المجلس النرويجي للاجئين منظمة إغاثية دولية أوقف عنها ترامب المساعدات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
المجلس النرويجي للاجئين ومقره الرئيسي في أوسلو، هو منظمة إنسانية تأسست في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف إغاثة أوروبا، ثم بدأت تنتشر حول العالم وترسل إغاثات مخصصة لأكثر من 40 دولة، حتى أصبحت واحدة من أكبر منظمات الإغاثة العالمية.
وفور تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركية وبدئه ولايته الثانية عام 2025، وقّع أمرا تنفيذيا بإيقاف المساعدات الإنمائية لدول وجهات عدة، مما اضطر المجلس النرويجي لتعليق خدماته الإنسانية في نحو 20 دولة لأول مرة في تاريخه.
ولد المجلس النرويجي للاجئين في أعقاب الحرب العالمية الثانية التي تركت في أوروبا مجاعة وآلاف المنازل المدمرة والعوائل المشتتة، وأراد المجتمع النرويجي مساعدة أوروبا لتخطي هذه الأزمة فبدأ في تجميع المساعدات الإنسانية وإرسالها للمحتاجين في الدول المجاورة، كما يذكر المجلس في موقعه الرسمي.
ومع مرور الزمن وانتشار الحروب حول العالم وتأثر بعض الدول بالكوارث الطبيعية، بدأ المجلس في توسيع نطاق إغاثته وتخصيص طبيعة الاحتياجات الإنسانية لكل منطقة حول العالم.
الرؤية والرسالةيعرّف المجلس نفسه بأنه منظمة إنسانية مستقلة تساعد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار، وتحمي النازحين وتدعمهم لبناء مستقبلهم.
ويعتبر المجلس نفسه منظمة مناصرة للنازحين، تروّج لحقوقهم وتسعى لكرامتهم وتدافع عنهم عند المجتمعات المحلية والحكومات الوطنية وفي الساحة الدولية.
الخدماتوتقول المنظمة إنها متخصصة في 6 مجالات هي: الأمن الغذائي والتعليم والماء والمساعدة القانونية والحماية من العنف والمياه والصرف الصحي والنظافة.
إعلانوتقدم المنظمة خدماتها عبر شركة "نوركاب" التي يشغّلها المجلس وتمولها الحكومة النرويجية، وتتعاون الشركة مع شركاء المجلس المحليين والوطنيين والدوليين، وتطرح حلولا مستدامة لتلبية احتياجات الأفراد المعرضين للخطر.
حتى عام 2023 وظّف المجلس نحو 15 ألف شخص للعمل الميداني، وبعضهم كانوا من النازحين. وفي عام 2022 استطاع تقديم المساعدة لما يقرب من 10 ملايين شخص في 40 دولة.
وعام 2023 استفاد نحو مليون شخص من الخدمات التعليمية التي وفّرها المجلس، ومليون ونصف مليون في مجال الأمن الغذائي ومليون ونصف مليون في مجال المأوى، ونحو 685 ألفا في مجال الحماية، وأكثر من 3 ملايين شخص في مجال المياه والصرف الصحي.
التمويلمن الجهات الممولة الرئيسية للمجلس النرويجي للاجئين وزارة الخزانة النرويجية ومكتب المساعدات الإنسانية الأميركي (بي إتش إيه) وعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (إيه سي إتش أو) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والوكالة السويدية للتنمية والتعاون (إس دي سي).
وفي عام 2023 حصلت المنظمة على معظم الدعم من وزارة الخارجية النرويجية بنسبة 18.4%، ثم من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بنسبة 12.8%، ثم من عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية بنسبة 11.7%.
كما أسهمت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنسبة 4.7%، والصندوق الخاص بالمجلس النرويجي للاجئين بـ4%، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنسبة 6.1%، وأسهمت بعض الحكومات فيه أيضا مثل الحكومة الأميركية والحكومة البريطانية.
وفي عام 2024 قدّم المجلس المساعدة لنحو 1.6 مليون شخص عبر برامج مدعومة من الولايات المتحدة التي أسهمت بنسبة 20% من التمويل عامها.
