تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم الخميس، الموافق 13 فبراير من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، وفقًا ما أعلنته الدول الأعضاء في اليونسكو، تأكيدًا على أهمية الإذاعة التي تعد الوسيلة الإعلامية الأكثر ناجحًا وفعالية، تتيح الاحتفاء بالإنسانية، وبالتنوع الحافل الذي تشهده.

بداية الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة

وأعلنت اليونسكو في مؤتمر عام بالدورة السادسة والثلاثين في 3 نوفمبر 2011، لأول مرة عن تدشين يوم عالمي للإذاعة، وتم اعتماده رسميًا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 في الدورة السابعة والستون لها، ووقع الاختيار على يوم 13 فبراير من كل عام، ليكون اليوم العالمي للإذاعة، والذي يصادف الذكرى السنوية لإنشاء الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الوقت لا تزال الإذاعة تتمتع بكونها أكثر وسائل الإعلام استخدامًا وانتشارًا في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب قدرتها الفريدة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من البشر في نفس الوقت، وهو ما يساعدها على تعزيز التنوع في المجتمعات.

الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة

يهدف اليوم العالمي للإذاعة، إلى الاحتفال بمقومات الإذاعة كوسيلة إعلامية، وتوفير فرصة لتعزيز التعاون الدولي بين هيئات البث الإذاعي، وذلك من أجل تشجيع الشبكات الرئيسية ومحطات الإذاعة المحلية للوصول لمختلف المعلومات والانتفاع بها والتمتع بحرية التعبير.

من الأهداف التي يسعى إليها اليوم العالمي للإذاعة، هي توعية الناس ووسائل الإعلام بقيمة الخدمات السمعية العامة، بالإضافة لتشجيع متخذي القرارات على تعزيز الإذاعة الحرة والمستقلة والتعددية، وكذلك الربط الشبكي والتعاون الدولي بين الهيئات المعنية بالبث.

تتميز الإذاعة كوسيلة إعلامية عن غيرها من الوسائل أنها منخفضة التكلفة، ولذلك فهي تلائم المجتمعات المحلية والفئات المختلفة التي يصعب الوصول إليها بوجه خاص، كما تتمتع بشعبية كبيرة للمستمعين في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنكم متابعة الإذاعة في أي مكان وأي وقت سواء لمعرفة حالة الطقس أو متابعة المستجدات الرياضية والسياسية وقت حدوثها، وتوفر أيضًا فرصة لجميع الأشخاص للمشاركة وإسماع أصواتهم باختلاف المستويات التعليمية، بالإضافة إلى كونها وسيلة ضرورية في الحالات الطارئة برغم تضرر البنية الأساسية أو انقطاع الكهرباء أو وسائل التواصل.

«الإذاعة وتغير المناخ».. شعار الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2025

يخصص اليوم العالمي للإذاعة 2025، لإبراز قضايا المناخ، من أجل دعم المحطات الإذاعية في تغطيتها الإعلامية لهذا الموضوع، حيث يمثل العام الجاري عامًا فاصلًا فيما يخص تغير المناخ، وفقاً لاتفاق باريس، إذا أرادت البشرية الحد من الاحتباس الحراري لكوكب الأرض بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، يجب أن تصل انبعاثات غازات الدفيئة إلى ذروتها في ذلك العام على أبعد تقدير قبل أن تأخذ في الانخفاض.

تقدم منظمة اليونسكو ما يمثل خطة عمل ونصائح توعوية لتطبيقها داخل الإذاعة هذا العام 2025، فيما يخص قضايا تغير المناخ ودعمه ودعم الصحفيين المعنيين بهذا الملف ونشر الحقائق بخصوصه، والتي جاءت كالتالي:

الإذاعة.. الوسيلة الإعلامية الأكثر جدارة بالثقة

وفقًا لليونسكو، فإن عصر الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعي الموجودة في كل مكان تقريباً، لا تزال البرامج الإذاعية الجيدة تحظى بشعبية عالمية وواسعة النطاق، وتعد الوسيلة الإعلامية الأكثر جدارة بالثقة، ولا يقتصر دورها على تعميم المفاهيم البيئية ونشرها على نطاق واسع من خلال بث معلومات موثوق بها ومستقلة عن سطوة القوى الاقتصادية والأيديولوجية والسياسية فحسب، بل هي قادرة أيضاً على تشكيل تصورات المستمعين بشأن تغير المناخ وأهميته، ويمكن للإذاعة، سواء كان يُستمع إليها على الهواء أو عبر البث المباشر أو عند الطلب، أن تساهم في رسم معالم جدول الأعمال العام، مع إمكانية التأثير في جدول أعمال الشؤون العامة.

