لبنان ٢٤:
2025-06-03@09:46:05 GMT
ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
إذا أرادت شركات الإحصاء إجراء مقارنة بين الوضع النفسي للبناني في 9 كانون الثاني من كل الفئات الطائفية والحزبية والمناطقية وبين الأشخاص أنفسهم في 9 شباط لأكتشف القائمون بهذه المقارنة أن الفرق كبير جدّا. فما الذي تغيّر؟
في التاريخ الأول لم يصدّق اللبنانيون لكثرة فرحتهم أنه قد أصبح لهم رئيس للجمهورية وعادت الحياة إلى القصر الجمهوري بعد سنتين وشهرين تقريبًا من الفراغ، الذي احتل هذا القصر، وحجب عنه الدور الوطني الكبير المفروض أن يؤدّيه في كل الأزمنة، وبالأخص في زمن التغيير والإصلاح.
وما ينتظر الرئيس جوزاف عون من تحدّيات سبق أن واجهها بحكمة ودراية ومسؤولية. وعندما توافق مئة نائب من ممثلي الأمة على اختياره رئيسًا للجمهورية كان يعرف أن المهمة المقبل عليها ليست سهلة، وقد تكون أكثر صعوبة من مهمته الأولى، لكنه مقتنع بأنها مهمة غير مستحيلة، خصوصًا إذا توافرت الإرادة الصلبة لمواجهة كل العراقيل والصعاب، والعمل بالتالي على معالجتها بحكمة وحزم وحسم في الوقت ذاته.
فما جاء في خطاب القسم من وعود زهرية هو تعبير صادق عمّا يريد كل لبناني أن يكون عليه الوضع، خصوصًا أنهم عاشوا أسوأ الأزمات في السنوات الأخيرة، وذلك لكثرة ما مرّ عليهم من تجارب قاسية بدأت بانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية وفقدانهم لودائعهم، التي تبخرّت بفعل فاعل مجهول بين ليلة وضحاها، مرورًا بكل الأزمات الناتجة عن الرهانات الخاطئة، وصولًا إلى الحرب المدّمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان.
وبانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية بدأ الاطمئنان يدخل إلى قلوب اللبنانيين لناحية أن الغد سيكون حتمًا أفضل من الأمس، وأن الأيام المقبلة ستحمل معها حلولًا سحرية. ولهذا السبب، ولأنهم مستعجلون على رؤية لبنان وقد استعاد عافيته بسرعة قياسية، فهم يشعرون اليوم بعد تشكيل الحكومة الأولى في العهد الجديد، التي تجاوزت كل العراقيل التي وضعت في طريق تشكيلها، أن شيئًا ما قد تغيّر، وأن ثمة أملًا بدأ يلوح في أفق الأزمات المتراكمة.
صحيح أن رئيس الجمهورية لا يستطيع لوحده أن يجترح الأعاجيب، وأنه لا يملك عصا موسى السحرية، ولكن الصحيح أيضًا أنه قادر بما لديه من إرادة وتصميم، وبالاتكال على ما يمكن أن تقوم به الحكومة الجديدة، حكومة "الإصلاح والإنقاذ"، من إنجازات في خلال سنة وثلاثة أشهر تقريبًا، وهي فترة كافية لكي تتمكّن "الحكومة السلامية" من انجاز ما بدأت به حكومة "معا للعمل"، التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي في أكثر الفترات صعوبة في تاريخ لبنان، فاستطاعت بالحدّ الأدنى من مقومات الصمود أن تمنع سقوط لبنان في أكثر من تجربة.
