مبادرة لتوطين «مهنة معلمي التربية الخاصة»
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أبوظبي-وام
تواصل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم جهودها الرامية لتطوير قطاع العمل في مجال أصحاب الهمم لدعم هذه الفئة من خلال توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتوطين المهن التخصصية بشكل فعال، ومنها «مهنة معلمي التربية الخاصة»، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة.
وتدعم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في هذا الإطار عملية التوظيف والتعليم والتدريب والتأهيل لعدد من المواطنين الذكور الباحثين عن عمل من خلال برنامج دراسي متكامل يستمر لمدة أربع سنوات متتالية.
وتعدُّ هذه المبادرة واحدة من أهم المبادرات الوطنية الداعمة للجهود التي تبذلها حكومة الإمارات في ملف التوطين، حيث تشكِّل خطوةً رائدةً لجذب واستقطاب الكوادر المواطنة في مجال التربية الخاصة، وتوفير فرص العمل للشباب المواطنين في قطاعات غير تقليدية، خارجة عن القطاعات المستهدفة في الخطة الاستراتيجية للحكومة.
وكشفت المؤسسة أنه يعمل لديها في الوقت الحالي نحو 161 معلم تربية خاصة من المواطنين، مؤكدة أن هناك خططاً مستقبلية لرفع هذا العدد في المستقبل، وذلك من خلال قيامها بإبرام شراكات واتفاقيات مع المؤسسات المعنية في الدولة لتعليم وتدريب المعلمين المواطنين في مجال التربية الخاصة بحيث يتم تأهيلهم بشكل متكامل، أما بشأن الطلاب الجامعيين المبتعثين فعددهم الآن 30 طالباً من الذكور على مقاعد الدراسة في تخصص التربية الخاصة وتمت مباشرة العمل لأحد الطلاب من المبتعثين.
وتعتبر جامعة الإمارات العربية المتحدة، ودائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وبموجب علاقات الشراكة المبرمة بين الجهات الأربع تقوم جامعة الإمارات باختيار وتسجيل الطلاب ممَّن استكملوا الخدمة الوطنية، من قائمة المرشحين المقدَّمة من الهيئة، والذين سيلتحقون بالبرنامج الدراسي «مدرس متخصِّص تربية خاصة» وفقاً للمعايير التي تضعها الجامعة بالتنسيق مع مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتوفير تقارير دورية للهيئة، وللمؤسَّسة، وتزويدهما بخطة البرنامج الدراسي، على أن يكون مطابقاً لمعايير ومتطلبات المؤسَّسة بشأن مهنة مدرس متخصِّص تربية خاصة.
ويركِّز التخصُّص الفرعي لطلبة البرنامج على الإعاقات الذهنية، والتوحُّد، ومتعددي الإعاقة، كما تنسق الجامعة مع المؤسَّسة بشأن التدريب الميداني للطلاب في مواقع عدة، لاكتساب خبرات متنوعة، فيما تقدِّم الجامعة تدريبات ثرية وعملية للمواضيع التي لا يتضمَّنها البرنامج الدراسي الاعتيادي.
وتقوم دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي بتزويد الجامعة والمؤسَّسة بقائمة أسماء الراغبين والمرشحين، من المواطنين المسجلين في قاعدة بيانات الدائرة، للالتحاق بالبرنامج الدراسي، ويُشترَط أن يكون المرشَّح مسجلاً لدى الدائرة، وذلك لتسهيل عملية اختياره ضمن مجموعة الدارسين، وبما يتلاءم مع متطلباتها.
وتتابع الدائرة أداء المتدربين طوال فترة التدريب، استناداً إلى التقارير الشهرية الواردة من الجامعة والمؤسَّسة للدائرة، إضافةً إلى متابعة إجراءات توقيع عقود التوظيف مع المتدربين بعد تخرُّجهم.
وتتحمَّل الدائرة إجمالي تكاليف المكافآت الشهرية للطلاب الدارسين، طوال مدّة الدراسة، وهي أربع سنوات، على أن تُسدِّد الدائرة هذه التكاليف للجامعة، وبالتنسيق معها.