توخي الحذر بشأن اختيار مصادر المعلومات

تؤكد اليونسكو، أنه لا يمكن الاستهانة بمساهمة مصادر المعلومات في تحديد مواضيع البرامج الإذاعية والتغطية الإعلامية في ظل هذه الظروف الديناميكية، فهي تتسم بأهمية لا غنى عنها لجمع البيانات المناخية والعلمية وفهمها، وسيكون اختيار المواضيع وتحديد درجة أولويتها، فضلاً عن تحديد إطار المضامين التحريرية، نتيجة عمليات التبادل المذكورة بين المصادر وهيئات البث الإذاعية إلى حد بعيد.

أفضت ندرة الموارد المالية المتاحة للمحطات الإذاعية في الآونة الأخيرة، بسبب فقدان الإعلانات أو الأموال العامة، إلى تقليص عدد العاملين في الإذاعة تقليصاً قسرياً، وهو ما ساهم في زيادة تكاليف الاستعانة بالمصادر لغرض الحصول على معلومات موثوق بها، وهو أمر تعاني منه المحطات الإذاعية المحلية بوجه خاص، ومع ذلك، تعد استشارة مجموعة متنوعة من المصادر أمراً محورياً في العمل على تغطية تغير المناخ.

يجب على هيئات البث الإذاعية إيلاء المزيد من الاهتمام لنوعية مصادر المعلومات وتنويعها نظراً إلى زيادة مشاركتها في معالجة المعلومات المرتبطة بتغير المناخ، ولا بد من الاستعانة بمصادر متخصصة ومتنوعة وموثوق بها من أجل تفكيك الحجج المشككة في تغير المناخ، وتقديم أحدث المعلومات عن الادعاءات الزائفة بحماية البيئة (التمويه الأخضر)، وفك مغاليق المفاهيم المستعصية على الفهم في الاقتصاد الإيكولوجي، والتوعية بشأن النهوج المختلفة فيما يخص المتظاهرين بشأن تغير المناخ، وإجراء تحقيقات في عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة أو في العقبات التي تعترض تنفيذ الحلول التي جرى التوصل إليها.

إتاحة الفرصة للمستمعين للتعبير عن آرائهم

توضح، أن المستمعون يتمتعون بمعارف واسعة بشأن حقائق تغير المناخ والحلول الممكنة لمواجهته، ولا سيما الأشخاص من المجتمعات الريفية والشعوب الأصلية أو الأشخاص المتضررون من الكوارث البيئية، مثل حالات التلوث الناجم عن المواقع الصناعية، أو نقص الغذاء الناجم عن المناخ، أو مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وما إلى ذلك، وسيلة متوازنة وعملية ولا تنطوي على إثارة صحفية تتيح مساءلة متخذي القرارات والشركات عن أفعالهم أو عن تقاعسهم عن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

تتمتع المحطات الإذاعية المحلية بوجه خاص، بحُكم كونها متجذرة في مجتمعاتها المحلية، بأكبر إمكانيات لتقديم برامج وتقارير ومقابلات ومقابلات في الشارع تتيح تسليط الضوء على مواقف الحياة الواقعية والحلول التي يشاركها السكان المحليون، وتوضح إفادات هؤلاء الأشخاص واقع الحياة اليومية الذي يعيشونه تحت وطأة تغير المناخ.

يمكن للنساء والأطفال والأشخاص المهمشين، الذين تضرروا تضرراً كبيراً من جراء عواقب تغير المناخ، اتخاذ الإذاعة وسيلة لسرد القصص وتبادل المعارف وتعلم طرق جديدة للقيام بالأشياء، ويتبين أنه من الضروري أيضاً، عند توفير حلول ومعارف في مواجهة تغير المناخ، الاعتراف بالمكانة الخاصة للبرامج الإذاعية التي تنتجها الشعوب الأصلية.

