نيروبي – رويترز/ أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير مدير جهاز الأمن الوطني واثنين من نواب رئيس البلاد ليحل محل أحدهما مستشار مقرب يعتقد محللون أنه ربما يخلفه في السلطة، وينعم جنوب السودان رسمياً بالسلام منذ أن كتب اتفاق أُبرم عام 2018 النهاية لحرب أهلية استمرت خمس سنوات، وأودت بحياة مئات الألوف من الناس.



لكن لا يزال البلد يعاني من أزمة إنسانية بسبب أعمال عنف متفرقة وانعدام الأمن الغذائي وسوء الرعاية الصحية وأحوال الطقس المتطرفة.

وفي عدة مراسيم أعلنها مقدمو نشرات الأخبار على التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أقال كير نائبه الأطول بقاءً في المنصب جيمس واني إيقا وعين مكانه بنيامين بول ميل، وهو مستشار مقرب ينظر إليه على أنه يتمتع بنفوذ متزايد فيما يتعلق بصنع القرار الرسمي.

رجل أعمال مدرج على قائمة العقوبات
وسيتولى بول ميل مسؤولية الملفات الاقتصادية في الوزارات، وهو رجل أعمال مدرج على قائمة العقوبات الأميركية بسبب علاقاته بشركات بناء متهمة بغسل الأموال.

وقال أبراهام كول نيون أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا لرويترز "كل المؤشرات حول بول ميل تتكشف... أنه هو القوة الوحيدة التي يجب أن يحسب لها حساب في جنوب السودان".

وأضاف "يبدو لي أن الرئيس ربما لديه خطة له (بول ميل) باعتباره مهتماً بمحاولة دعم مصالح الرئيس".

ولم يتسن لرويترز حتى الآن الحصول على تعليق من بول ميل.

وقال نائب السكرتير الصحفي لواني إيقا إن نائب الرئيس المنتهية ولايته يتمنى كل التوفيق لمن يتولون السلطة ويواصلون بناء الأمة.

رئيس جديد لجهاز الأمن الوطني
كما عين كير (73 عاماً) تشارلز تشيك مايو رئيساً لجهاز الأمن الوطني بالإنابة ليحل محل أكيك تونج أليو لحين تعيين بديل دائم.

يوجد في جنوب السودان خمسة نواب للرئيس، ويشغل منافس كير منذ فترة طويلة وزعيم المعارضة ريك مشار منصب النائب الأول للرئيس.

وتأجلت الانتخابات العامة مرتين بسبب خلافات بين كير ومشار اللذين قادا طرفين متحاربين في الحرب الأهلية، وهو الأمر الذي أدى إلى تعقيد تنفيذ عملية السلام.

وصارت التغييرات المفاجئة في المناصب العليا أمراً متكرراً في السنوات الماضية.

ويعتقد المحللون أن التعيينات الجديدة التي أجراها كير تهدف إلى تعزيز سلطته داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات التي طال انتظارها، والتي من المتوقع أن تعقد العام المقبل.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: جنوب السودان بول میل

إقرأ أيضاً:

دماء على الحدود.. اشتباكات غير متوقعة بين جنوب السودان وأوغندا

متابعات- تاق برس- لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم في اشتباكات وقعت بين قوات جنوب السودان وأوغندا بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين الحليفين التاريخيين.

وأفاد مسؤولون في جنوب السودان بأن عناصر من الجيشين تبادلوا إطلاق النار يوم الاثنين الماضي في مقاطعة كاجو كاجي، مما أدى إلى استشهاد خمسة جنود من جنوب السودان، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وأوضح فيليكس كولايجي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، أن جنوداً من قوات دفاع شعب جنوب السودان دخلوا إلى منطقة غرب النيل في أوغندا ورفضوا المغادرة، مما تسبب في تبادل إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل جندي أوغندي واحد على الأقل.

وأصدرت مقاطعة كاجو كاجي بياناً أكدت فيه أن خمسة جنود من قوات جنوب السودان سقطوا قتلى في هجوم مفاجئ نفذته القوات الأوغندية بدعم من الدبابات والمدفعية.

من جانبه، أكد الجيش في جنوب السودان وقوع الاشتباك دون تحديد عدد الضحايا.

وتحتفظ أوغندا بعلاقات وثيقة مع القوات المؤيدة لرئيس جنوب السودان سلفا كير منذ عقود، حيث ساعدت البلاد في كفاحها من أجل الاستقلال الذي تحقق عام 2011، وخلال الحرب الأهلية التي أعقبت ذلك.

وفي مارس الماضي، طلبت جنوب السودان من الجيش الأوغندي المساعدة في تعزيز الأمن في العاصمة جوبا، وذلك في أعقاب تدهور العلاقة المتوترة أصلاً بين كير وخصمه نائب الرئيس الأول ريك مشار.

أوغندااشتباكات بين يوغندا وجنوب السودانجنوب السودان

مقالات مشابهة

  • احتجاز ضابط أوكراني بتهمة التجسس لصالح روسيا
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • مقتل 6 في تبادل إطلاق النار بين جنوب السودان وأوغندا
  • الأمن الوطني:استرجاع سلع ومواد تبغية بقيمة مالية قدرت بأكثر 2 مليار سنتيم
  • دماء على الحدود.. اشتباكات غير متوقعة بين جنوب السودان وأوغندا
  • إسرائيل تعلق على الأزمة الإنسانية في السودان
  • من يفكر لصالح السودان يجب أن يعلم أن المطلوب وطنيا هو أن يتقدم جهاز المخابرات
  • الإدارات الأهلية بشمال دارفور ترفض ما تسمى “حكومة التأسيس” وتدعو لتوحيد الصف الوطني
  • «التيار الوطني القومي» يؤكد دعمه للقوات المسلحة السوادنية
  • وفد أمني في أربيل لتبرئة ميليشيا الحشد من استهدافه لمواقع النفط في الإقليم