أكد رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح من أبرز أدوات التغيير في العالم المعاصر، حيث لم يعد لدينا خيار إلا التعامل معه. فقد أصبح هذا المجال تقنية استراتيجية لا يمكن تجاهلها، مما دفع العديد من الدول إلى اعتماد استراتيجيات وطنية واستثمار أموال ضخمة فيه.

جاءت تصريحات اليماحي خلال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

 

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يشكل خيارًا حتميًا لجميع الدول، إذ يوفر فرصًا كبيرة للابتكار والتنمية، ولكنه يثير أيضًا تحديات أخلاقية وقضايا تتعلق بحماية القيم والثقافات العربية، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على خصوصية الأفراد وأمن المجتمعات.

وشدد اليماحي على أهمية توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، مع ضرورة وضع خطط وتوفير الموارد اللازمة لمواكبة التطور العالمي السريع. كما أكد أن بناء نظام ذكاء اصطناعي عربي يتطلب شراكة فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص، بالإضافة إلى تطوير تشريعات قانونية توازن بين الإبداع والمسؤولية الأخلاقية.

وأشار اليماحي إلى أن البرلمان العربي أدرك مبكرًا أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي، حيث أصدر قبل ثلاث سنوات أول قانون عربي استرشادي في هذا المجال، بهدف تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا. كما خصص البرلمان مؤتمره السادس لمناقشة "التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، مما أسفر عن وثيقة تتضمن رؤى برلمانية لتعزيز التعاون العربي وتطوير سياسات تدعم الابتكار.

وأكد اليماحي التزام البرلمان العربي بدوره في وضع التشريعات اللازمة لدعم الابتكار، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل أداة لتحقيق التنمية التي تطمح إليها الدول العربية. وأعرب عن استعداد البرلمان لمواصلة جهوده لتعزيز التعاون العربي في هذا المجال، ودعم المبادرات التي تساهم في وضع المنطقة في مقدمة الدول الرائدة في الذكاء الاصطناعي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اجتماعات الجامعة العربية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

وزراء أوبك تحت الضغط.. مفاوضات حاسمة لتحديد إنتاج النفط في يوليو

باشر وزراء الطاقة من ثماني دول في تحالف “أوبك+”، السبت، اجتماعاً افتراضياً لبحث خطة إنتاج النفط لشهر يوليو المقبل، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن مصدر دبلوماسي مطّلع.

ويشارك في الاجتماع ممثلون عن السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت والجزائر وسلطنة عمان وكازاخستان، وهي الدول التي التزمت منذ مطلع عام 2024 بخفض طوعي لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً.

وبدأت هذه الدول اعتباراً من أبريل 2025 استعادة إنتاجها تدريجياً، حيث أقرت زيادة أولية بمقدار 138 ألف برميل يومياً. وتم تسريع وتيرة الزيادة خلال شهري مايو ويونيو إلى 411 ألف برميل يومياً شهرياً، أي ما يفوق الخطة الأصلية بثلاثة أضعاف.

ونقلت وكالتا “بلومبرغ” و”رويترز” عن مصادر مطلعة، أن اجتماع السبت قد يسفر عن اتفاق لزيادة إنتاج النفط في يوليو بنفس المعدل الحالي، أو ربما بوتيرة أعلى، في ظل ضغوط السوق وتراجع الأسعار.

وتزامن الاجتماع مع استمرار تراجع أسعار النفط، إذ سجل خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي لشهر يوليو تراجعاً بنسبة 0.36% ليستقر عند 60.72 دولاراً للبرميل بحلول بعد ظهر الجمعة بتوقيت موسكو، وسط ترقب المستثمرين لنتائج الاجتماع وتأثيرها على معادلة العرض والطلب.

مقالات مشابهة

  • الأكاديمية العربية تستضيف اجتماع فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي
  • جامعة حلوان تنظم ندوة علمية عن الميثاق الأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي
  • غوغل تقدم أداة رائعة لـ«تحرير الصور» بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • “غوغل” تقدم أداة لتحرير الصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • «أدنوك» تطور مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي
  • نظرية المجال الحيوي ودورها في سياسة العنف اليميني بأوروبا
  • “تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن
  • وزراء أوبك تحت الضغط.. مفاوضات حاسمة لتحديد إنتاج النفط في يوليو
  • أورنج الأردن تُمكّن جيل المستقبل عبر مبادرة الذكاء الاصطناعي في نسختها الرابعة
  • فيروسات المستقبل.. السلاح الخفي في معركة البقاء