يتيح عدم الاقتصار على نشر الوقائع أو تقديم معلومات عن الأزمات، بل القيام أيضاً بتسليط الضوء على محطات إعادة الإرسال المحلية والتدابير الفعالة للحد من وطأة تغير المناخ والتكيّف مع الآثار الناجمة عنه، جعل التصدي لتغير المناخ أقل تخويفاً وأقل اعتماداً على التقنية لصالح تعزيز قيمة القصص والتجارب الحية وتقديرها.

الاستعداد والتأهب مسبقاً

تقول اليونسكو، إنه غالباً ما تصبح الإذاعة، في حالة وقوع كوارث بيئية، المصدر الوحيد للمعلومات والدعم للسكان، إذ يعمل بدون كهرباء أو إنترنت، ويتمتع بالقدرة على الوصول إلى عدد كبير جداً من الأشخاص في وقت واحد، ولا يتأثر بمشكلات التوزيع الأرضي أو التوزيع عبر الأقمار الصناعية، وبذلك تعمل هيئات البث الإذاعية على الحفاظ على نظام اتصال وإعلام يتيح إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ.

ويمثل تغير المناخ ظاهرة عالمية، وبالتالي فإن المزيد من التعاون بين هيئات البث الإذاعية في البلد ذاته وفي بلدان أخرى، أمراً مهماً وملائماً، ويمكن أن يثري المهارات والأنساق والأدوات اللازمة للتغطية الإذاعية لظاهرة تغير المناخ، ويتيح واقع القضايا المشتركة والمشكلات العابرة للحدود والكوارث الإقليمية وحركات الهجرة المرتبطة بتغير المناخ وغيرها من القضايا والتحديات، جعل عمليات التواصل الدولي بين المحطات الإذاعية مثمرة ومشجعة لما تنطوي عليه من فوائد ومنافع لتبادل نتائج عمليات التحقيق والشهادات والموارد والضيوف على الهواء والتقارير الإذاعية والبرامج وغيرها.

يمكن لهيئات البث الإذاعية، إضافة فقرة دائمة إلى النشرات الإخبارية، وذلك من خلال تناول قضية تغير المناخ على أساس يومي، ولا سيما خلال أوقات الذروة، ووضع برنامج مخصص لهذا الموضوع.

حماية الصحفيين المعنيين بقضايا البيئة

وكشفت اليونسكو، في مذكرة إعلامية بشأن البيانات والاتجاهات المتعلقة بالاعتداءات ضد الصحفيين، عن قتل 44 صحفياً معنياً بقضايا البيئة، وجرى توثيق 749 حالة اعتداء ضدهم في 89 بلداً خلال الـ 15 سنة الماضية، تتضمن المذكرة أيضًا نتائج دراسة استقصائية جديدة أُجريت في صفوف الصحفيين بشأن التهديدات التي يواجهونها عندما يعملون على تغطية المواضيع البيئية، فأفاد أكثر من 70% من الصحفيين المشمولين بتلك الدراسة الاستقصائية بأنهم تعرضوا لاعتداءات أو تهديدات أو ضغوط.

وأفاد بنسبة 60% من الصحفيين المشمولين بالدراسة، تعرضهم للتحرش أو المضايقة عبر الإنترنت، و41% تعرضوا للاعتداء الجسدي؛ وأفاد ربع الأشخاص بتعرضهم لاعتداءات قانونية، وأفاد نحو 75% بأن هذه الأمور قد عادت بعواقب على صحتهم النفسية.

فضح الأخبار الزائفة

وتعد هيئات البث الإذاعية، بوصفها وسائل لنقل معلومات موثوق بها وموثقة ومستقاة من مصادر، ضرورية لفضح الأخبار الزائفة، وتعد البرامج الإذاعية مجالاً ممتازاً للتوعية بشأن تغير المناخ والقضايا البيئية والكوارث الطبيعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إذاعة الاحتباس اليوم العالمي للاذاعة اليونسكو انبعاثات غازات تعزيز التعاون الدولي شبكات التواصل عبر البث المباشر قضايا المناخ نقص الغذاء نشر الحقائق والكوارث الیوم العالمی للإذاعة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / جنيف:

شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم الأربعاء، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت شعار (عالم مضطرب: التعاون البرلماني والتعددية من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع) والمنعقد خلال الفترة من29 إلى 31 يوليو الجاري، بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس النيابية من مختلف دول العالم.

