«إعادة إعمار الشمال».. كذبة إسرائيلية تهدد بانفجار أزمة في الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تواجه إسرائيل أزمة متصاعدة في ملف إعادة إعمار الشمال، إذ نشرت الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت، الثلاثاء، تقريرا أكدت فيه أن تجديد الشمال وإعادة إعماره كذبة حكومية ستنفجر في وجه إسرائيل في أي وقت، وأن العديد من الشركات الأجنبية تراجعت عن توظيف العمال في القطاع بسبب فشل الميزانية الإقتصادية.
خطاب عاجل وكارثة قادمةوأكدت الصحيفة في تقريرها، الثلاثاء، أنه في خطوة مفاجئة، أعلنت شركات القوى العاملة الأجنبية انسحابها من توظيف عمال في قطاع التجديد، بسبب عدم الجدوى الاقتصادية، ما أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر، وطالب رئيس لجنة المديرين العامين للعمالة الأجنبية، بعقد اجتماع عاجل للجنة لمناقشة الأزمة ومحاولة حلها قبل الانفجار.
وكان رئيس جمعية مقاولي التجديد، عيران سيب، أشار في رسالة وجهها إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وطرح سيب عدة حلول، منها عقد مناقصات حكومية للشركات التي تقدم حوافز اقتصادية تضمن تشغيل العمال في صناعة التجديد، بالإضافة إلى تخفيف القيود التنظيمية التي ستسهل استقدام العمال، كما أشار إلى أن صناعة الترميم في إسرائيل تواجه أخطر مرحلة منذ تأسيسها، وأن التأخير في اتخاذ إجراءات سيؤدي إلى انهيار كامل لهذه الصناعة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب على سكان الشمال.
الأزمة تتفاقموأشار التقرير إلى أنه تم إلغاء استيراد 641 عاملاً من سريلانكا، كانت تمت الموافقة من قبل على دخولهم إلى إسرائيل، كما تم إلغاء عقود عمال أيضًا من تايلاند، وتشير دراسة أجرتها الجمعية إلى أن 86% من المباني المتضررة في المنطقة الشمالية تحتاج إلى ترميم عاجل، ومع تراجع أعداد العمال، أصبحت الأزمة تتفاقم وتواجه الدولة تحديات كبيرة في إعادة البناء.
فشل في تنفيذ الخطةوحسبما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، بعد أحداث هجوم 7 أكتوبر 2023، انسحب عدد كبير من العمال الأجانب من دولة الاحتلال، ما تسبب في أزمة عمالة ضخمة في صيف 2024، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وضع خطة لجلب عمال أجانب خصيصًا للشمال الذي تدمر أثر الحرب، لكنها فشلت في تنفيذ الخطة بشكل فعال، و اليوم، وبعد أكثر من عام على الأزمة، لا يزال قطاع التجديد مشلولًا، والمباني المتضررة دون ترميم والشركات الأجنبية تسحب عمالها واحد تلو الأخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الحكومة الإسرائيلية نتنياهو دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
دموع لا تجفّ في غزة: وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة
في مأساة متكررة، شارك فلسطينيون بمدينة غزة يوم الأحد في تشييع ضحايا جُدد سقطوا في غارات إسرائيلية على القطاع المحاصر، من بينهم أطفال، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". اعلان
وقد أُقيمت الجنازات في مستشفى الأهلي العربي المعمداني، من دون الكشف عن هوية القتلى أو تفاصيل إضافية بشأن مواقع وتوقيت الغارات التي أودت بحياتهم.
ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن "وقف تكتيكي" للعمليات العسكرية لأسباب إنسانية، قُتل ما لا يقل عن 53 شخصًا يوم الأحد وحده، وفق ما أفادت به تقارير ميدانية.
وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن هذا "التعليق المؤقت" يسري في مناطق لا تُنفذ فيها عمليات عسكرية، مثل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، بين الساعة العاشرة صباحًا والثامنة مساءً، وحتى إشعار آخر، بهدف تسهيل إدخال المساعدات وفتح ممرات جديدة داخل القطاع.
Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أمميةالمجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاعمحذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةفي السياق نفسه، أعلن "مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية" التابع لوزارة الدفاع، عبر منشور على منصة "إكس" اليوم الإثنين، أن أكثر من 120 شاحنة مساعدات تم تسلمها الأحد، وجرى توزيعها من قبل الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
ولكن على الأرض، لا يبدو أن هذه الإجراءات نجحت حتى الآن في الحد من الأزمة الإنسانية، التي وصفها برنامج الأغذية العالمي بأنها "في مرحلة غير مسبوقة من التدهور". فقد أكد البرنامج أن ثلث سكان غزة يعيشون بلا طعام لأيام متواصلة، بينما يهدد الموت جراء سوء التغذية الحاد نحو 90 ألف طفل وامرأة.
وتفاقم المأساة ما يُعرف محليًا بـ"مصائد الموت"، حيث تُستهدف التجمعات المدنية عند نقاط توزيع المساعدات بالقصف، ما يزيد من معاناة السكان الذين يقاتلون للبقاء على قيد الحياة.
بالتوازي، تواجه إسرائيل موجة انتقادات دولية متصاعدة بسبب حجم الكارثة الإنسانية، في ظل تعثر محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، دون مؤشرات على إمكانية التوصل إلى تسوية قريبة.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 59,800 شخص، وأصابت أكثر من 144,800 آخرين منذ بدء الحرب على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة