“الرواية: التأثير والتأثر”.. ورشة عمل في معرض جازان للكتاب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
شهد البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات “معرض جازان للكتاب 2025″، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ورشة متخصصة بعنوان “الرواية: التأثير والتأثر” كان ضيفها الروائي عمرو العامري، وأدارها الدكتور أحمد علوش.
وبين العامري أن الرواية من أكثر الأشكال الأدبية تأثيرًا وتأثرًا، حيث تتداخل مع المجتمع والتاريخ والثقافة بطرق متعددة، فالروايات تؤثر على الأفكار والقيم المجتمعية، وتعكس وجهات نظر المؤلفين وتعزز مفاهيم جديدة أو تحارب أفكارًا تقليدية، كما أنها قادرة على إيجاد تعاطف مع الشخصيات والقضايا، مما يدفع القارئ إلى رؤية العالم من زوايا مختلفة.
وأضاف أن الرواية تتأثر بالواقع الاجتماعي والتاريخي وكثير منها تُستلهم من الأحداث التاريخية والسياسية، كما أنها تتأثر بالأجناس الأدبية المختلفة وبالفنون كالشعر والسينما والمسرح، مما ينعكس في أساليب السرد والبناء الفني، مشيرًا إلى تأثر الروايات في العصر الحديث، بالتكنولوجيا الرقمية، مثل الأدب التفاعلي والروايات الإلكترونية.
أخبار قد تهمك “قصص من السعودية” توثق الحراك الثقافي وتحتفي باليوم العالمي للقصة القصيرة 14 فبراير 2025 - 11:46 مساءً منصة توقيع الكتب في معرض جازان للكتاب 2025 تستقطب القرّاء والمؤلفين 14 فبراير 2025 - 11:30 مساءًواختتم جلسته الحوارية بالإشارة إلى أن الرواية ليست مجرد عمل أدبي معزول، بل تتفاعل مع المجتمع، ما يجعلها أداة قوية لفهم العالم وتغييره.
يُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025 يستمر حتى 17 فبراير الجاري مشتملًا على برنامج ثقافي ثري ومتنوع.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: معرض جازان للكتاب هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض جازان للکتاب
إقرأ أيضاً:
ميدل إيست مونيتور يعلن قائمة الكتب المرشحة لجوائز فلسطين للكتاب 2025
أعلن موقع ميدل إيست مونيتور (Middle East Monitor - MEMO)، وهو مؤسسة إعلامية مستقلة تُعنى بتحليل وتغطية قضايا الشرق الأوسط من منظور يركّز على العدالة وحقوق الإنسان، عن القائمة القصيرة لـ جوائز فلسطين للكتاب 2025، وذلك في بيان صدر يوم 22 يوليو/تموز.
ما هي جوائز فلسطين للكتاب؟
جوائز فلسطين للكتاب هي مبادرة ثقافية سنوية أطلقها موقع MEMO عام 2012، بهدف تكريم الأعمال الأدبية والأكاديمية التي تتناول القضية الفلسطينية من جوانبها التاريخية والسياسية والثقافية والإنسانية. وتُمنح الجوائز لكتب مكتوبة باللغة الإنجليزية أو مترجمة إليها، من تأليف كتّاب فلسطينيين أو غير فلسطينيين، ممن يسهمون في إثراء النقاش حول فلسطين وتوسيع فهم العالم لها.
قائمة قصيرة قياسية لعام استثنائي
أكد بيان الجائزة أن عدد المشاركات هذا العام هو الأكبر في تاريخها، ما دفع لجنة التحكيم لاختيار 11 كتابًا بدلًا من الرقم المعتاد، لتشكّل أطول قائمة قصيرة عرفتها الجائزة حتى الآن، في انعكاس لتنامي الاهتمام العالمي بالأدب الفلسطيني والسرديات المناهضة للاستعمار.
أعمال تتقاطع فيها الذاكرة والسياسة والفن
تتنوع الكتب المختارة بين الرواية، والسيرة الذاتية، والدراسات التاريخية والنقدية، وتغطي موضوعات تمتد من النكبة إلى غزة المعاصرة، ومن صور الفلسطينيين في الإعلام، إلى تفكيك السياسات الغربية في فلسطين.
وفيما يلي قائمة الأعمال المرشحة، مترجمة عناوينها إلى اللغة العربية:
ـ "الحياة الأخرى للصور الفلسطينية" ـ عزة الحسن
ـ "صناعة فلسطين: الإنتاج الإبداعي لفلسطين في الإعلام المعاصر" ـ تحرير دينا مطر وهيلغا تاويل-سوري
ـ "الفجر في غزة: حكايات من الحياة والثقافة الفلسطينية" ـ تحرير محمود منى وماثيو تيلر
ـ "الضحايا المثاليون: وسياسات الاستعطاف" ـ محمد الكرد
ـ "فلسطيني: منفى مستحيل" ـ محمد طربوش
ـ "الزمن تحت الخرسانة: فلسطين بين المخيم والمستعمرة" ـ ناصر أبو رحمى
ـ "ذات يوم، سيكون الجميع قد عارضوا هذا دائمًا" ـ عمر العقاد
ـ "العالم بعد غزة" ـ بانكاج ميشرا
ـ "سياسة الخداع: بريطانيا وفلسطين 1914 ـ 1939" ـ بيتر شامبروك
ـ "إن كان لا بد أن أموت" ـ رفعت العرعير
ـ "النصف الأجوف" ـ سارة عزيزة
نحو فهم أعمق لفلسطين
أشادت اللجنة بكل عمل في هذه القائمة، مؤكدة أن كل كتاب يسهم في إعادة رسم الصورة الثقافية والسياسية لفلسطين في الوعي العالمي، ويجسد قوة الكلمة في مواجهة محاولات التهميش والمحو.
ومن المنتظر الإعلان عن الفائزين خلال حفل الجوائز في خريف هذا العام. وقد شكرت اللجنة الكتّاب والناشرين على مشاركاتهم، وكذلك لجنة التحكيم على جهودها في تقييم الأعمال المتميزة لهذا العام.
جائزة هذا العام في سياق مفصلي
تحظى جوائز فلسطين للكتاب 2025 بأهمية خاصة، ليس فقط لكونها تؤكد حضور السردية الفلسطينية في الثقافة العالمية، بل لأنها تأتي في لحظة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، حيث يتعرض أهالي غزة لحرب إبادة غير مسبوقة، أوقعت آلاف الشهداء ودمّرت البنية الإنسانية بالكامل.
وفي المقابل، يشهد العالم تحولاً لافتًا في الوعي السياسي والأخلاقي تجاه فلسطين، حيث تتوالى التصريحات والمواقف الشعبية والرسمية المطالِبة بوقف العدوان، والداعية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وإنهاء الاحتلال.
في هذا السياق، تصبح الكلمة المكتوبة ـ كما تقول الجائزة ـ أداة مقاومة بامتياز، تحفظ الذاكرة، وتفضح الظلم، وتفتح آفاقًا جديدة نحو التحرير والعدالة.