وتطرق الشيخ البركاني في كلمته التي القاها في المؤتمر، الى ما تقوم به المليشيات الحوثية الارهابية في اليمن من حصار وتجويع الأطفال، وانتهاك لحقوق الانسان وتدمير للبنية التحتية، وتفرض على الشعب هوية غريبة تجرده من هويته القومية والدينية والتاريخية، وتتحكم في مقدراته تلك العصابة المارقة ما دون الدولة والتي ترعاها للأسف إيران، وتمارس عربدتها في الإقليم، وتعتدي على البحار، وتعطل المصالح الدولية، وتتسبب في أعباء على الإنسانية في كل مكان، بل تمتد مغامراتها خارج الحدود لتستدعي عدواناً على ما تبقى من البنى الأساسية المتواضعة أصلا.

ونوه البركاني، ما اوصلته ايران او ما اهدته للمليشيات الحوثية الارهابية، وهي سفينة فيها 750 طناً والتي تم القبض عليها في الساحل الغربي، وكانت تحمل طائرات مسيرة، وصواريخ، والاسلحة التي لا تبقي ولا تذر، وكلها موثقة بالصوت والصورة.. مشيراً الى انه في حين تغلق الممرات في البحر الأحمر، لا يسأل العالم: لماذا أغلقت؟ ولا يعاقب من أغلقها؟ بل تذهب بعض الدول إلى صفقات مع المعتدي تؤمن سفنها وتبيح ما عداها من السفن المارة في البحر.

وقال “حين تمس المصالح الغربية، يصبح الأمر “تهديدًا عالميًا”، أما حين تكون الضحية الدول الضعيفة ويقتل عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين، ويتحمل الضعفاء نتائج عدوان العصابات المغامرة، يصبح الأمر “معقدًا” ويحتاج إلى دراسة.

واضاف “فعلًا، وكما هو عنوان هذا المؤتمر، هذا عالم مضطرب، كل شيء فيه مختل: العلاقات الدولية، قواعد العدالة، معايير التعامل مع النزاعات الدولية، احتكار القوة والثروة، وحقوق الإنسان، وكل شيء مضطرب ومعتل، وكل هذا ليس بسبب انعدام أو ضعف التشريعات، بل لانعدام وضعف الضمائر القائمة على رعاية وتنفيذ هذه التشريعات، وكل هذا لأن الدول التي بيدها القرار هي التي تصنع النزاعات وفق هواها ومصالحها، ثم إذا قضت منها حاجة، عادت للوساطة وفرض الحلول كما تراها، وفلسطين نموذجًا… فالدول الاستعمارية هي التي أنشأت إسرائيل، وهي التي تقدم لها الرعاية والحماية ووسائل الدمار، وهي نفسها التي تتحدث عن السلام وترسل مبعوثيها للتوسط في الحلول المرضية للمحتل والمؤكدة على الاحتلال”.

واشار الي ان العبث بالمواثيق الدولية، اصبح أمرًا مألوفًا، وكأن القانون الدولي وجد فقط ليفرض على الضعفاء، ويعطل أمام الأقوياء، وترفع شعارات “حقوق الإنسان” وسيادة الدول” عندما يكون الخصم دولة لا تسبح في فلك الغرب، وتداس تلك الحقوق عندما يذبح شعب بأكمله في غزة، أو تقصف مخيمات اللاجئين، أو تمحى أحياء كاملة من الوجود، ويمارس ذلك ليل نهار والعالم يشاهد ولا يقيم لذلك وزنا.

