«QuEra» تحصد 230 مليون دولار لتعزيز الحوسبة الكمومية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
في خطوة تعكس التقدم المتسارع في مجال الحوسبة الكمومية، أعلنت شركة QuEra الناشئة، التي تتخذ من بوسطن مقرًا لها، عن جمع 230 مليون دولار في جولة تمويل جديدة، بمشاركة مستثمرين بارزين مثل Google وSoftBank Vision Fund، إلى جانب Valor Equity Partners ومستثمرين آخرين.
الهدف: بناء حاسوب كمي عملي في غضون 5 سنواتتسعى QuEra إلى استغلال هذا التمويل لتطوير كمبيوتر كمي فعّال خلال الثلاث إلى الخمس سنوات القادمة، مستفيدة من التقدم في تطوير الرقاقات الكمومية وتقنيات تصحيح الأخطاء، وهما من أكبر التحديات التي تواجه الحوسبة الكمومية حاليًا.
المثير للاهتمام أن التمويل الذي حصلت عليه QuEra ليس استثمارًا تقليديًا في الأسهم، بل هو سند قابل للتحويل، مما يعني أنه سيتم تحويله إلى أسهم عند جولة الاستثمار التالية. ولم تكشف الشركة عن تقييمها الحالي، لكن المدير التنفيذي المؤقت آندي أوري أشار إلى أن هذا التمويل يمثل زيادة كبيرة في قيمة الشركة مقارنة بجولتها السابقة.
QuEra تحقق إيرادات فعلية رغم المنافسة القويةعلى الرغم من أن الحواسيب الكمومية لم تصل بعد إلى مرحلة الاستخدام التجاري الواسع، فإن QuEra تمكنت من تحقيق إيرادات فعلية، حيث باعت حاسوبًا كموميًا بقيمة 41 مليون دولار لليابان لاستخدامه في مشروع كمبيوتر فائق بالتعاون مع Nvidia.
كما توفر الشركة خدماتها عبر السحابة من خلال منصة AWS، حيث تتيح لعملائها تجربة حاسوبها الكمومي المكون من 256 كيوبت في مشاريع بحثية وتجريبية.
السباق العالمي في الحوسبة الكمومية يشتدجاءت جولة تمويل QuEra في وقت تشهد فيه الشركات الناشئة المتخصصة في الحوسبة الكمومية تدفقًا استثماريًا متزايدًا، حيث جمعت:
Alice & Bob الفرنسية 104 ملايين دولارRiverlane البريطانية 75 مليون دولارSEEQC المتخصصة في تصنيع الرقاقات الكمومية 30 مليون دولارQuantum Machines الإسرائيلية تسعى لجمع 100 مليون دولارQuantinuum جمعت 300 مليون دولار العام الماضي بقيمة سوقية 5 مليارات دولار، وهناك تكهنات بأنها ستُدرج في البورصة بقيمة 10 مليارات دولارما الذي يميز QuEra؟تعتمد QuEra على نهج الذرات المحايدة في تطوير حواسيبها الكمومية، حيث تستخدم الليزر لتبريد الذرات أثناء عمليات الحوسبة، مما يقلل من معدلات الخطأ مقارنة بالنهج التقليدي.
الحوسبة الكمومية: الحل المستقبلي لمعضلات الحوسبة التقليدية؟مع ازدياد تعقيد الذكاء الاصطناعي وتزايد الحاجة إلى قدرات حوسبية فائقة، يرى الخبراء أن الحوسبة الكمومية قد تصبح الحل الأمثل لتجاوز محدودية الحواسيب التقليدية.
ويعتقد مؤسس QuEra، أليكس كيسلينج، أن الشركة تمتلك المعادلة الصحيحة لتحقيق "التفوق الكمومي الفعلي".
الخلاصةإذا نجحت QuEra في بناء حاسوب كمي بقدرة تشغيل مليون عملية دون خطأ باستخدام 100 كيوبت منطقي، فقد تصبح الحوسبة الكمومية ثورة حقيقية في مجالات مثل علوم المواد، الأدوية، والمحاكاة المتقدمة، مما قد يعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا عالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولار المزيد الحوسبة الکمومیة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الاحتيال يلاحق كبار السن بأمريكا.. 745 مليون دولار خسائر 3 أشهر
#سواليف
كشفت تقارير عن #ارتفاع_كبير في #عمليات_الاحتيال التي #تستهدف #كبار_السن في #أمريكا.
