تداول فيديو للاتجار بالمخدرات في عين شمس والأمن يكشف| القصة الكاملة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، ملابسات تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، متضمنًا قيام مجموعة من الأشخاص بالاتجار في المواد المخدرة بدائرة قسم شرطة عين شمس.
حيث أدلى المتهمون في فيديو عين شمس باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وقيامهم بجلب المواد المخدرة الاستروكس والآيس للاتجار بها في منطقة عين شمس بالقاهرة، وأنهم الأشخاص التي ظهرت بمقطع الفيديو المنشور على منصات التواصل الاجتماعي.
وكشفت أجهزة مديرية أمن القاهرة التفاصيل الكاملة لملابسات تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي متضمنا تجارة عدد من الأشخاص في المواد المخدرة بمنطقة عين شمس في القاهرة، حيث تبين أن المتهمين 5 أشخاص تم ضبطهم.
وجاء بتحريات أجهزة المباحث في القاهرة أن من بين المتهمين 2 لهم معلومات جنائية، وأنهم يقوموا بالإتجار في مخدر الإستروكس والآيس والبودر، بنطاق دائرة قسم شرطة عين شمس، وتم تصويرهم فيديو من قبل الأهالي ونشره عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبالفحص تمكنت أجهزة أمن القاهرة من تحديد الأشخاص الظاهرة بمقطع الفيديو المتداول، وتم ضبط 5 أشخاص لـ 2 منهم معلومات جنائيةمقيمون بمحافظة القاهرة متهمين بالإتجار في المواد المخدرة وتحصيل مبالغ من وراء نشاطهم الإجرامي وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة.
وعثرت الأجهزة الأمنية بحوزة المتهمين على كمية لمخدر الإستروكس وزنت 2 كيلو جرام وكمية لمخدري"البودر، والآيس" و 3 قطع سلاح أبيض وبمواجهتهم اعترفوا بجلبهم للمواد المخدرة بقصد الاتجار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة في القاهرة لمباشرة التحقيقات.
حيث باشرت النيابة التحقيقات وقررت إرسال المضبوطات إلى المعمل الكيمائي لتحليلها وحبس المتهمين على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة لكشف ملابسات الفيديو وإرسال الفيديو لفحصه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة عين شمس مديرية أمن القاهرة المزيد منصات التواصل الاجتماعی المواد المخدرة عین شمس
إقرأ أيضاً:
بـ 10 طلقات نارية.. القصة الكاملة للهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن
في صباح 21 مايو 2025 استفاقت العاصمة الأمريكية واشنطن على خبر صادم.. هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي، أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية. المتهم في الحادثة لم يكن مجرمًا تقليديًا أو شخصية غامضة، بل كاتب وباحث معروف في الأوساط الثقافية والأكاديمية. إلياس رودريجيز، الشاب الذي نشأ في أحياء شيكاغو وكرّس سنواته لتوثيق تاريخ القادة من أصول أفريقية، بات فجأة في قلب عاصفة سياسية وأمنية، أثارت جدلاً واسعًا حول دوافعه وخلفياته.
إلياس رودريجيز.. من كاتب محتوى إلى باحث في التاريخوُلد رودريجيز عام 1995 في شيكاغو بولاية إلينوي، وتخرج من جامعة إلينوي حاملاً شهادة في اللغة الإنجليزية. تنقّل بين وظائف في مجال كتابة المحتوى لصالح شركات تقنية داخل الولايات المتحدة وخارجها، قبل أن ينضم عام 2023 إلى مؤسسة "صُناع التاريخ"، وهي منظمة تهتم بجمع وتوثيق الروايات الشفوية للأفراد الذين عاشوا تجارب تاريخية.
ركز رودريجيز في المؤسسة على توثيق سِيَر القادة الأمريكيين من أصول أفريقية، وسرعان ما أصبح اسمه معروفًا بين دوائر الباحثين والمهتمين بالتاريخ الشفهي. كان يعيش حياة هادئة في حي أفونديل بشيكاغو، ويعرف عنه حبه للقراءة وكتابة القصص الخيالية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الأفلام.
التوجهات السياسية| انتماء إلى اليسار الراديكاليتشير مصادر إلى أن رودريجيز كان عضوًا في "حزب الاشتراكية والتحرير"، وهو حزب يساري راديكالي أمريكي يدعو إلى إنهاء الرأسمالية من خلال "ثورة اشتراكية". ينشط الحزب في الجامعات والشارع السياسي، وقد برز مؤخرًا في المظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023.
هذا الانتماء السياسي، وإن لم يكن ممنوعًا قانونيًا، إلا أنه سلط الضوء على الخلفية الأيديولوجية التي ربما لعبت دورًا في تشكيل دوافع الهجوم الذي نفذه رودريجيز.
تفاصيل الهجوم.. دوافع شخصية أم رسالة سياسية؟بحسب شرطة العاصمة، فإن رودريجيز أطلق نحو 10 طلقات من مسافة قريبة على موظفين في السفارة الإسرائيلية كانا يحضران فعالية داخل المتحف نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية، المعروفة بدعمها لإسرائيل. شهود عيان أكدوا أنه هتف "الحرية لفلسطين" وصرح قائلاً: "فعلت ذلك لأجل غزة"، قبل أن يبقى في موقع الحادث دون مقاومة، منتظرًا وصول الشرطة.
ما يثير الانتباه هو أن سجل رودريجيز كان خاليًا من أي سوابق أمنية أو جنائية، وفقًا لشرطة واشنطن، ولم يكن خاضعًا لأي مراقبة من أجهزة إنفاذ القانون. كما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن رودريجيز "تصرف بشكل فردي" ولا توجد أدلة على انتمائه إلى أي جماعة مسلحة أو منظمة إرهابية.
أسئلة مفتوحة ومجتمع في حالة ترقبحادثة إلياس رودريجيز تعكس بوضوح التوترات العميقة التي تعصف بالمجتمع الأميركي، حيث يتقاطع الإحساس بالظلم السياسي مع الهوية الشخصية والمعتقدات الأيديولوجية. إنها قصة رجل عادي تحول إلى فاعل عنيف بفعل تراكمات سياسية واجتماعية معقدة، تطرح تساؤلات مهمة عن كيفية التعامل مع الغضب والمخاوف المشروعة في إطار ديمقراطي يحترم القانون.
سواء كانت دوافعه نابعة من موقف سياسي، أو شعور بالغضب واليأس حيال ما يجري في غزة، فإن ما حدث يسلط الضوء على حالة الاحتقان المتزايدة داخل المجتمع الأميركي، وضرورة التعامل بجدية مع الأصوات المهمّشة أو الغاضبة قبل أن تنفجر.
إلياس رودريجيز لم يهرب من موقع الجريمة، وكأن ما فعله كان رسالة أراد للعالم أن يسمعها. لكن تبقى الرسائل التي تُكتب بالدم، مهما كانت دوافعها، عبئًا ثقيلًا على الضمير الإنساني.