مرصد إقليدس يكتشف حلقة أينشتاين مثالية تذهل الفلكيين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
في دراسة حديثة نُشرت في دورية "أسترونومي آند أستروفيزكس"، حقق الفلكيون اكتشافا مذهلا حول مجرة تبعد عن الأرض نحو 590 مليون سنة ضوئية، حيث رُصدت حلقة أينشتاين مثالية مكتملة الدائرة، وهي واحدة من أندر الظواهر الفلكية التي تمكن مشاهدتها.
ويعزى الفضل إلى تلسكوب "يوكليد" (إقليدس) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي كشف عن هذا المشهد الكوني المذهل لحلقة ضوئية هائلة تحيط بمجرة تُدعى "إن جي سي 6505″.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في محيط الدائرة المتصل والمتقن للحلقة، مما منحها طابعا أكثر تميزا وندرة، على الرغم من أنه رُصدت مثل هذه الحلقات الكونية في وقت سابق لكن ليس بهذا التمام.
وترتبط حلقة أينشتاين بالمنظور من نقطة معينة، بحيث عندما يأتي ضوء قادم من بعيد باتجاه الأرض وتعترضه كتلة ضخمة، فإن الضوء ينحني و"يتكوّر" حول تلك الكتلة بسبب ظاهرة فيزيائية تُعرف بتأثير عدسة الجاذبية القوي.
ويقول كونور أوريوردان، الفلكي في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك في ألمانيا، في بيان صحفي رسمي صادر من المعهد: "كل عدسات الجاذبية القوية خاصة، لأنها نادرة جدا، ولها فائدة علمية هائلة. وهذه العدسة تحديدا مميزة للغاية، لأنها قريبة جدا من الأرض، كما أن ترتيب الأجرام السماوية يجعلها جميلة للغاية".
إعلانتشبه ظاهرة عدسة الجاذبية وضع كرة ثقيلة على سطح مرن، مثل قطعة من المطاط، حيث يتشوه السطح تحت تأثير الكرة، مما يعكس تشوه الزمان والمكان حول الأجسام ذات الكتل الكبيرة. وعندما يمر الضوء من جسم بعيد عبر هذا الزمان والمكان المشوه، يتعرض للتشويه والتكبير والانتشار.
أشار الباحثون إلى أن الضوء القادم والذي يشكل هذه الحلقة المثالية قد جاء من مجرة بعيدة تقع على مسافة 4.42 مليارات سنة ضوئية، في حين تقع مسافة المجرة التي تسببت بحدوث هذه التشوه الضوئي المميز على مسافة 590 مليون سنة ضوئية.
ويعد هذا الاصطفاف الكوني للأجرام السماوية على استقامة مثالية -رغم المسافات الشاسعة- حدثا نادرا ومميزا. كما يقول الباحثون بأن فرص العثور على مثل هذه العدسات المثالية لا تتجاوز 0.05% فقط.
وتقول فاليريا بيتروينو الفلكية في وكالة الفضاء الأوروبية إنه "من المثير للاهتمام أن هذه الحلقة الضوئية رُصدت ضمن مجرة معروفة مسبقا، اكتشفت عام 1884، وهذا يُظهر مدى قوة تلسكوب إقليدس في اكتشاف أشياء جديدة حتى في الأماكن التي كنا نعتقد بأننا نعرفها جيدا".
ويعد هذا الاكتشاف دليلا على قدرة تلسكوب إقليدس الفضائي الذي أطلق في منتصف عام 2023، والمصمم للبحث عن عدسات الجاذبية وتعميق فهم الفلكيين للمادة المظلمة والطاقة المظلمة اللتين تمثلان الكون بنسبة 96%. وكان من ضمن الأولويات للتلسكوب رسم خرائط للمكونات غير المرئية في الكون، ويبدو أن العلماء بدؤوا يجنون ثمار عملهم بالنتائج الاستثنائية.
سميت هذه العدسة تكريما للفلكي برونو ألتيري من وكالة الفضاء الأوروبية، الذي كان هو من اكتشفها بنفسه، ومن المحتمل أن يُشار إليها من الآن باسم "عدسة ألتيري".
وقد عبّر ألتيري عن اندهاشه إزاء هذا الاكتشاف قائلا: "حتى من خلال الملاحظة الأولى، كنت أستطيع رؤيتها، ولكن بعد أن أجرى تلسكوب إقليدس مزيدا من الملاحظات على المنطقة، تمكنا من رؤية حلقة أينشتاين المثالية. بالنسبة لي، ومع اهتمامي مدى الحياة بالعدسات الجاذبية، كان ذلك مذهلا".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الفضاء الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
بنزيما وكيسيه يتصدران التشكيلة المثالية لربع نهائي كأس الملك
كشف موقع “سوفا سكور” العالمي والمتخصص في تحليل البيانات والإحصائيات الرياضية عن التشكيلة المثالية لربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لموسم 2025/26، حيث تصدر الفرنسي كريم بنزيما لاعب اتحاد جدة والإيفواري فرانك كيسيه لاعب أهلي جدة قائمة النجوم الأعلى تقييمًا بدرجة 10 من 10.
وجاء اختيار بنزيما وكيسيه بعد الأداء اللافت الذي قدماه خلال مباريات ربع النهائي، حيث ساهم الأول في قيادة الهجوم وصناعة الفرص بشكل مستمر، فيما برز كيسيه في وسط الملعب بقدراته الدفاعية والهجومية على حد سواء، ما جعلهما الخيار الأمثل ضمن التشكيلة المثالية التي اعتمدت على تقييم الأداء الفردي لكل لاعب بناءً على البيانات الإحصائية الدقيقة.
وشملت التشكيلة المثالية لاعبين من مختلف الفرق الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي، حيث تم تقييم كل لاعب وفق أدائه في التمرير، الاستحواذ، التصويبات، والمساهمة في الأهداف، إلى جانب تأثيره على مسار المباراة. وقد شهدت هذه التقييمات منافسة شديدة بين النجوم، إلا أن بنزيما وكيسيه تصدروا القائمة بشكل واضح، ما يعكس مستواهما المتميز في البطولة حتى الآن.
تأتي هذه التشكيلة المثالية بعد انتهاء ربع النهائي وتحديد الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي، والتي أسفرت عن مواجهتين حاسمتين: الهلال يواجه الأهلي، والخلود يلتقي الاتحاد، في مباريات بنظام “خروج المغلوب” حيث يودع الفريق الخاسر البطولة مباشرة ويتأهل الفائز إلى النهائي.
وقد تم سحب المواجهات بشكل عشوائي دون أي قيود على ترتيب الفرق، ما أتاح لكل فريق مواجهة أي منافس من الأربعة، ليظل عنصر التشويق مفتوحًا قبل انطلاق نصف النهائي.