عام 2014 كشفت إحصائية أجراها مركز رصد النزوح الداخلي التابع للمجلس النرويجي للاجئين، أن عدد النازحين في العالم تجاوز 33 مليون شخص نهاية العام. وتصدرت كل من سوريا وكولومبيا ونيجيريا قائمة الدول التي شهدت أكبر عمليات النزوح.
إعلانوعام 2016 أعلن المجلس النرويجي أن تنظيم الدولة يستهدف المدنيين بالرصاص أثناء محاولتهم الفرار من الفلوجة التي كانت تحاصرها القوات العراقية، وأضاف أن الفارين من مدينة الفلوجة يواجهون حالة من اليأس، في وقت بدأت فيه المنظمات الإنسانية تستنفد الأغذية والمياه مع استمرار المعارك في المنطقة.
وعام 2020 أظهر مسح أجراه المجلس النرويجي للاجئين أن واحدة من كل 4 أسر في اليمن فقدت دخلها بشكل كامل منذ أن ضربت جائحة كورونا البلاد. وأنه يشعر بقلق بالغ بشأن ارتفاع مستويات الجوع في جميع أنحاء البلاد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني 2021 حذّر المجلس للاجئين من موجة جديدة من التشرد بسبب الفقر المتزايد الذي تواجهه آلاف العائلات في لبنان بعد مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت.
وفي أغسطس/آب 2021 قال إن إغلاق مطار صنعاء للعام الخامس على التوالي أدى إلى تقطّع السبل بما لا يقل عن 32 ألف مريض يمني مصابين بأمراض خطيرة ويحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة في الخارج.
وفي أواخر عام 2024 أكد المجلس أن نحو مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون الشتاء القاسي بلا مأوى مناسب، مع تزايد معاناتهم في الخيام التي لا توفر الحماية من البرد والأمطار.
أميركا تعلق مساعداتهامع بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 15 يناير/كانون الثاني 2025، وقّع أمرا تنفيذيا بإيقاف المساعدات الإنسانية لمعظم الدول والجهات التي كانت تدعمها الولايات المتحدة الأميركية، فاضطر المجلس النرويجي للاجئين إلى إيقاف خدماته الإغاثية لأول مرة في تاريخه، في نحو 20 دولة.
وقال المجلس في بيان نشره يوم 10 فبراير/شباط 2025: "على مدار 79 عاما، لم يسبق لنا أن شهدنا انقطاعا مفاجئا لمساعدات التمويل من أي من الدول المانحة أو المنظمات الحكومية الدولية أو الوكالات الخاصة الداعمة لنا".
إعلانوأضافت المنظمة أنها اضطرت "لإيقاف توزيع المساعدات الطارئة المقررة لشهر فبراير/شباط لأوكرانيا، والتي كانت ستصل إلى 57 ألف شخص في المجتمعات القريبة من خطوط المواجهة".
وأوضحت المنظمة أن وقف سداد الولايات المتحدة سيتسبب بعواقب وخيمة على فئات كثيرة، فهي الجهة الوحيدة التي توفر المياه النظيفة لـ300 ألف شخص في بوركينا فاسو، وتدعم 500 مخبز في دارفور بالسودان لتغطية احتياجات مئات الجوعى.
وأشارت إلى أنها سرّحت عددا من عامليها في أنحاء العالم، منهم الموظفون والموظفات في أفغانستان، وكانوا يوفرون "الدعم الأساسي للفتيات والنساء والأسر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المجلس النرویجی للاجئین المساعدات الإنسانیة فی مجال شخص فی
إقرأ أيضاً:
أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن العملية الإنسانية في غزة من أكثر العمليات التي تواجه العراقيل، "ليس فقط في العالم اليوم، بل في التاريخ الحديث للاستجابة الإنسانية العالمية في أي مكان".
وفي رده على أسئلة الصحفيين في جنيف، اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم الأوتشا، يانس لاركيه، إن "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تفرض إغلاقا وتحكما مشددا" على العملية الإنسانية، وأكد أن كمية المساعدات المسموح لها بدخول القطاع "لا تتجاوز مجرد التغذية بالتنقيط إلى منطقة على شفا مجاعة كارثية".
وبالإضافة إلى ذلك، قال إن حركة المساعدات إلى القطاع وعبره معقدة للغاية ومعرقلة، وتتطلب مجموعات متعددة من الموافقات الإسرائيلية، وأكد أن "التصاريح تُمنح ثم تُسحب مرة أخرى دون تفسير".