وتسأل رئيس مجلس النواب، هذه الصور ايها السادة لما يحصل في فلسطين للأطفال والنساء الذين يموتون جوعا هل هي من باب الدفاع على النفس؟ أنه امر عجيب وغريب، فهل يمنح ذلك إسرائيل شيكًا مفتوحًا للإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال والشيوخ، من خلال الرصاص أو التجويع؟ وهل يبرر تدمير غزة بالكامل، وشن غارات على الضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، واليمن؟ وأين حدود “الدفاع عن النفس”؟ وأين ضوابط “القانون الدولي الإنساني”؟ أم أن هناك من قرار أن دماء شعوبنا لا تحسب ضمن معادلة الإنسانية؟

وقال البركاني ” ها انا ومن هذا المنبر أرفع إليكم هذه الصور كصرخات دامية للفقر والمجاعة، للتجويع المتعمد، وللقتل الذي صار خبزًا يوميًا في موائد أطفال غزة، وهي صور لا تطلب عطفًا، إنما تحاكم ضمير هذا العالم المترف بالصمت، ففي غزة، يباد شعب بأكمله تحت أنظار العالم، وترتكب جرائم حرب موثقة بالصوت والصورة، ثم تواجه بتصريحات “حق الدفاع عن النفس”، بينما يمنع الضحية حتى من إيصال صوته، لماذا؟ لأن بعض الأرواح في هذا العالم توزن أكثر من غيرها”.


ولفت الى انه في ظل هذا الاضطراب العالمي، تبرز مسؤولية البرلمانات الوطنية والدولية كركيزة أساسية في تعزيز السلم، وفرض احترام التشريعات والمعاهدات الدولية، ومحاسبة من يخرقها دون استثناء.

واكد رئيس مجلس النواب، ان البرلمانات ليست مجرد غرف نقاش، بل أدوات ضمير عالمي، وواجبها أن ترتفع فوق الحسابات السياسية الضيقة.

وشدد البركاني، على ضرورة أن تنحاز البرلمانات للحق والعدل، وإن على البرلمانات الحرة في هذا العالم أن تتحرك لوقف هذا الانحدار الأخلاقي، وأن تدفع نحو بناء نظام عالمي أكثر توازنًا، تنتصر فيه المبادئ لا المصالح، ويسود فيه القانون لا منطق القوة.


وقال “لقد آن الأوان أن نقف جميعًا، ليس فقط لنقول “لا للحرب”، بل لنقول “نعم للعدالة، نعم للمساواة في الكرامة الإنسانية، نعم لحق كل شعب في تقرير مصيره دون وصاية”، ولا يمكن أن نبني عالمًا آمنًا ومستقرًا إذا لم يكن الأساس هو العدالة، وإذا لم نكسر منطق الهيمنة، وإذا لم نتخلص من ازدواجية المعايير التي تقسم العالم إلى “أبناء الحق” و”أبناء الهوامش”.

واضاف البركاني في كلمته ” رسالتي للعالم اليوم: لا تطفئوا شعلة الأمل في قلوب المظلومين، لأنه حينها، لن يكون لديهم ما يخسرونه، وسيدفع الجميع الثمن.

كما القيت عدد من الكلمات، تطرقت إلى أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الحالية والتي تأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني، وما تشهده المنطقة من أزمات مختلفة والمواضيع المدرجة في جدول أعمال المؤتمر والتي تناقش ضرورة تعزيز العمل المشترك لدعم الشعب الفلسطيني، وأهمية دعم القضية الفلسطينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

شارك في المؤتمر، اعضاء مجلس النواب، عبد الرحمن معزب، وأحمد باحويرث، وخالد الردفاني، كما حضر المؤتمر، سفير اليمن لدى سويسرا، والمندوب الدائم في جنيف الدكتور علي مجور، ونائبه الدكتور حميد عمر.

مقالات مشابهة

  • موعد المولد النبوي الشريف 2025.. 3 أيام إجازة مدفوعة الأجر
  • دعوات بالضفة لمشاركة فاعلة غدًا باليوم العالمي نصرةً لغزة والأسرى
  • العراق على أبواب صناديق جديدة: هل تغير انتخابات 2025 قواعد اللعبة
  • تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
  • حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
  • البنوك المصرية تقدم خدمات مجانية للعملاء بمناسبة احتفالية يوم الشباب العالمي
  • رئيس مجلس النواب يترأس إحدى جلسات المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • تغير المناخ يخلط أوراق الفصول..استعدادات استثنائية لمواجهة طقس غير معتاد
  • اليونسكو تدرج 26 موقعا يمنيا على القائمة التمهيدية للتراث العالمي
  • رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات