مؤسسة RVF تطلق وحدة تحلية شمال غزة لتوفير مياه آمنة لآلاف الأطفال العائدين وعائلاتهم
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
نجحت مؤسسة روستروبوفيتش فيشنفسكايا (RVF) في تركيب وتشغيل أول وحدة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية في شمال غزة ، وذلك في مخيم الشاطئ للاجئين، حيث يعاني آلاف الأطفال العائدين وعائلاتهم من نقص حاد في مياه الشرب الآمنة بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية. يمثل هذا الإنجاز خطوة استراتيجية أولى نحو توفير مصدر موثوق لمياه الشرب المجانية للعائلات المحتاجة في شمال غزة.
ولتأمين إمداد مستدام للمياه، قامت مؤسسة RVF بتركيب نظام يعمل بالطاقة الشمسية لتشغيل وحدة التحلية. ويستطيع هذا النظام إنتاج 1,000 لتر من المياه الصالحة للشرب كل ساعة، ما يكفي لخدمة حوالي 6,000 شخص.
يأتي هذا المشروع في إطار التزام مؤسسة RVF الأوسع بالمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة. وبفضل الدعم المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالشراكة مع المستشفى التخصصي الكويتي في خان يونس، تمكنت المؤسسة من توفير مياه شرب آمنة لما يقارب 200,000 شخص في جنوب غزة، وهو ما يعادل 10% من إجمالي السكان.
تعتبر وحدة تحلية المياه في مخيم الشاطئ نموذجًا لتوسيع النشر في شمال غزة، حيث تخطط مؤسسة RVF لتركيب عدة وحدات أخرى في المناطق الأكثر احتياجًا، مما يساهم في تعزيز الأمن المائي على المدى الطويل للسكان العائدين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور فخر أبو عواد، رئيس مكتب RVF في غزة، التزام المؤسسة الراسخ قائلاً: "التعامل مع التحديات التشغيلية في شمال غزة يتطلب حلولًا مرنة ومستدامة. اعتمادنا على الطاقة الشمسية يمكّننا من الحفاظ على استقرار إمدادات المياه في بيئة شديدة التقلب. هدفنا هو أن تكون هذه الوحدة الأولى ضمن العديد من الوحدات الأخرى، حيث تلعب كل واحدة منها دورًا حيويًا في تخفيف أزمة مياه الشرب الحادة في المنطقة."
وقد أحدثت هذه الوحدة بالفعل تحسنًا ملموسًا في الحياة اليومية داخل المخيم.
وعبّرت رجا الأسود، وهي أم لأربعة أطفال نزحت بسبب الأحداث، عن أثر هذا الإنجاز قائلة: "قبل ذلك، كنا نحصل على المياه مرة كل يومين أو ثلاثة، مما أجبرنا على البحث الدائم عنها. مع تشغيل وحدة RVF، أصبح لدينا ماء نظيف يوميًا، وهذا غيّر حياتنا."
بدوره، شدد سعيد أحمد، أحد سكان المنطقة، على أهمية هذه المبادرة قائلًا:
"كانت العائلات تعاني، وتمضي أيامًا دون قطرة ماء. هذه الوحدة توفر مصدرًا موثوقًا ومستقرًا للمياه، مما حسّن ظروف المعيشة لنا جميعًا بشكل كبير."
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی شمال غزة
إقرأ أيضاً:
سوء التغذية يتفاقم بعد ارتفاع وفيات الأطفال شمال نيجيريا
حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من ارتفاع وفيات الأطفال نتيجة تفاقم أزمة سوء التغذية في منطقة شمال نيجيريا.
وجاء في بيان للمنظمة أن ولاية كاتسينا، حيث تعمل منذ عام 2021، تشهد ارتفاعًا كبيرًا بعدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى وفاة 652 طفلًا في منشآتها منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسبب التأخير في الحصول على الرعاية المنقذة للحياة.
وقد عالجت "أطباء بلا حدود" نحو 70 ألف طفل مصاب بسوء التغذية منذ بداية العام، بينهم ما يقارب 10 آلاف طفل احتاجوا إلى دخول المستشفى.
وسجلت فرق المنظمة زيادة بنسبة 208% في حالات الوذمة الغذائية، وهي من أخطر أشكال سوء التغذية، خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ولم تقتصر الأزمة على الأطفال، بل امتدت لتشمل البالغين، خاصة الحوامل والمرضعات.
ففي فحص حديث شمل 5 مراكز تابعة للمنظمة في كاتسينا، تبيّن أن أكثر من نصف الأمهات اللواتي أحضرن أطفالهن للعلاج كن يعانين من سوء التغذية الحاد.
واستجابةً لهذه الأزمة، وسّعت "أطباء بلا حدود" عملياتها، فافتتحت مركزًا جديدًا للعلاج الغذائي في ماشي، وآخر للرعاية داخل المستشفى في توراي، ليصل إجمالي عدد الأسرة بالمستشفيين إلى 900 سرير.
كما تعمل المنظمة بالتعاون مع السلطات المحلية على توزيع المكملات الغذائية لحوالي 66 ألف طفل في ماشي.
وأوضح ممثل المنظمة في نيجيريا أحمد الدخاري أن الوضع شديد الخطورة، وقال "كان عام 2024 نقطة تحول في أزمة التغذية شمال نيجيريا، لكن ما نشهده الآن يفوق كل التوقعات".
وقال إن الخفض في الميزانيات من قبل كبار المانحين -مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي- أدى إلى آثار مدمرة على جهود العلاج.
إعلانوفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نيته وقف الدعم الغذائي الطارئ لـ1.3 مليون شخص شمال شرق نيجيريا بحلول نهاية يوليو/تموز بسبب نقص التمويل، مما يُفاقم الأزمة.
ورغم توفر الطعام في بعض الأسواق، فإن الفقر المتزايد يجعل كثيرًا من الأسر غير قادرة على شرائه.
وقد كشفت دراسة حديثة للأمن الغذائي في كايتا (بولاية كاتسينا) أن أكثر من 90% من الأسر قلّلت من عدد الوجبات التي تتناولها يوميًا.
ومن جانبه، شدّد خبير التغذية بالمنظمة إيمانويل بيربين على ضرورة توزيع المواد الغذائية على نطاق واسع، وتحويل الأموال للأسر، وتحسين الوصول للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.
وقال بيربين إن "أكثر الطرق إلحاحًا للحد من خطر الوفاة الفورية بسبب سوء التغذية هو ضمان حصول الأسر على الغذاء".