أكد الصحفي والباحث السياسي إدريس احميد، أن بريطانيا تسعى لاستعادة نفوذها في ليبيا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وقال احميد في تصريحات لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: “بريطانيا احتفظت بدور خفي في ليبيا بعد 2011، فبعد تدخلها البارز في ليبيا عام 2011، تراجعت أمام نفوذ الولايات المتحدة وفرنسا، لكنها احتفظت بدور خفي من خلال دعمها بعض تيارات الإسلام السياسي وتدخلها في الملفات الاقتصادية، لا سيما ملف المصرف المركزي”.

وأضاف “بريطانيا تسعى للبحث عن موطئ قدم جديد في ليبيا، في ظل أزمتها الاقتصادية المتفاقمة نتيجة انسحابها من الاتحاد الأوروبي وأزمة الطاقة، فهي تدرك أن استعادة نفوذها في شمال أفريقيا قد يمنحها فرصًا لتعزيز مكانتها الاقتصادية وتعويض الخسائر الناتجة عن خروجها من الاتحاد الأوروبي وتداعيات أزمة الطاقة”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا

أنقرة (زمان التركية) – خَيَّم التوتر السياسي وأجواء الاعتقالات على احتفالات عيد الأضحى في تركيا، خصوصًا في البلديات التابعة لحزب «الشعب الجمهوري» المعارض، بينما تبادل قادة الأحزاب رسائل حادة تكشف عمق الاستقطاب الذي تعيشه البلاد.

وفي رسالة مصوّرة وجَّهها إلى قيادات حزب «العدالة والتنمية» بمناسبة العيد، شنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هجومًا لاذعًا على حزب الشعب الجمهوري، متهمًا إياه بالغرق في “مستنقع الشعبوية”، وعاجزًا عن تقديم “أبسط الخدمات البلدية”.

وقال أردوغان:
“كل أزمة تمر بها تركيا والمنطقة تُبرهن على أهمية تضامن حزبنا وتحالفنا”، مشيرًا إلى «تحالف الشعب» الذي يضم أحزاب: العدالة والتنمية، والحركة القومية، والوحدة الكبرى، وهدى بار.

واتّهم المعارضة بالارتهان “لحفنة من السياسيين الفاسدين”، مؤكدًا أن تحالفه الحاكم هو “الضامن الوحيد لمستقبل تركيا”، مستعرضًا ما اعتبره إنجازات استراتيجية، منها استضافة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتقدُّم في مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، في إشارة إلى قرار حل حزب العمال الكردستاني.

وفي ذات السياق، هاجم رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، أكبر أحزاب التحالف الحاكم، المعارضةَ بشدّة، منتقدًا الاحتجاجات التي تلت اعتقال رؤساء بلديات وموظفين كبار في إسطنبول، على خلفية اتهامات وُصفت بالسياسية. واعتبر أن الدعوات لتظاهر طلاب الجامعات هي “مغامرة خطيرة تهدد المستقبل”.

وأكد بهشلي، بعد زيارته ضريح مؤسس حزبه في أنقرة، أن البلاد “تقترب من مرحلة جديدة” بعد بدء تنفيذ قرار حل حزب العمال الكردستاني، داعيًا جميع الأحزاب، بما فيها الشعب الجمهوري، إلى الانخراط في مسار “تحويل تركيا إلى قوة عظمى”.

كما طالب بصياغة دستور جديد يقطع مع “تركات الانقلابات العسكرية”، داعيًا إلى إصلاح قوانين الأحزاب والنظام الانتخابي، في خطوة عززت التكهنات حول توجه لتعديل قاعدة الفوز بالرئاسة (50% + 1)، وسط تراجع في شعبية الرئيس حسب استطلاعات الرأي.

المعارضة ترد: نضالنا مستمر… والاعتقالات ظلمٌ فادح

في المقابل، عبّر رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، عن حزنه لما وصفه بـ”تشويه سمعة الحزب” واعتقال العديد من رؤساء البلديات ظلمًا وعدوانًا.

وقال أوزيل، عقب أدائه صلاة العيد في مسقط رأسه بولاية مانيسا غرب تركيا:
“لم نشعر هذا العام بفرحة العيد كما ينبغي، فزملاؤنا يُعتقلون تعسفًا، فقط لأنهم ناجحون. أحدهم هو أكرم إمام أوغلو، الذي كان يتجه بخطى واثقة نحو رئاسة الجمهورية، وسيواصل طريقه رغم كل شيء.”

ودعا أوزيل إلى نقل وقائع المحاكمات مباشرة على شاشات التلفزيون، مشددًا على أن “النضال مستمر”، وأن الحقيقة ستظهر عاجلًا أم آجلًا.

من جانبه، أرسل إمام أوغلو رسالة من محبسه في سجن سيليفري بإسطنبول، عبّر فيها عن أسفه لقضاء العيد لأول مرة بعيدًا عن عائلته، مؤكدًا أنه ضحية “مؤامرة كبرى وظلم فادح”.

وأضاف:
“أكبر ما يؤلمني هذا العيد، هو ترحيل رفاقي إلى سجون بعيدة، لا لشيء إلا لتعذيب عائلاتهم. لكني على يقين أن هذه الحكومة سترحل، ولن تعود.”
وختم رسالته قائلًا: “أما أنتم، فستخلّدون موقفكم المشرف، ومقاومتكم الباسلة، وستروون قصة انتصاركم في المستقبل القريب.”

وفي السياق ذاته، وجّه عدد من رؤساء البلديات المعتقلين رسائل تهنئة بمناسبة العيد، أكدوا فيها أن “أيام العدالة والحرية قريبة”، داعين إلى “عدم التخلي عن الأمل والتضامن والأخوّة”.

Tags: أردوغاناحتفالات عيد الأضحىاكرم امام اوغلوتوترات سياسية في تركياعيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • ارتفاع معدلات السياحة في البحر الأحمر رغم التحديات الجيوسياسية
  • مسلسل Mercy for None .. الدراما الكورية التي فجّرت الجدل على نتفليكس!
  • الصين تسعى لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع ليبيا
  • قرادة: حل معضلة المليشيات تمر عبر المصالحة والإصلاح السياسي
  • زيادة رغم التحديات.. واسط تحصي إنتاج الحنطة لموسم 2025 وتعلن الاكتفاء الذاتي
  • الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا
  • البرلمان الياباني يوافق على اتفاقية تعاون دفاعي مع الفلبين لمواجهة التهديدات الإقليمية
  • الصين توسّع نفوذها البحري في المحيط الهادئ: استعراض لقدرات خفر السواحل وخطط لدوريات مشتركة
  • خيرت فيلدرز.. السياسي المعادي للمسلمين
  • من قلب التحديات... مبادرات لبنانية تعلّم العالم المقاومة وفنّ البقاء!