في ذكرى ميلاد الفنان الكبير عمر الحريري التي تحل اليوم، قالت ميريت الحريري، نجلة الفنان الراحل، إن والدها كان قيمة كبيرة سواء إنسانيًا أو مهنيًا.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «عمر الحريري كانت تربطه علاقة طيبة جدًا بالوسط الفني، وعمره ما اختلف مع حد، وعمره ما حد زعل منه، وسيرته كانت سبقاه».

عمر الحريري.. فنان من طراز خاص

وعرضت قناة «إكسترا نيوز»، تقريرًا عن الفنان الراحل عمر الحريري، وجاء في التقرير: «حين يذكر الفن الراقي والأداء السلس والحضور المميز لابد أن يتبادر إلى الأذهان اسم فنان من طراز خاص، صنع مجده بإبداعه وبصمته التي لا تُنسى، إنه الفنان القدير عمر الحريري، التي تحل اليوم 12 فبراير ذكرى ميلاده».

مشاركة عمر الحريري مع الزعيم عادل إمام

على مدار عقود كان الحريري مثالا للفنان الحقيقي الذي تنوعت أدواره بين السينما والمسرح والتليفزيون، فقد ولد عام 1926، وشق طريقه في عالم الفن منذ طفولته، وقدم أعمالا مسرحية مميزة، وفي السينما تألق في أكثر من 100 فيلم، وعلى المسرح صنع بصمته الخاصة بمشاركة الزعيم عادل إمام في أعمال مثل «شاهد مشافش حاجة»، «الواد سيد الشغال»، بالإضافة إلى ظهوره المميز في فوازير شريهان.

إسهامات لا تُنسى في الدراما التليفزيونية

وكانت لها إسهامات لا تُنسى في الدراما التليفزيونية في مسلسلات مثل «أحلام الفتى الطائر، ساكن قصادي، شيخ العرب همام»، كما حصد العديد من الجوائز والتكريمات أبرزها تكريمه في المهرجان التاسع للسينما المصرية 2003، وفي 16 أكتوبر 2011 غاب عمر الحريري عن عالمنا لكن بقى حاضرًا في ذاكره جمهوره ومحبيه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمر الحريري اكسترا نيوز ميلاد عمر الحريري عمر الحریری

إقرأ أيضاً:

البحرية اليمنية…إنقاذٌ إنساني في قلب المعركة، ورسالة رادعة من عمق البحر

 

في مشهدٍ يُجسّد التقاء القيم الإنسانية بالصلابة العسكرية، وزّع الإعلام الحربي اليمني مشاهد مصوّرة لعملية بحث وإنقاذ نفذتها القوات البحرية اليمنية لطاقم السفينة «إترنيتي سي»، بعد أيام من استهدافها وإغراقها في التاسع من يونيو نتيجة خرقها قرار الحظر البحري المفروض على موانئ الكيان الصهيوني.

لم تكن العملية مجرّد ردع عسكري ينتهي بإغراق هدف معادٍ فحسب، بل امتدت لتُبرز جانبًا آخر من أخلاقيات المعركة اليمنية، وهو الالتزام الإنساني تجاه الأرواح، حتى وإن كانت من طاقم سفينة اخترقت الحظر وتعاونت مع عدو الأمة. وعلى مدى يومين متواصلين، خاضت فرق البحرية اليمنية عملية بحث معقدة وسط أمواج البحر المفتوح، حتى تمكنت من إنقاذ 11 فردًا من طاقم السفينة، بينهم جريحان تلقيا الرعاية الطبية اللازمة، في حين تم انتشال جثة أحد أفراد الطاقم من داخل السفينة قبل غرقها، ونُقلت إلى ثلاجة مستشفى ميداني.

إن ما كشفته المشاهد المصوّرة من لحظات الإنقاذ، يعكس بجلاء أن العمليات العسكرية اليمنية لا تنطلق من نزعة عدوانية أو عقلية انتقام، بل من رؤية منضبطة تُحكمها القيم والمبادئ، وتوازن بين مقتضيات الحرب وضرورات الإنسانية. هذه هي المدرسة التي تخرّج منها المجاهدون اليمنيون، الذين لم تمنعهم قسوة المواجهة ولا حرارة الميدان من الالتفات إلى الجريح والناجي، أياً كان انتماؤه أو موقعه.

وفي تسجيلات موثّقة، أدلى طاقم السفينة باعترافات صريحة، مؤكدين أن «إترنيتي سي» كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مهمة تجارية لصالح الكيان الصهيوني، انطلاقًا من ميناء بربرة في الصومال، في حين تم إدراج ميناء جدة السعودي كوجهة ظاهرية لغرض التموين والتمويه.

لم تكتفِ هذه الاعترافات بتأكيد مشروعية العمل العسكري اليمني، بل حمَلَت معها إدانة ضمنية للكيان الإسرائيلي ولكل من يتعاون معه تجاريًا، إذ وجّه أفراد الطاقم رسائل واضحة وصريحة إلى شركات الملاحة الدولية: «توقفوا عن المتاجرة مع إسرائيل، فالبحر لم يعد آمنًا لمن يخترق قرارات الشعوب الحرة ويستخف بدماء الفلسطينيين.» كما لم يتردد أفراد الطاقم في التعبير عن اعتذارهم للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن ما حدث لم يكن خيارًا شخصيًا لهم، بل قرارًا فُرض عليهم في إطار العمل التجاري الدولي.

إن هذا التطور النوعي، الذي يجمع بين البعد الإعلامي والعسكري والإنساني، يؤكد أن البحرية اليمنية لم تعد مجرد قوة دفاعية تحرس المياه الإقليمية، بل أصبحت قوة إقليمية فاعلة ترسم خطوطًا حمراء وتفرض معادلات جديدة في قلب البحر الأحمر وخليج عدن. فلم تكن عملية استهداف «إترنيتي سي» مجرد ضربة عسكرية فحسب، بل كانت رسالة استراتيجية مزدوجة: واحدة موجهة للعدو الصهيوني بأن الحصار لن يمرّ، والأخرى موجهة لكل من يتعامل معه بأنهم تحت طائلة الاستهداف.

لقد غيّرت هذه العملية قواعد الاشتباك، وأعادت تعريف مفهوم السيادة البحرية في زمن الصراع الشامل. فاليمن، رغم العدوان والحصار، لم يتخلّ عن مسؤوليته القومية، بل تصدّر مشهد الردع البحري دفاعًا عن فلسطين وعن كرامة الأمة، في الوقت الذي صمتت فيه أنظمة تمتلك أساطيل بحرية وجوية لكنها رهنت إرادتها للوصاية الأجنبية.

إن رسالة طاقم السفينة، التي بثّها الإعلام الحربي، لم تكن عابرة، بل تعبّر عن حجم التأثير اليمني في وعي الأعداء والمتواطئين، وتؤكد أن من يخاطر بالإبحار نحو موانئ الاحتلال، يخاطر بمصيره وسمعته وربما بحياته.

وفي المحصلة، فإن عملية «إترنيتي سي» لم تكن مجرد نجاح أمني أو عسكري، بل نموذج متكامل لعملية نوعية جمعت بين الحسم والرحمة، وبين الصرامة والإنقاذ، لترسل إلى العالم أجمع صورة ناصعة عن مقاومة تعرف متى تضرب، ومتى تُنقذ، ومتى تتحدث بلسان الأخلاق والمبادئ.

هذه هي اليمن… تصنع المعجزات في زمن الانحدار، وتُبحر بثقة من بحر العزة نحو شاطئ الحرية، حاملةً لواء القدس، وراية الأمة، وضمير الشعوب.

 

 

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد بن زايد: تشرفنا باستقبال والدي محمد بن راشد على متن رحلة قطار الركاب
  • الهلال يتحرك رسميًا .. عرض الزعيم يُربك ليفربول نونيز هدف إنزاغي الأول
  • وفاة شقيق زوجة ميدو عادل في غزة
  • ميمي جمال: تكريم الفنان بمثابة صفحة بيضاء كبيرة لتاريخه
  • هيوحشني كلامك و حكاياتك.. إنجي علي تنعى لطفي لبيب
  • كل حاجة ناقصة وإنتي مش جنبي.. ابنة سعيد صالح تحيي ذكرى ميلاده
  • مع السلامة يا عمنا كلنا.. مصطفى عماد يودع لطفي لبيب
  • صورة لطفي لبيب حاضرة في عزائه بكنيسة مار مرقس
  • ما الذي يخطط له الاحتلال في السويداء؟ ممر إنساني أم فخ عسكري؟
  • البحرية اليمنية…إنقاذٌ إنساني في قلب المعركة، ورسالة رادعة من عمق البحر