وتلتزم مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم باختيار الطلاب من الباحثين عن العمل، والمسجلين في قاعدة بيانات دائرة التمكين الحكومي، للالتحاق بالبرنامج، وفقاً للمعايير التي تضعها الجامعة، وللمتطلبات وحاجة الدائرة، وبما يتوافق مع احتياجات المؤسَّسة، وفق التوزيع الجغرافي لمواقع سكن المرشحين، وإعداد وتوقيع عقود التدريب مع الطلبة الدارسين، الذين يقع عليهم الاختيار للالتحاق بالبرنامج الدراسي، وتزويد الدائرة بصورة من تلك العقود، والمتابعة والإشراف على أداء المتدربين طوال فترة البرنامج التدريبي، إضافةً إلى توظيف الطلبة الدارسين خلال فترة لا تتجاوز 90 يوماً من تاريخ إنهائهم البرنامج الدراسي بنجاح، وتزويد الهيئة بأسمائهم بعد استكمال متطلبات الخدمة.
وتختصُّ هيئة الخدمة الوطنية بالتنسيق مع باقي الأطراف بشأن تحديد المستهدفين من أسماء الراغبين في الالتحاق بالبرنامج ممَّن استكملوا متطلبات الخدمة، وبتبادل البيانات اللازمة مع الجامعة والدائرة والمؤسسة بشأن تحديد الراغبين لإلحاقهم بالبرنامج، والمُدد الزمنية المتوقَّعة لانتهاء الخدمة لدى الطرف الرابع، إضافة إلى المشاركة في توعية منتسبي الخدمة الوطنية وتشجيعهم على الالتحاق بالبرنامج.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البرنامج الدراسی الخدمة الوطنیة التربیة الخاصة
إقرأ أيضاً:
تخريج طلبة «الثاني عشر» في أكاديميات الشيخ زايد الخاصة
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لأكاديمية الشيخ زايد الخاصة، نظمت الأكاديمية حفل تخريج للدفعة الثانية والعشرين من طالبات الصف الثاني عشر، وحفل تخريج للدفعة الخامسة من طلابها للعام الدراسي 2024 - 2025.
شهد حفل تخريج طلاب أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين، الذي أقيم في مقر الأكاديمية بأبوظبي، خديم عبدالله الدرعي نائب رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، وعدد من المسؤولين وأولياء الأمور.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة وجهتها للخريجين، ألقاها الخريج محمد سيف السيفي نيابةً عن سموها: «في هذا اليوم المبارك، الذي نزهو فيه بثمار العلم والعطاء، يسعدني أن أشارككم فرحة تخريج الدفعة الخامسة من طلاب أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين. إنه يوم يحمل في طياته معاني الفخر والاعتزاز بكم، أنتم من يمثلون الأمل المتجدد لوطننا العزيز».
وأضافت: «إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمضي بثقة نحو مستقبل مزدهر، مرتكزة على العلم والمعرفة والابتكار، ومستندة إلى رؤية طموحة تضع الإنسان في قلب التنمية».
وأكدت سموها: «وفي عام 2025، الذي أعلنت قيادتنا الحكيمة أنه عام المجتمع، تتجسد رسالتنا في تعزيز روح الانتماء والعطاء، فأنتم سفراء هذا المجتمع، وحاملو قيمه وهويته، وأنتم الذين نعقد عليكم الآمال لصناعة المستقبل وتحقيق الطموحات الوطنية الكبرى».
وهنأت سموها الخريجين وأولياء أمورهم على هذا الإنجاز، ودعتهم إلى أن يكونوا قدوة في أخلاقهم، طموحين في إنجازاتهم، مخلصين لوطنهم، وأن يواصلوا بناء الوطن بثقة وعزم.
