وزارة الثقافة والسياحة تقيم فعالية خطابية بذكرى سنوية الشهيدين القائد والرئيس الصماد
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الثورة نت|
أحيت وزارة الثقافة والسياحة اليوم، الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والرئيس الشهيد صالح علي الصماد، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أوضح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أن الشهيدين مثلا قدوة يحتذى بهما في التضحية والفداء، مؤكدا أن الشهيد القائد شق طريق الحرية والجهاد، وأحيا باستشهاده فضيلة الجهاد وجعلها غاية لكل من يسعى إلى التحرر من الهيمنة والاستعلاء والاستعباد والاستكبار.
كما أكد أن الرئيس الشهيد الصماد كان أحد التلاميذ النجباء الذي اقتدى الأثر وكان قائدا حقيقيا سلوكا وعملا أثر الجهاد على السلطة والمنصب.
واشار الوزير اليافعي، إلى أن إحياء سنوية الشهيدين، محطة هامة لليمن للسير على خطاهم في المواجهة بين الحق والباطل ضمن معركة الجهاد المقدس.
ولفت إلى أهمية الاستمرار في التحشيد ودورات طوفان الاقصى والاستعداد للمعركة.. مؤكدا أن حرب كسر الإرادات ما تزال مستمرة وانه لابد من المضي على خطى الشهداء الذين أناروا طريق الحرية والعدالة.
وتطرق وزير الثقافة والسياحة إلى أن ما يعيشه اليمن اليوم من نصر وعزه، هو بفضل الدماء التي أضاءت درب المؤمنين الصادقين الاوفياء للمشروع نحو الحرية والمجد.
وقال” أن مشروعا الشهيدين الشهيد القائد والرئيس الصماد مثلا نقطة تحول حقيقية في تاريخ اللامة، وأنه سوف يعم مشروعهما الأمة العربية والإسلامية”، مشيرا إلى محاكاة ما يقوم به الأبناء اليوم الى دور أبنا اليمن عبر التاريخ المتميز في نشر الإسلام في أنحاء المعمورة، وأضاف :” اليمن سطر تاريخاً عظيماً نفتخر به قديما ونعاهد الشهداء بالمضي على خطى الآباء والأجداد”.
من جهته، تحدث عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله يحيى قاسم أبو عواضة عن عظمة المشروع القرآني الذي أرسى دعائمه الشهيد القائد كمشروع متكامل وحضاري شخص فيه الواقع واستلهم آفاق المستقبل.
وأستعرض ملامح المشروع القرآني الذي أثمر حرية واستقلال بعد محاولة وأد المشروع الأكثر حضوراً اليوم .. مشيرا إلى أن قضية القدس الشريف كانت أولى محاضرات الشهيد القائد والتي حدد فيها طبيعة الصراع الوجودي بين أبناء الأمة والأعداء.
وأكد أبو عواضه أن القضية الفلسطينية، أقدس قضايا الأمة التي حملها القائد وشكلت محور مشروعه القرآني.
تخلل الفعالية بحضور وكلاء الوزارة ورؤساء الهيئات ومدراء العموم و وموظفو الوزارة والصناديق والهيئات، قصيدة لشاعر المسيرة أسد باشا، وفقرات إنشادية وفلاشات استعرضت جانبًا من مسيرة حياة الشهيدين القائد والرئيس الصماد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء وزارة الثقافة والسياحة الثقافة والسیاحة الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
• زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
• إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
• تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
• تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
• فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
• تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
• دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
• إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
• توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
• إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
• تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
• إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
• تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
• تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
• إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
• إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
• إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
• ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
• إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
• دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
• وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
• الأزهر الشريف
• الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
• إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
• تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
• متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.