بوابة الوفد:
2025-05-14@06:07:08 GMT

مقص الرقيب!

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

عندما نقول إننا نعيش في عالم القطب الواحد، الذي يهيمن على العالم في كافة المجالات، اقتصاديًا وعسكريًا وإعلاميًا.. وغيرها، فإن من الطبيعي أن يكتمل ذلك بـ«الغزو الثقافي»، للسيطرة والتحكم في العقول والأدمغة.

ربما لاحظنا في السنوات الأخيرة، إلغاء الرقابة المسبقة على المحتوى الفني، تزامنًا مع ظهور وانتشار مِنَصَّات رقمية «ترفيهية» تقدم محتوىً بدون حذف رقابي، ملئ بمشاهد إثارة فاضحة، وتتنافى مع قِيَم مجتمعاتنا، ما يجعل من الصعب السيطرة والرقابة أو المنع والحجب.

في الماضي «غير البعيد»، كان روَّاد السينما يشاهدون «تصريحًا» للسماح بعرض الفيلم، مع «صورة الموافقة»، مكتوب فيها «صالح للعرض»، ليتطور الأمر قبل سنوات إلى عبارة تحذيرية «للكبار فقط أو 18+»، تسبق مقدمة الأعمال الفنية، خصوصًا الأفلام والمسلسلات الأجنبية.

كلمات اعتدناها في بداية «العرض المُنتظر»، يُحذّر فيها صُنّاعُ العمل، المشاهدين من أنه يتضمن مشاهد أو كلمات وجُملًا أو حتى أفكارًا، قد لا تُناسب المجتمع، خصوصًا شرائح الأطفال والمراهقين، ولذلك يَحْتَمُون خلف تلك المقدمة المكتوبة لتبرئة ساحتهم من إيذاء المشاهدين أو المَسِّ بمشاعرهم.

الآن، بعد «تحجيم» الحذف والرفض، و«ضياع» مقص الرقيب، الذي كان يشكو منه صُنَّاع الفن السابع، أصبحنا نعيش في عالم افتراضي، الممنوع فيه مرغوب، والإعلام البديل متوفر لدى الجميع، وبات الوضع مختلفًا عن ذي قبل، حيث عصر «الهيمنة الثقافية»، الذي ارتبط بإنتاج «هوليوود»، باعتبارها القوة الناعمة الأكبر عالميًا، لنشهد تطورات متسارعة تواكب عصر المعلومات والرقمنة.

تلك المقدمة الطويلة، ربما كانت ضرورية للحديث عن اللغط الدائر منذ أسابيع، في مصر وعلى امتداد العالم العربي والإسلامي، بشأن عرض الفيلم المثير للجدل «باربي Barbie»، الذي تجاوزت عائداته حول العالم، مليارًا ونصف المليار دولار في أقل من شهر واحد فقط!

الفيلم الصَّاخب أحدث ضجَّة أخلاقية في الدول العربية والإسلامية، لأنه ـ بحسب رافضيه من رسميين ومسؤولين وفنانين ومثقفين ـ يخالف العلاقات الإنسانية الصحيحة، كما يروِّج لأفكارٍ وسياقاتٍ سلوكيةٍ شاذةٍ، ومِثليةٍ جنسية، تتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية.

كثيرٌ من «ثِقَاتِ» الوسط الفني، أكدوا أن الفيلم يخالف بمحتواه الآداب والقيم، لا سيما قيمة الأسرة، كما يتنافى مع المبادئ الوِجدانية والأخلاقية والإيمانية التي تُشكِّل الحِصْنَ الحَصِينَ لكافة المجتمعات العربية والإسلامية.. والإنسانية.

أخيرًا.. ما نود التأكيد عليه هو أن كل حرية يقابلها مسؤولية، وأننا دائمًا وأبدًا ننحاز إلى حرية الإبداع والفن والرأي والفكر، لكننا بالمقابل نعتقد أن أي محتوى يدعو إلى عنف أو تطرف، أو قِيَمٍ وأفكارٍ، أو انحيازاتٍ غير أخلاقية أو إنسانية، لا يمكن أن يكون محل جِدال أو نقاش.

فصل الخطاب:

«يظل الفن عمومًا ـ عند العقلاء ـ رسالة نبيلة وراقية، تعبر عن الضمير الجمعي، في آماله وتطلعاته، ورفع وعيه بشأن قضاياه المصيرية».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيلم باربي Barbie نيتفليكس المنصات الرقمية محمود زاهر المثلية الجنسية للكبار فقط مواجهات

إقرأ أيضاً:

الأهلي يصدم أحمد عبد القادر بشأن عودته قبل كأس العالم للأندية «خاص»

أصبح أحمد عبد القادر لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، والمعار لنادي قطر القطري، خارج حسابات القلعة الحمراء الفترة المقبلة.

وأكد مصدر داخل النادي الأهلي لـ«الأسبوع»: «الأهلي لم يطلب عودة أحمد عبد القادر عقب انتهاء إعارته، والنادي يدرس حالياً تسويق اللاعب ودراسة العروض المقدمة للاعب».

الأهلي يرفض عودة أحمد عبد القادر ويدرس تجديد إعارته

وتابع:«اللاعب تحدث مع إدارة الأهلي، ولكن كان الرد من إدارة الأحمر في خروجه من حسابات النادي خلال الفترة المقبلة».

وأختتم: «الأقرب هو إعارة اللاعب لفترة أخرى، خصوصاً وأنه تلقى عرض لتمديد الإعارة من النادي القطري، وحتى الآن النادي يدرس العروض المقدمة من الأندية للحصول على خدماته».

موعد مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا في الدوري

ومن جهة أخرى يستعد الأهلي لمواجهة فريق سيراميكا كليوباترا، خلال المباراة التي ستقام على ستاد «القاهرة الدولي»، وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة من المرحلة النهائية لبطولة دوري نايل.

موعد مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا، سيكون مساء الثلاثاء المقبل، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، الساعة السادسة مساءً بتوقيت أبو ظبي.

مقالات مشابهة

  • عصمت داوستاشي… مؤرخ الفن الذي أنقذ الذاكرة البصرية من النسيان
  • حبس تيك توكر بكفر الشيخ لاتهامها بـ6 تهم أخلاقية وتربح غير مشروع
  • السوداني يطلع على فندق ” قلب العالم” في بغداد الذي سيستضيف وفود القمة العربية
  • عائلات المحتجزين: نعيش أوقاتًا حرجة وتحرير عيدان ألكسندر اختبار لنتنياهو
  • متى سيُنتخب رؤساء البلديات؟
  • الحرب العالمية الثانية.. الصراع الدموي الذي يشكل العالم إلى اليوم
  • “مقياس ريختر للجوع”… ما هو مؤشر IPC الذي يحدد خريطة المجاعة في العالم؟
  • عاجل- نتنياهو: نعيش أيامًا مصيرية في ملف الرهائن.. وحماس قد تفرج عن عيدان ألكسندر كـ «بادرة حسن نية»
  • الأهلي يصدم أحمد عبد القادر بشأن عودته قبل كأس العالم للأندية «خاص»
  • حماس للدول العربية والإسلامية: أين أنتم من مجازر غزة؟