حليف أردوغان يتعافى بعد جراحة في القلب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – غادر زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي المستشفى. بعد أن خضع لعملية جراحية في صمام القلب.
وبشكل مفاجئ ألغي اجتماع الكتلة البرلمانية لرئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي يوم 4 فبراير/شباط، وتم نقله مرة أخرى للعلاج في مستشفى خاص في الجانب الأناضولي من إسطنبول.
وخرج بهتشلي من المستشفى، بعد أن خضع لعملية جراحية في صمام القلب.
وقال حزب الحركة القومية: “دخل رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهتشلي إلى مستشفى مركز الأناضول الطبي في 4 فبراير/شباط 2025 لإجراء الفحوصات والعلاجات المقررة. ونتيجة للفحوصات والتقييمات الطبية، وبناءً على نتائج صمام القلب الذي تم استبداله قبل 10 سنوات، تم استبدال الصمام الموجود بالتدخل الجراحي في 6 فبراير 2025، وتم الانتهاء من العملية بنجاح كبير دون مضاعفات. حالته الطبية جيدة للغاية ومستقرة وهو الآن يستريح في غرفته، وفي وقت قصير، ستنهي مرحلة الاستشفاء وسيعود إلى حياته اليومية”.
Tags: أردوغانأنقرةالحركة القوميةبهتشليتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان أنقرة الحركة القومية بهتشلي تركيا حزب الحرکة القومیة
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.