أفاد مصدر في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأن عملية تسليم الأسرى الثلاثة الإسرائيليين التي ستجرى اليوم السبت، ستتم بمركبة سوداء اغتنمتها المقاومة خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وانتشر عناصر كتائب القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تم إعداد منصة لإتمام عملية تسليم 3 أسرى إسرائيليين، ضمن عملية التبادل السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ونقل مراسل الجزيرة هاني الشاعر عن مصدر في كتائب القسام أن المقاومة قدمت قطعة ذهبية للأسير الإسرائيلي ساغي ديكل حن هديةً لابنته التي وُلدت بعد 4 أشهر من أسره، كما أفاد بأن الأسرى الثلاثة سيتحدثون أمام وسائل الإعلام باللغة العبرية.

وقبيل بدء مراسم التسليم، وضعت كتائب القسام على المنصة ساعة رملية مرفقة بصورة عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير ماتان، والمتحدثة باسم عائلات الأسرى الإسرائيليين، وقد كُتب أسفلها عبارة "الوقت ينفذ"، في إشارة واضحة إلى أهمية عامل الوقت ضمن مفاوضات التبادل.

المنصة ظهر عليها صور قادة بارزين في المقاومة استشهدوا خلال الحرب (الجزيرة) ما ظهر على المنصة

وأظهرت منصة التسليم صورًا لـ11 كيبوتسا وموقعا عسكريا إسرائيليا، كانت المقاومة قد سيطرت عليها في الهجوم الأخير، حيث أكد المصدر القسامي أن لواء خان يونس كان مسؤولا عن هذه العمليات.

إعلان

كما تضمنت المنصة صور قادة بارزين في المقاومة الفلسطينية ممن استشهدوا خلال الحرب، من بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، إلى جانب شخصيات أخرى لعبت دورا محوريا في تطوير قدرات المقاومة العسكرية.

وفي منتصف المنصة، وُضعت لافتة كبيرة كُتب عليها "نحن الجنود يا قدس قادمون"، تعبيرا عن تمسك المقاومة بوجهتها الإستراتيجية نحو القدس، في حين ظهرت على يسار المنصة صورة لقائد عملية "طوفان الأقصى" يحيى السنوار ومقعده الذي استُشهد عليه في رفح، وقد كُتب أعلاها "لا للتهجير"، في إشارة إلى رفض خطط تهجير سكان قطاع غزة.

وسبق أن أعلنت حركة حماس أسماء 3 أسرى إسرائيليين تعتزم الإفراج عنهم اليوم السبت، وهم ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن.

وتشهد منطقة التسليم توافد أعداد كبيرة من مواطني القطاع منذ ساعات الصباح الباكر، في مشهد مماثل للعمليات السابقة، حيث حمل الحاضرون الورود والحلوى إلى جانب الأعلام الفلسطينية وصور قادة المقاومة، في رسالة دعم واضحة لفصائل المقاومة التي تستكمل تنفيذ اتفاق التبادل ضمن صفقة "طوفان الأقصى".

وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأن الاحتلال سيُفرج بدوره عن 36 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و333 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

تفاعل على المنصات بعد إعلان أبو عبيدة عن محاصرة مكان احتجاز أسير إسرائيلي

واحتجزت المقاومة الفلسطينية في غزة الجندي الإسرائيلي متان تسانجاوكر، إثر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من داخل مستوطنة نير عوز المحاذية لقطاع غزة، وكان محتجزا مع أسرى أفرجت عنهم كتائب القسام سابقا، منهم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي أخبر أسرته بأن حالة تسانجاوكر النفسية متدهورة، وأن مكان احتجازهم تعرض للقصف أكثر من مرة.

وكان الجندي الأسير قد علق على الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لمكان احتجازه، في مقطع فيديو بثته كتائب القسام في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي تطور جديد يتعلق بمصيره، قال أبو عبيدة في وقت سابق إن "قوات الاحتلال تحاصر مكان الأسير تسانجاوكر"، متعهدا بأن العدو لن يتمكن "من استعادته حيا، وإذا قتل خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون المتسبب في مقتله".

وبعد تصريح أبو عبيدة، نشرت كتائب القسام صورة للأسير وهو طريح فراش المرض ويتلقى العلاج، وكتب أسفل الصورة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية "لن يعود حيًا".

وعلى إثر ذلك، خرجت والدة تسانجاوكر في مظاهرة حاشدة بمدينة تل أبيب، وعلّقت على التطورات الأخيرة التي تخص مصير ابنها، بالقول إن "قرار توسيع العملية العسكرية سيكون ثمنه حياة ابني متان وباقي الرهائن، ولا أستطيع تحمل هذا الكابوس".

إعلان لن يخرج أسير واحد

ووردت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعلان أبو عبيدة عن محاصرة جيش الاحتلال لمكان احتجاز الأسير تسانجاوكر، ورصدت بعضها حلقة (2025/6/8) من برنامج "شبكات".

غرّد عادل مختار يقول: "هدف بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية) من الحرب هو تصفية الأسرى الإسرائيليين والتخلص من ملفهم نهائيا، حتى يتسنى له الاستمرار في حرب مفتوحة على غزة بلا نهاية، هروبا من محاكمته".

وقال أكرم الصلاحي: "لن يفهم الاحتلال الإسرائيلي أنه لن يخرج أسير واحد تحت ضغط السلاح".

أما طارق الجندي، فرأى أن "الصهاينة يعلمون علم اليقين أنه منذ عملية النصيرات لن يكون هناك أسرى محررون بالقوة.. فقط عن طريق المفاوضات".

ومن جهته، علق عبد الرقيب بقوله إن "نتنياهو قرر إعدام الأسير متان بعد أن حافظت كتائب القسام على حياته لمدة 611 يوما من الحرب. نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى، بل يريد البقاء في الكرسي، ولو على حساب حياة جميع الإسرائيليين".

ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفى تنفيذه أي محاولة لإنقاذ الجندي الأسير، وقال إنه لا يعلم بأي نشاط عملياتي في المنطقة التي يعتقد أنه محتجز فيها.

8/6/2025

مقالات مشابهة

  • التحقيق مع ثلاثة أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف وطوارئ مستشفى معان الحكومي بعد تسليم أنفسهم
  • رئيس هيئة الاركان يوجه رسالة لقيادة ومجاهدي كتائب القسام
  • رسالة من الحوثيين إلى كتائب القسام.. فلسطين في قلب صنعاء
  • تفاعل على المنصات بعد إعلان أبو عبيدة عن محاصرة مكان احتجاز أسير إسرائيلي
  • كتائب القسام تنشر مشاهد لاستهداف جرافة عسكرية من نوع “D9”
  • كتائب القسام تعلن قتل جندييْن إسرائيليين بمدينة غزة
  • كتائب القسام تعلن استهداف جرافة إسرائيلية بخان يونس
  • كتائب القسام تعلن قتل وجرح 6 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة
  • أبو عبيدة يوجه تحذيرا بشأن أسير إسرائيلي
  • كاتب اسرائيلي يدعو للتفاوض مع كتائب القسام .. مفتاح الحل في غزة لا الدوحة