تصدر وسم فادي صقر منصات التواصل الاجتماعي السورية وأثار حالة من الجدل بين الناشطين.. فما قصته؟

بدأت القصة عام 2022 عندما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقطعا مصورا لمجزرة نفذتها مجموعة من عناصر نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بحق مجموعة من المدنيين في حي التضامن في العاصمة السورية دمشق.

وأفادت الصحيفة حينها بأن المجزرة حدثت عام 2013، وتعرفت على بعض مرتكبيها مثل أمجد يوسف وفادي صقر، وهو أحد أبرز قادة "مليشيات الدفاع الوطني" في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ومع سقوط نظام الرئيس الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بدأت الحكومة الجديدة المؤقتة في دمشق بملاحقة المتهمين بارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.

ولكن ما أثار الغضب الناس هو ظهور فادي صقر في حي التضامن، مما دفع بأهالي الحي للخروج في مظاهرات غاضبة احتجاجا على عودته من دون محاسبة.

وانتقل هذا الغضب إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثير كيف يمكن لمثل هذا الشخص العودة إلى الحي الذي ارتكب فيه المجازر من دون أي محاسبة؟

وقالت تنسيقية حي التضامن عبر صفحتها على فيسبوك: "نحن أبناء حي التضامن الدمشقي، الذي شهد واحدة من أبشع المجازر في تاريخ سوريا، نعلن رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لدخول المدعو فادي صقر إلى منطقتنا، رغم تورطه المباشر في جرائم قتل بحق المدنيين العزل.

إعلان

وأضافت أن "هذه الزيارة ليست مجرد حدث عابر، بل استفزاز صارخ لمشاعر أهالي الشهداء والمعتقلين، نجم عن سوء تقدير للأمور، وقلة خبرة".

وطالبت تنسيقية حي التضامن الجهات الرسمية، ممثلة بوزارة الداخلية والسلطات المختصة، بالقيام بواجبها في "ملاحقة هؤلاء المجرمين، وسماع رسالتنا، ونحن بدورنا سنقف معها لتحمل المسؤولية وتصحيح الأخطاء".

خرج السوريين في حي التضامن بدمشق يطالبون بمحاكمة الشبيح الكبير #فادي_صقر الذي ارتكب المجازر بحق السوريين واشهرها مجزرة التضامن الذي كان شريك تمجد يوسف

"صقر" طليق يسرح في دمشق pic.twitter.com/7a7zF963fl

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) February 7, 2025

وطالب مدونون من الحكومة السورية والجهات المعنية توضيح سبب ظهور فادي صقر في حي التضامن، في حين تساءل بعضهم "كيف يطلق سراح من تلطخت أيديهم بدماء السوريين؟ إذا استمر الإفراج عن فلول النظام البائد بهذا الشكل سوف يلجأ الضحايا لأخذ الثأر بأيديهم، فلن تبرد قلوبهم إلا بمحاكمة هؤلاء".

لا تستفزوا مشاعر الناس من أجل شخص مجرم.. يتصاعد الغضب الشعبي في حي التضامن بعد رؤيتهم المدعو فادي صقر أحد قادة النظام المخلوع في الحي برفقة عناصر من الميليشيا التي كان يتزعمها
هؤلاء لا يجب إعادة تدويرهم بل محاكمتهم pic.twitter.com/vw6bdzLHkY

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 7, 2025

"وأضاف آخرون: "الشعب الذي ضحى بكل ما يملك وصبر لسنوات لن يسمح لأحد أن يعفو بدلا عنه بحجج واهية أو لأسباب غير معلومة حتى الآن".

وقد أشار بعض المتابعين إلى أن حملات ملاحقة "عصابات" النظام السابق لتوقيفهم ومصادرة أسلحتهم مستمرة، والتي يتعرض خلالها عناصر الجيش والأمن العام لمخاطر كبيرة، وينتج عنها سقوط ضحايا.

كما تساءل مدونون آخرون: "هل يعقل أن يُطلق سراحهم لاحقا مقابل المال الفاسد كما يزعم البعض؟ مؤكدين أن هذا "اتهام خطير وظلم".

موضوع الفساد وتسريح مقابل المال هاد شي مستحيل….شباب الأمن العام هني أولاد الثورة مارح يضحوا هيك…
علينا شوية صبر… ونحكي نعبر أنه شو القصة ونعطيهم وقتهم ليبرروا الي صار قولا أو فعلا

— Hiba murad (@Hibamurad20) February 9, 2025

إعلان

ونشرت صفحة تنسيقية حي التضامن مقاطع فيديو تظهر دخول قوات من الأمن العام إلى الحي وإلقاء القبض على أحد القادة السابقين في الدفاع الوطني بالنظام السابق، في حين لم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية المؤقتة على ظهور فادي صقر في الحي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من العام

إقرأ أيضاً:

12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة بحق طالبي المساعدات وسط القطاع

غزة - متابعة صفا

استشهد 12 مواطنًا وأصيب العشرات صباح يوم الخميس، بمجزرة إسرائيلية بحق طالبي المساعدات وسط قطاع غزة.

وأفاد مستشفى العودة بالنصيرات بوصول المشفى 12 شهيدًا و65 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ الاحتلال حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 203 ألاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

 

مقالات مشابهة

  • هل الصدقة الجارية تصح عن الحي والميت؟.. أمين الفتوى يجيب
  • تركيا: “قسد” ستندمج في الدولة السورية بحلول نهاية العام
  • وزارة الخارجية السورية: الوفد التقني للوزارة الذي يزور ليبيا الشقيقة بهدف تسوية الأوضاع القانونية للمواطنين السوريين، يعلن عن قيامه بتقديم مجموعة من الخدمات القنصلية العاجلة للأخوة المواطنين تسييراً لأوضاعهم وذلك ريثما يتم افتتاح سفارة الجمهورية العربية ا
  • ظهور قائد أولي البأس لأول مرة بعد توحيد فصائل المقاومة السورية
  • حين يغـضب المنـتــقم
  • غرف الزراعة السورية: تشكيل لجنة لتحديد أسعار الفروج الحي من أرض المزرعة
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • 700 شهيد وجريح بمجزرة إسرائيلية بحق منتظري المساعدات بغزة
  • النائب العام في سوريا: تحريك دعوى الحق العام بحق مرتكبي انتهاكات ضد السوريين
  • وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال