استقبل المتحف الوطني الليبي، بعد ساعات قليلة من افتتاحه، مجموعة من طلبة المدارس في جولة تعليمية شملت جميع أقسام المتحف، في خطوة تهدف لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بين الأجيال الصاعدة.

وخلال الجولة، تعرف الطلاب إلى التاريخ الليبي العريق من خلال زيارة أقسام المتحف المختلفة، ومشاهدة القطع الأثرية، والاستماع إلى شروح مفصلة حولها، إضافة إلى التعرف إلى المعالم الجغرافية والثقافية للبلاد.

واطلع الطلاب على عروض تفاعلية وتقنيات رقمية متقدمة، قدّمها مشرفو المتحف، ما أضفى على الزيارة بعدًا تعليمياً ممتعاً وغنياً بالمعلومات، وساهم في ترسيخ حب التراث والهوية الوطنية لديهم.

وتأتي هذه الزيارات ضمن جهود المتحف الوطني في فتح أبوابه أمام الطلبة والأجيال الشابة، بهدف تعزيز الانتماء الوطني وغرس الوعي بأهمية الموروث الثقافي الليبي.

يُعد المتحف الوطني أحد أبرز الصروح الثقافية في ليبيا، ويضم مجموعات أثرية وتاريخية تغطي مختلف مراحل التاريخ الليبي منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث. ويهدف افتتاحه بعد سنوات من الإغلاق إلى تعزيز الثقافة الوطنية وتشجيع الأجيال الجديدة على التفاعل مع تراث بلادهم، إلى جانب دعم السياحة التعليمية والثقافية في ليبيا.

آخر تحديث: 13 ديسمبر 2025 - 17:00

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التاريخ الليبي التراث الليبي المتحف الوطني المتحف الوطني الليبي المتحف الوطني طرابلس وزارة التربية والتعليم المتحف الوطنی

إقرأ أيضاً:

الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي

رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصال يشارك في مراسم افتتاح المتحف الوطني الليبي
  • متحف غريفان بباريس.. 250 تمثالا شمعيا لإضاءة صفحات التاريخ
  • «المتحف الوطني الليبي» يفتح أبوابه في ميدان الشهداء
  • في أنغولا.. متحف العبودية يشهد على أعظم فظائع التاريخ
  • طرابلس تستعد لافتتاح المتحف الوطني الليبي في فعالية مفتوحة
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة بمسرح المعهد الثقافي الإيطالي
  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • مصر وأوزبكستان تبحثان استرداد الآثار وتنظيم معارض مؤقتة لتعزيز التبادل الثقافي
  • متحف زايد الوطني يستضيف ندوة «اكتشاف التاريخ وصون التراث»