فالجميع يراهنون على أن يستوحي البيان الوزاري لنقاط الأساسية التي تحتاج إلى معالجات سريعة مما جاء في خطاب القسم، وأن يكون ممنهجًا وفق الأولويات، وهي كثيرة، ولكن الأهم ألا تكبّر الحكومة حجرها، وذلك تلافيًا لعدم الالتزام بكل ما قد يتضمنه هذا البيان من وعود، ولئلا تأتي ردات الفعل متباينة بين خيبات الأمل وبين السعي إلى تحقيق خطوات صغيرة تراكمية من شأنها أن تترك بعض البصمات المتواضعة، ولكن ثابتة في الوقت ذاته. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟
إذا أراد أي مراقب سياسي أن يقيّم عمل حكومة "الإنقاذ والإصلاح " منذ أن تشكّلت حتى الآن لا يسعه أن يجد من شعارها الشيء الكثير. فخلال فترة المئة يوم التي مضت من عمر "حكومة السنة" لم تنجز ما يسمح لعدد من المتفائلين بأن يذهبوا في تفاؤلهم إلى حدود إمكانية وضع البلاد على سكّة الإنقاذ والإصلاح كحقيقة ملموسة على أرض الواقع، وليس فقط عبر الشعارات والعناوين العريضة، التي تبقى فارغة من أي مضمون ما لم يلمس المواطنون أي حركة إصلاحية حقيقية وأي إنقاذ يمكّنهم من تنفّس الصعداء. ومع كل يوم يمرّ من دون أن تحقّق هذه الحكومة خطوات الـ "ألف باء" في مسيرة الإصلاح يُضاف همّ جديد على همّ آخر، خصوصًا أن أنّات الموظفين بدأت تفعل فعلها، وسيكون لهم تحرّك سريع وفاعل هذه المرّة، لأن الوعود التي قُطعت لهم والآمال العريضة التي منّوا النفس بها قد تبخّرت عند أول استحقاق عندما لمسوا أن ما حاول البعض إيهامهم به لم يكن سوى سراب، وأن المنّ والسلوى، التي سالت عليهما لعابهم، لم يكونا سوى "حصرم رأوه في حلب". فإذا أراد هؤلاء المراقبون أن يسايروا ويمدحوا ما تقوم به هذه الحكومة فلن يجدوا ما يكفيهم من حجج لتغطية ما في أدائها من ثغرات. وقياسًا إلى الفترة الزمنية المتبقية من عمر هذه الحكومة فإنه لا يؤمل في أن تحقّق ولو القليل مما ورد في بيانها الوزاري. وما يُحكى عن الأداء الحكومي لا يُحسب بالطبع من رصيد العهد الجديد. فهذا العهد الذي بدأ بخطاب قسم رسم الخطوات البيانية، التي تبدو واضحة في الخطوات المزمع أن يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وإن كان ما بين التعهدات التي أطلقها في التاسع من كانون الثاني الماضي أمام نواب الأمة وبين الواقع الكثير من الفروقات. وبغض النظر عمّا ورد في بيان الحكومة الوزاري، والذي على أساسه نالت ثقة ممثلي الشعب فإن شعار "الإنقاذ والإصلاح" لم يأخذ بعد طريقه لكي يُترجَم مضمونه على أرض الواقع. فـ "الإنقاذ" بمفهومه العام يفرض بادئ ذي بدء ألا تبقى أجزاء من الأراضي اللبنانية محتلة من قِبل عدو لا تزال نواياه تجاه لبنان ملتبسة، وإن كانت لا تخفى على من في يدهم مفتاح الحلّ. فإذا بقي هذا الاحتلال رابضًا على التلال الخمس، التي اعتبرتها تل أبيب في حينه أنها في غاية الأهمية استراتيجيًا بالنسبة إلى الأمن الإسرائيلي الشمالي، فإن ملف سلاح كلٍ من الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات وخارجها و"حزب الله" سيبقى عالقًا حتى إشعار آخر. وهذا ما يعبّر عنه بكل وضوح المسؤولون عن هذه المنظمات وعن "الحزب"، الذين يربطون بين تسليم السلاح إلى الدولة اللبنانية بمدى قدرتها على تحرير الأراضي الجنوبية المحتلة من خلال ما يمكنها القيام به من اتصالات ديبلوماسية مع عواصم القرار. ما هو واضح حتى الآن أن لبنان الرسمي لم يلقَ من الدول، التي في إمكانها الضغط على إسرائيل لكي تسحب جيشها من التلال المحتلة، وبالتالي أن توقف اعتداءاتها اليومية على أكثر من منطقة لبنانية، سوى الوعود. وإذا لم تنجح مساعي لبنان الديبلوماسية، وبالأخص مع الولايات المتحدة الأميركية، فإن الوضع الأمني الهشّ سيبقى على حاله، إن لم يتطّور نحو الأسوأ، وبالتالي فإن ملف السلاح لن يُفتح على حلول قريبة، وذلك على رغم المساعي الحثيثة التي يقوم بها الرئيس عون في حواره "الهادئ والهادف مع قيادات "حزب الله". فشعار "الإنقاذ" الذي رفعته الحكومة في شقّه الأول لا يزال مجرد شعار. ولكي يصبح حقيقة واقعية فإن ما تبّقى من عمر هذه الحكومة لا يوحي بأن ثمة من يتفاءل كثيرًا في التوصّل إلى ما يؤشرّ إلى أن هذا الشعار سيقترب تدريجيًا نحو ما يمكّن المواطن القلق من الاطمئنان إلى غده غير الجلي حتى الآن. ولكي لا يكون حكم الناس مبرمًا في حقّ الحكومة فإن المراقبين السياسيين يحاولون إعطاءها أسبابًا تخفيفية، وذلك من خلال رسم صورة واضحة عن الوضع المتأزم في المنطقة، والذي يتأثّر به لبنان حكمًا، على أن يُستكمل تفصيل ما لم يتحقّق من القسم الثاني من شعار الحكومة في شقّه الإصلاحي في مزيد من البحث والتشريح.المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ستريدا جعجع: المسار الإنقاذي يتطلب من القوى الوطنية تسريع وتيرة استعادة الدولة Lebanon 24 ستريدا جعجع: المسار الإنقاذي يتطلب من القوى الوطنية تسريع وتيرة استعادة الدولة 01/06/2025 09:01:36 01/06/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 100 يوم من عُمر الحكومة... أين الإنجازات؟ Lebanon 24 100 يوم من عُمر الحكومة... أين الإنجازات؟ 01/06/2025 09:01:36 01/06/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 تركيا تحقق أكثر من 450 مليون دولار من صادرات السفن واليخوت خلال 4 أشهر Lebanon 24 تركيا تحقق أكثر من 450 مليون دولار من صادرات السفن واليخوت خلال 4 أشهر 01/06/2025 09:01:36 01/06/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 الأمن السوري بمدينة القصير يضبط شحنة أسلحة في حافلة آتية من لبنان (العربية) Lebanon 24 الأمن السوري بمدينة القصير يضبط شحنة أسلحة في حافلة آتية من لبنان (العربية) 01/06/2025 09:01:36 01/06/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً هل ستدخل "المخافر" إلى المخيمات؟ Lebanon 24 هل ستدخل "المخافر" إلى المخيمات؟ 01:45 | 2025-06-01 01/06/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون غادر إلى العراق في زيارة رسمية Lebanon 24 الرئيس عون غادر إلى العراق في زيارة رسمية 01:38 | 2025-06-01 01/06/2025 01:38:13 Lebanon 24 Lebanon 24 خيارات متعددة أمام باسيل Lebanon 24 خيارات متعددة أمام باسيل 01:30 | 2025-06-01 01/06/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي في ذكرى اغتيال كرامي: كان رجل دولة وزعيماً وطنياً Lebanon 24 ميقاتي في ذكرى اغتيال كرامي: كان رجل دولة وزعيماً وطنياً 01:18 | 2025-06-01 01/06/2025 01:18:39 Lebanon 24 Lebanon 24 اللهجة ستتغير Lebanon 24 اللهجة ستتغير 01:15 | 2025-06-01 01/06/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بالصور.. تايلاند تتربع على عرش مسابقة ملكة جمال العالم 2025 Lebanon 24 بالصور.. تايلاند تتربع على عرش مسابقة ملكة جمال العالم 2025 12:07 | 2025-05-31 31/05/2025 12:07:16 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذيرٌ بشأن الـ100 ألف ليرة.. معلومة للمواطنين Lebanon 24 تحذيرٌ بشأن الـ100 ألف ليرة.. معلومة للمواطنين 14:08 | 2025-05-31 31/05/2025 02:08:02 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تذكرون بطلة مسلسل "حب للايجار" التركية الشهيرة؟ أنباء عن إصابتها بورم سرطاني امتد إلى وجهها (صور) Lebanon 24 هل تذكرون بطلة مسلسل "حب للايجار" التركية الشهيرة؟ أنباء عن إصابتها بورم سرطاني امتد إلى وجهها (صور) 03:00 | 2025-05-31 31/05/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... فنان لبنانيّ يتحدّث بتأثر عن أولاده: "4 سنين هني بعاد عني" Lebanon 24 بالفيديو... فنان لبنانيّ يتحدّث بتأثر عن أولاده: "4 سنين هني بعاد عني" 06:00 | 2025-05-31 31/05/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 من داخل السيارة... نبيلة عواد تنشر صورة جديدة لابنها عمر Lebanon 24 من داخل السيارة... نبيلة عواد تنشر صورة جديدة لابنها عمر 10:10 | 2025-05-31 31/05/2025 10:10:55 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 01:45 | 2025-06-01 هل ستدخل "المخافر" إلى المخيمات؟ 01:38 | 2025-06-01 الرئيس عون غادر إلى العراق في زيارة رسمية 01:30 | 2025-06-01 خيارات متعددة أمام باسيل 01:18 | 2025-06-01 ميقاتي في ذكرى اغتيال كرامي: كان رجل دولة وزعيماً وطنياً 01:15 | 2025-06-01 اللهجة ستتغير 01:00 | 2025-06-01 عون الى العراق اليوم وعراقجي في بيروت الاثنين ولبنان ينتظر ما في جعبة أورتاغوس فيديو مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" 11:50 | 2025-05-31 01/06/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 01/06/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) 01:45 | 2025-05-30 01/06/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24