من جانبه، وجه نيل ماثيوس، مدير أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين، كلمة خلال الحفل قال: «إن السمات القيادية الحقيقية هي إلهام الآخرين وإحداث التأثير الإيجابي والقيادة بالقدوة وتمكين الآخرين من الوصول إلى إمكانياتهم الكاملة»، وهنأ الخريجين وأولياء أمورهم على هذا النجاح المتميز.
كما ألقى الخريجان، سلطان محمد الزعابي وخالد هشام العوضي، كلمة عبّرا فيها عن فخرهما واعتزازهما بالانتماء لأكاديمية الشيخ زايد الخاصة، وامتنانهما للقيادة الرشيدة التي وفرت بيئة تعليمية ملهمة، معاهدين على أن يكونا قدوة في العلم والعطاء والانتماء.
وقام مدير الأكاديمية نيل ماثيوس في ختام الحفل، بتكريم الخريجين، حيث شملت قائمة المكرمين فئة دبلوم الثانوية بامتياز مع مرتبة الشرف، وفئة دبلوم الثانوية مع مرتبة الشرف، وفئة خريجي دبلوم الثانوية، كما حصل الخريجون على شهادة المشاركة في التدريب العسكري لمادة المشاة التابعة لبرنامج التربية العسكرية المطبق في الأكاديمية بالتعاون مع قيادة الوحدات المساندة في وزارة الدفاع، وشهادة إنجاز برنامج التدريب على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي المعتمدة من جمعية القلب الأمريكية.
وتم التقاط الصورة الجماعية التذكارية للدفعة الخامسة من خريجي أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين.
وحضر الحفل عدد من الشيوخ والمسؤولين الذين شاركوا الخريجين وأسرهم فرحتهم بهذا الإنجاز، مؤكدين دعمهم المتواصل لمسيرة التعليم والتميز الأكاديمي في دولة الإمارات.
من جانب آخر، نظمت أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات، حفل تخريج للدفعة الثانية والعشرين من طالبات الصف الثاني عشر، بحضور عدد من المسؤولات وأهالي الخريجات.
وألقت الخريجة ميره عبد العزيز الشامسي خلال الحفل، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نيابةً عن سموها وجاء فيها: «يسرني أن أشارككن اليوم فرحة تخرجكن في هذا اليوم المبارك الذي نشهد فيه ثمرة الجهد والمثابرة، إن تخريج الدفعة الثانية والعشرين من أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات هو محطة مضيئة في مسيرة بناء وطننا الغالي».
وأضافت سموها: «وفي هذا العام الذي خصصته قيادتنا الحكيمة ليكون عام المجتمع، فإننا نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وبأن دوركن اليوم يتعزز ليس فقط بالعلم والمعرفة، بل أيضاً بالإسهام الفاعل في خدمة مجتمعكن، وتعزيز قيم التلاحم والتكافل والعطاء التي قامت عليها دولتنا المباركة».
وباركت سموها لأولياء الأمور هذا النجاح، وهنأت الخريجات على هذا الإنجاز الكبير، سائلة الله تعالى أن يوفقهن في مسيرتهن القادمة، وأن يحفظ الوطن وقيادته.
وألقت مديرة الأكاديمية الدكتورة سوزان جينكو كلمة خلال الحفل، عبرت فيها عن فخرها بالخريجات، وقالت: «نفخر بتخريج دفعة جديدة من قائدات المستقبل، فتياتنا جسدن خلال مسيرتهن الأكاديمية قيم الولاء والهوية والانتماء، وهن على أتم الاستعداد لمرحلة قادمة من التميز والعطاء في خدمة الوطن».
كما ألقت الخريجتان دانه خالد المزروعي وحوريه عبدالله الخوري كلمة الخريجات، عبرتا فيها عن فخرهما بالانتماء لأكاديمية الشيخ زايد الخاصة، وبالدعم الكبير الذي قدمته لهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي كانت الداعم الأول لمسيرتهن، والملهمة في تمكين الفتيات الإماراتيات في شتى الميادين.
وكرمت الدكتورة سوزان جينكو في ختام الحفل الخريجات.