باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر "إفريقيا الفرنسية"؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
سلمت القوات الفرنسية، الخميس الماضي، قاعدة "أدجي كوسي" الجوية في العاصمة التشادية أنجمينا إلى السلطات المحلية، معلنةً نهاية تواجدها العسكري الدائم في البلاد، وذلك بعد شهرين من إلغاء تشاد اتفاقية الدفاع الموقعة مع باريس.
وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لانسحاب فرنسا من قاعدتين عسكريتين أخريين في شمال وشرق تشاد (فايا وأبشي) نهاية ديسمبر الماضي، وذلك في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى تقليص الوجود العسكري لباريس في غرب ووسط إفريقيا.
من جانبه، أكد الجنرال باسكال إياني، قائد قوات الجيش الفرنسي بأفريقيا، أكد أن "هذا التغيير ضروري لمواكبة تطور العالم وإفريقيا".
على الرغم من أن المستعمرة السابقة كانت حليفًا رئيسيًّا في مكافحة "الإرهاب" في المنطقة، وأحد آخر المعاقل العسكرية لباريس في القارة السمراء، فقد أعلن الجيش التشادي أنه قادر على تعويض الدور الذي كانت تلعبه القوات الفرنسية.
وأوضح رئيس الأركان التشادي، أبكر عبد الكريم داوود، أن "جيش نجامينا قادر على تولي المهام التي كانت تنفذها تلك القوات".
Relatedبعد 60 عامًا.. فرنسا تطوي صفحة وجودها العسكري في تشاد آخرِ معاقلها بالساحل الإفريقيفرنسا تسحب مقاتلتين ميراج من تشاد إيذانًا بانسحابها العسكريالحرب تطاردهم والمجاعة تنتظرهم: معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد تتفاقمماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابها من تشاد والسنغال؟ويأتي هذا الانسحاب في وقت يشهد فيه النفوذ الفرنسي تراجعا في أفريقيا، بعد قرارات مشابهة اتخذتها دول أخرى مثل ساحل العاج والسنغال.
في المقابل، يتزايد التأثير الروسي في المنطقة من خلال الدعم العسكري المباشر، بينما تعيد باريس تنظيم وجودها العسكري في القارة عبر "القوات المتحركة"، بهدف حماية مصالحها في ظل التغيرات الجيوسياسية المستمرة.
كانت لفرنسا ثلاث قواعد في تشاد تستقبل نحو 1000 عسكري، كانوا ينفذون مهمات استخباراتية ودعماً لوجستياً لمكافحة الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل.
ومع تزايد موجة العداء لهذا الوجود العسكري، أقدمت دول الساحل مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو على طرد القوات الفرنسية، في الوقت الذي تعزز فيه روسيا وجودها في المنطقة من خلال مجموعة "فاغنر" التي تغير اسمها إلى فيلق إفريقيا منذ مقتل زعيمها في حادث تحطم طائرة في آب أغسطس من عام 2023.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تشاد: حزب الرئيس محمد إدريس ديبي يفوز بالأغلبية البرلمانية في انتخابات قاطعتها المعارضة ساحل العاج: الجيش الفرنسي ينسحب من آخر معاقله في إفريقيا بعد مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو تشاد تستقبل أكثر من 700,000 لاجئ سوداني في ظل أزمة إنسانية متفاقمة السنغالتشادفرنسامكافحة الإرهابساحل العاجقوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ضحايا السعودية حركة حماس روسيا دونالد ترامب إسرائيل ضحايا السعودية حركة حماس روسيا السنغال تشاد فرنسا مكافحة الإرهاب ساحل العاج قوات عسكرية دونالد ترامب إسرائيل ضحايا السعودية حركة حماس روسيا أوروبا بنيامين نتنياهو محكمة حفل موسيقي تقاليد سوريا یعرض الآنNext فی تشاد
إقرأ أيضاً:
دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!
الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي (كاكا) يعلق منح التأشيرات لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية رداً على الأمر التنفيذي الصادر من ترمب قبل يومين بحظر دخول رعايا 12 دولة للأراضي الأمريكية ومن ضمنهم تشاد
ديبي ختم إعلان قراره بعبارة فيها تعريض بالرئيس الأمريكي قال نحن ما عندنا طيارات فاخرة ولا مليارات الدولارات نهديها ولكن عندنا كرامتنا الوطنية
لأول مرة* يتم إدراج دولة تشاد في قائمة زي دي واللي في ظني سببها الرئيسي هو حرب السودان والسيولة الأمنية في الأراضي التشادية وعلى الحدود المشتركة مع السودان اللي تم رصدها خلال الحرب >> دا الفرق بين إمداد سلاح لجيش شرعي وإمداد سلاح لمليشيات!
السبب الآخر قفل الباب على منسوبي الدعم السريع المصنفين كمرتكبي إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من الدخول لأمريكا عبر أوراق ثبوتية صادرة من دولة جارة تعتبر إمتداد قبلي وإجتماعي وجغرافي لمكونات الدعم السريع
دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!
تيسير عووضة
إنضم لقناة النيلين على واتساب