وقال لاركيه إن البديل الذي اقترحته إسرائيل، ممثلا فيما يسمى بـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، "ليس محايدا ولا مستقلا ولا عمليا". وذكر أن الاحتياجات يجب أن تكون المعيار الوحيد لتلقي المساعدات، "لا أن يكون ذلك بناء على قدرة الناس على المشي لمسافة 20 كيلومترا".
وأضاف: "ما يفعلونه يائس ومأساوي ومحبط وغير إنساني على الإطلاق".
وقال إن نية الطريقة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات "تبدو وكأنها تقويض توزيع الغذاء الذي تقوم به الأمم المتحدة، وهو بالضبط ما تتطلبه الحاجة في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد على حافة المجاعة الكارثية. يجب إطعام الناس على الفور، ويجب القيام بذلك كل يوم. إن إطعام أسرة اليوم فقط وتركهم يموتون جوعا مجددا غدا لا يفيد".
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة لديها نظام فعّال، ولديها عشرات الآلاف من منصات الطعام وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة، والتي دفع ثمنها المانحون حول العالم. لكنه شدد على أن "القوة المحتلة تمنع عمدا دخول المساعدات".
وقال إن المخاوف بشأن تحويل مسار المساعدات - إلى جهات أخرى - "دون تقديم أدلة جديدة" لا تُبرر إيقاف العملية الإنسانية. وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يُطبقون رقابة صارمة على كل شحنة يتعاملون معها، "ولم نشهد أي تحويل كبير للمساعدات تحت رقابتنا".
وأضاف: "ما يحدث خارج النظام الذي نتحكم فيه ليس من مسؤوليتنا. مسؤوليتنا هي المساعدات التي نجلبها، والتي تخضع لرقابة صارمة".
وقال لاركيه إنه تم الاستيلاء على العديد من المعونات على متن الشاحنات القليلة التي سمح لها بدخول غزة من قبل حشود من الناس، واصفا ذلك بأنه "رد فعل للبقاء على قيد الحياة من قبل أشخاص يائسين يريدون إطعام عائلاتهم وأطفالهم".
وقال إنه لا يلومهم "للحظة واحدة على أخذهم المساعدات التي هي في الأساس ملك لهم، ولكنها لم توزع بالطريقة التي نريدها".
وشدد على ضرورة إعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وأن تتمكن الأمم المتحدة من توصيل الغذاء مباشرة إلى العائلات أينما كانوا.
وأضاف: "مسؤوليتنا في نهاية المطاف هي تجاه الأشخاص الذين نخدمهم، لا أحد غيرهم، وهم بحاجة إلى أن تصل المساعدات إلى أماكن تواجدهم، كما فعلنا في الماضي".
وأكد لاركيه مجددا أن غزة هي "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض" لأنها المنطقة الوحيدة المحددة التي "يواجه فيها 100% من السكان خطر المجاعة".
من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا، إن هذا الوضع مقلق ومحبط بشكل خاص نظرا لوجود أطنان من المساعدات الإنسانية الجاهزة لدخول القطاع، مضيفا أن الوضع يزداد سوءا "دقيقة تلو دقيقة، وليس أسبوعا تلو الآخر".
وقال للصحفيين في جنيف: "إنه جحيم على الأرض. إنه كابوس متواصل. لا أجد كلمات أخرى لوصفه. ما أعرفه هو أن المعاناة هائلة. إنها مستمرة لحظة بلحظة، وتتواصل على الهواء مباشرة على مدار الساعة. يعلم الجميع في العالم بذلك، لكننا ما زلنا نفتقر إلى الفعل. وهذا أمر محبط ومزعج وغير مقبول".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 3 شهداء بينهم سيدة حامل في قصف الاحتلال وسط قطاع غزة ألبانيز: إسرائيل تتظاهر بالترويج للحلول الإنسانية في غزة الديمقراطية تدعو حماس لمضاعفة جهودها للتوصل لاتفاق بوقف العدوان على غزة الأكثر قراءة "الهجرة الدولية": نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال 7 أيام الرئيس عباس يلتقي لجنة إقليم حركة فتح في لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مكتب صرافة بغزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025