حليف ترامب لاري إليسون ونجله يخططان لبناء إمبراطورية إعلامية
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن حليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رجل الأعمال لاري إليسون ونجله ديفيد يسعيان إلى بناء إمبراطورية إعلامية غير مسبوقة، الأمر الذي قد ينعكس على استقلالية الصحافة الأميركية، بسبب التوجه السياسي المحافظ لتلك العائلة.
وتجمع ممتلكات عائلة إليسون، بين هوليود ووسائل الإعلام التقليدية مثل شبكة "سي بي إس نيوز" (CBS)، وقريبا حصة في منصة تيك توك.
وصُدم الصحفيون الأميركيون قبل أيام من تعيين الصحفية المثيرة للجدل باري فايس، والتي عرفت بانحيازها لإسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ونقدها الشرس لوسائل الإعلام الرئيسية، كرئيسة تحرير لـ"سي بي إس نيوز"، بعد استحواذ شركة بارماونت سكاي دانس على موقعها "فري برس" مقابل 150 مليون دولار.
وتعد الصفقة والدور الجديد لفايس أحدث خطوات ديفيد إليسون في بناء إمبراطورية إعلامية إلى جانب والده، قطب وادي السيليكون، من خلال صفقات محورية تم التفاوض أو الموافقة عليها من قِبل ترامب ومساعديه في الأشهر الأخيرة.
وتشير واشنطن بوست إلى أن ما تخطط له عائلة إليسون بثروتها الهائلة وممتلكاتها المتوسعة قد يشكل مستقبل الأعمال والثقافة في الولايات المتحدة.
ويعد لاري إليسون (81 عاما) ثاني أغنى شخص في العالم، والمؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة أوراكل، التي من المقرر أن تمتلك حصة في الشركة الأميركية المنبثقة عن "تيك توك".
وتبلغ ثروة لاري إليسون الشخصية 345 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، أي أكثر من 30 ضعفا لصافي ثروة قطب الإعلام روبرت مردوخ.
وستمنح صفقات تيك توك وفري برس عائلة إليسون موطئ قدم في وسائل الإعلام عبر الإنترنت، التي لم تتمكن عائلة مردوخ من الوصول إليها إلى حد كبير، عبر الجمع بين جمهور شركة باراماونت الضخم، وامتيازات وسائل الإعلام الشهيرة ونهج تيك توك المتمركز حول البيانات في مجال الترفيه.
إعلانالأمر الذي سيمكن العائلة من أن تصنع نموذجا جديدا متعدد التخصصات للأعمال الإعلامية، وفق أنتوني بالومبا، الأستاذ المساعد في كلية داردن للأعمال بجامعة فيرجينيا.
ولم يشر آل إليسون إلى أنهم يعتزمون المضي قدما في أجندة سياسية من خلال إمبراطوريتهم الإعلامية، مع الإشارة إلى أن الأب والابن يختلفان في آرائهما السياسية، فلاري إليسون هو أحد كبار المتبرعين للحزب الجمهوري وصديق لترامب، بينما تبرع ديفيد إليسون بنحو مليون دولار لحملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وفي اليوم الذي تم فيه إغلاق صفقة اندماج باراماونت في أغسطس/آب الماضي، عقد ديفيد إليسون اجتماعا مع الصحفيين في نيويورك، حيث رفض الإجابة عن الأسئلة حول ما إذا كانت الشركة ستفضل المحافظين وترامب.
وقال "لا أريد تسييس شركتنا بأي شكل من الأشكال"، مضيفا أنه يعتزم الابتكار وبناء "أكثر شركة إعلامية تقنية في السوق"، وقال "هذا ما سأفعله على الأقل خلال الـ20 عاما المقبلة من حياتي".
عندما ولد ديفيد إليسون في عام 1983، كانت شركة التكنولوجيا التي ستصبح أوراكل، في سن السادسة، حيث عاش مع والدته باربرا بوث وشقيقته ميغان في وودسايد الريفية، على الجانب الآخر من وادي السيليكون.
لم يكن لاري إليسون في البداية حاضرا بشكل كبير في حياة ابنه، وقد أنشأت شركته الحديثة تقنية قواعد البيانات لعملاء من بينهم وكالة المخابرات المركزية، وتم إدراجها في البورصة في عام 1986، وكان رئيسها التنفيذي آنذاك في طريقه إلى اكتساب سمعة باعتباره "العبقري الشرير" في مجال برمجيات الأعمال.
وتعرف ديفيد على والده جيدا في مرحلة المراهقة، عندما طوّر شغفا بالطيران البهلواني، حيث تلقى والده، وهو طيار أيضا، دروسا في الطيران مع ابنه واشترى له طائرة.
ودرس ديفيد السينما لفترة في جامعة جنوب كاليفورنيا بعد أن ترك جامعة بيبردين، وتدرب في شركة أوراكل، لكنه لم ينجذب إلى مجال التكنولوجيا، وتحول إلى هوليود، حيث شارك في إنتاج أول فيلم له "فلاي بويز"، الذي وصف بأنه فاشل، وتم تمويله جزئيا آنذاك من قِبل والده.
وتأسست شركة الإنتاج التابعة لإليسون الأصغر "سكاي دانس" في عام 2006 واستغرقت 4 سنوات لتحقيق أول نجاح لها، ثم توالت إنتاجات الأفلام التي حصد بعضها جائزة الأوسكار، قبل أن تبرم عائلة إليسون صفقة لإنتاج الأفلام مع شركة باراماونت.
لاري إليسون اليمينيوجعلت هذه الشراكة من ديفيد إليسون لاعبا مهمًّا في هوليوود، وبينما كانت تتنامى أهمية "سكاي دانس"، كان لاري إليسون يمر بتحول سياسي نحو اليمين.
كان إليسون، وهو متبرع للحزب الديمقراطي ومؤيد لبيل كلينتون، قد أيد المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني في عام 2012، وفي عام 2020، أقيمت حملة لجمع التبرعات لترامب في منزل إليسون في رانشو ميراج، على الرغم من أن إليسون قال إنه لم يحضرها.
كما انضم إلى مكالمة في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام حيث ناقش موظفو ترامب ومؤيدوه إستراتيجيات للطعن في خسارة مرشحهم في صناديق الاقتراع، وفي عام 2022، بدأ لاري إليسون في تقديم أموال إلى تيم سكوت، الجمهوري من ولاية ساوث كارولينا، في الانتخابات التمهيدية الرئاسية، حيث ضخ 35 مليون دولار في حملته.
إعلانوفي العام نفسه، أصبح الداعم الرئيسي لاستحواذ إيلون ماسك على تويتر، الذي نشر أفكارا يمينية حول الدفاع عن حرية التعبير.
ثم، في اليوم الثاني من ولاية ترامب الثانية، ظهر لاري إليسون إلى جانبه في المكتب البيضوي للإعلان عن مشروع ستارغيت الذي يهدف إلى إنفاق 500 مليار دولار على بناء مراكز بيانات لتشغيل الذكاء الاصطناعي.
داعم قوي لإسرائيلوعُرف إليسون بدعمه القوي لإسرائيل، ويقول إن ذلك يعود إلى ما يسميه "روحها الابتكارية"، ودعمه لم يقتصر على الكلام، إذ تبرع في عام 2017 بنحو 16.6 مليون دولار في حفل التبرع السنوي لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" في لوس أنجلوس، في أكبر تبرع فردي بتاريخ المنظمة.
كما ارتبط اسمه بتمويل مشروعات استيطانية مثيرة للجدل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأقام علاقات شخصية وثيقة مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بارتكاب جرائم حرب والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، وقد عرض عليه إليسون منصبا في شركة "أوراكل" كما أمضى نتنياهو عطلات في جزيرة يملكها إليسون في هاواي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات لاری إلیسون ملیون دولار إلیسون فی تیک توک فی عام
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى “الخط الأصفر” الذي سينسحب إليه الاحتلال أولا في غزة (خريطة)
#سواليف
تتجه الأنظار، منذ فجر الخميس، إلى #التحركات_الإسرائيلية داخل قطاع #غزة بعد إعلان بدء المرحلة الأولى من #الانسحاب_العسكري، في خطوة وصفت بأنها بداية تطبيق #اتفاق_شرم_الشيخ لوقف #الحرب و #تبادل_الأسرى.
ووفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بدأت ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية كانت تقاتل في مدينة #غزة و #مخيمات_اللاجئين شمال القطاع عملية انسحاب منظمة من مواقعها، استعدادًا لإعادة التموضع وفق ما يُعرف بـ” #الخط_الأصفر ” الوارد في خطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد #ترامب.
وأظهرت الخريطة المرفقة بخطة الانسحاب الأولي أن مناطق رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفيا ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في هذه المرحلة.
مقالات ذات صلةويوضح “الخط الأصفر”، الذي ظهر في الخريطة، المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي، والمتوقع أن ينسحب بموجبها الجيش الإسرائيلي من شمال غزة حتى أطراف رفح، بالتزامن مع تنفيذ عملية تبادل الأسرى والجثامين.
ووفق المسار المرسوم، يبدأ الانسحاب من مركز مدينة غزة، ليلامس أجزاء من بيت لاهيا وجباليا، مرورا بجزء كبير من محور نتساريم، بما يضمن فتح شارع صلاح الدين وسط غزة، مرورا بمخيم البريج، والمغازي، وأجزاء كبيرة من مناطق شرق دير البلح، وأجزاء كبيرة من مدينة خان يونس، وصولًا إلى الأجزاء الشمالية الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع.
وبذلك يكون انسحابا طوليا تدريجيا يمتد من الشمال إلى الجنوب، عابرا المراكز السكانية الرئيسية في غزة.
وقال مصدر في جيش الاحتلال لوكالة رويترز إن المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي ستُستكمل خلال 24 ساعة، مضيفًا أن الجيش “يستعد للانتقال إلى خطوط انتشار معدلة”. بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الوحدات الثلاث المنتشرة داخل مدينة غزة توقفت عن التقدم، وأن العمليات الجارية “تهدف فقط إلى إزالة التهديدات وتأمين مسار الانسحاب”.
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان ترامب، فجر الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وقّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام المكوّنة من 20 بندًا، والتي تبدأ بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين ووقف إطلاق النار.
وبينما ينتظر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية رسميًا على الاتفاق خلال ساعات، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه سيعقد، الخميس، اجتماعًا حكوميًا للتصديق على الاتفاق الذي تم الإعلان عنه، والذي من شأنه أن ينهي الحرب في غزة، وأضاف نتنياهو: “بالموافقة على المرحلة الأولى من الخطة، ستتم إعادة جميع الأسرى إلى الوطن”.