وتكبّد الأمريكيون الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق خسائر مالية فادحة جراء عمليات الاحتيال في الربع الأول من عام 2025، حيث تجاوزت الخسائر المبلغ عنها 745 مليون دولار، أي بزيادة تقارب 200 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن لجنة التجارة الفيدرالية (FTC).
ويعكس هذا الارتفاع السريع اتجاهًا متزايدًا في استهداف المحتالين لكبار السن من خلال وسائل وأساليب احتيالية متعددة، تشمل مخططات العلاقات الرومانسية، والاحتيال الاستثماري، والرسائل المزيفة حول مخالفات غير مدفوعة.
مقالات ذات صلةيستخدم المحتالون مجموعة متنوعة من الأساليب للإيقاع بضحاياهم، بما في ذلك المكالمات الهاتفية، وتطبيقات الدفع، والرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية. وغالبًا ما يستهدفون كبار السن نظرًا لما يملكونه من مدخرات تقاعدية، أو لإحساسهم بالعزلة أو الضعف الاجتماعي.
وزارة العدل الأمريكية تعلق ملاحقة جرائم الاحتيال بالعملات المشفرة
وفي الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2025، سجلت لجنة التجارة الفيدرالية أكثر من 677 ألف بلاغ عن عمليات احتيال في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بإجمالي خسائر تجاوزت 3.18 مليار دولار.
الخسائر بحسب الفئة العمرية
وبحسب لجنة التجارة الفيدرالية، أبلغ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عامًا عن 60379 حالة احتيال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025، وهو ما يمثل حوالي 16% من إجمالي البلاغات. وقد بلغت الخسائر في هذه الفئة ما يقارب 355 مليون دولار، بمتوسط خسارة يقارب 600 دولار لكل حالة.
أما الفئة العمرية من 70 إلى 79 عامًا فقد أبلغت عن عدد أقل من الحالات، حوالي 45000 بلاغاً، ولكن بإجمالي خسائر أعلى بلغ 299 مليون دولار، وبمتوسط خسارة قريب من 1000 دولار لكل ضحية.
أما الأمريكيون في سن 80 عامًا فما فوق، فقد أبلغوا عن أكثر من 12500 حالة احتيال فقط، لكن خسائرهم كانت الأعلى من حيث المتوسط، حيث بلغ إجمالي الخسائر في هذه الفئة 91 مليون دولار، بمتوسط خسارة يقارب 1900 دولار لكل حالة.
ويعد هذا ارتفاعًا حادًا مقارنة بعام 2024، حيث أبلغ كبار السن خلال نفس الفترة عن خسائر بلغت 546 مليون دولار فقط.
الآثار النفسية والاجتماعية
إلى جانب الخسائر المالية، تسبب هذه العمليات الاحتيالية أضرارًا عاطفية ونفسية جسيمة. وفي بيان صدر في مايو/أيار، قالت كاثي ستوكس، مديرة برامج الوقاية من الاحتيال في منظمة AARP: إن “النمو الهائل في حالات الاحتيال المبلغ عنها لا يزال مستمرًا دون توقف. التأثير على كبار السن غالبًا ما يكون كارثيًا”.
وأشارت إلى أن هذه الاحتيالات لا تؤدي فقط إلى خسائر مالية، بل تسبب أيضًا صدمات نفسية، وتوترات داخل العائلة، وقد تؤدي إلى فقدان مدخرات التقاعد، مما يدفع الضحايا للاعتماد على شبكات الأمان الحكومية والمحلية.
وحثت لجنة التجارة الفيدرالية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الضحايا وأسرهم على الإبلاغ عن أي عملية احتيال، حيث يساعد الإبلاغ في التحقيق وتتبع الأنماط الجديدة للجريمة. يمكن تقديم البلاغات عبر الإنترنت.
وفي منشور على منصة “X” (تويتر سابقًا) بتاريخ 21 يوليو/تموز، كتب مكتب FBI في ميامي: “يسقط ملايين من كبار السن الأمريكيين سنويًا ضحايا للاحتيال المالي عبر الإنترنت، ومع ذلك لا يقوم كثيرون منهم بالإبلاغ. إذا كنت أنت أو أحد أحبائك ضحية احتيال، فنشجعكم على الإبلاغ عن الاحتيال المتعلق بكبار السن عبر مركز شكاوى جرائم الإنترنت”.