يمانيون:
2025-08-02@16:04:12 GMT

أخوات الجهاد

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

أخوات الجهاد

حنان عبدالوهاب الشهاري

عرفنا الكثير من قصص المؤمنين المجاهدين وما تربطهم من أخوة إيمانية عظيمة، البعض منهم يتعارفون أو تكون لهم علاقة صداقة أو علاقة أسرية فينطلقون في درب الجهاد سويا، والبعض منهم لم يجتمعوا إلا في درب الجهاد فتلتقي أرواحهم هناك ويتحركون فيه سويا وكأنهم روح واحدة، همها واحد وغايتها واحدة، وهناك الكثير من القصص التي حدثت فعرفنا الكثير ممن يستشهدون، فيصبح أخوتهم في الإيمان غرباء في الدنيا من دونهم وكأنه ليس لهم في الدنيا سواهم وهذا طبيعي فليس هناك أقوى من الروابط الإيمانية.

. فتضيق صدورهم بغيابهم ، ويتمنون اللحاق بهم والاجتماع معهم؛ فما يلبثون إلا قليلا ويحقق الله لهم ذلك فيلحقوا بركبهم لما علم الله من صدقهم وإخلاصهم وتفانيهم قال تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ فسرعان ما يقبلهم الله ويمنّ عليهم ليلحقوا بأحباء القلب ورفقاء الدرب ويستأنفون الحياة سويا هناك أحياء عند ربهم يرزقون.

ولكن يا ترى هل هذا فقط يحصل مع الرجال أم أن هناك قصصا أخرى تحدث لرفيقات الدرب مخلصات الحب لله ولرسوله وأعلام الهدى والمؤمنين؟!
إن كنتم تجهلون فهناك الكثير من القصص التي تحدث للنساء المؤمنات ربما الكثير منهن لا يستشهدن في ميادين الكرامة والإباء والقليل منهن قد استشهدت وحظيت بذلك الفضل العظيم، ولكن لما يعلم الله من إيمان من لم تستشهد، وكون المرأة ليس لها فرصة الحضور في الجبهات كالرجال، لكن لصدقهن قد يتمنن الله عليهن بأجر عظيم كأن تكون هناك أمٌ عظيمة ربت ذلك المؤمن المجاهد الحاضر في كل جبهة أو أصبحت أم لشهيد فحظيت بأجره لا تنقص منه شيء، أو ابنة صالحة أيدت أباها على الجهاد، ولربما زوجة مؤمنة أعانت زوجها ولم تثنه يوم عن الجهاد وعن واجبه الديني والأخلاقي فضحت بحياتها واستقرارها الأسري إلى أن حظيت بشرف أن تحمل لقب أرملة شهيد لتتحمل بعده رعاية أطفاله والقيام بدور الأم والأب معًا، وهي مسؤولية ليست بهينة، ولكنها في تلك الحالة تكون في معية الله هي وأطفالها كما لم يغفل السيد يحفظه الله عنهن وعن أطفالهن ومعه المجتمع المؤمن المتماسك الذي يقدر تلك الإنسانة العظيمة ويعينها على الحياة، فهنيئا لنا بشرف حمل مسؤولية الجهاد والحمدلله الذي وفقنا بتلك القيادة العظيمة “السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي”، وبذلك المجتمع المؤمن المتكاتف الذين هم كما قال تعالى:﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ ونعاهدك سيدي أن نبقى على العهد والوعد وأن نبذل كل ما بين أيدينا إلى أن يتقبلنا الله بذلك.
صديقاتي ورفيقات دربي منذ الطفولة إلى أن أصبح لكل واحدة منا حياتها الخاصة التي ضحت بها في سبيل الله وبإيمان واقتناع وبحب وإباء، الحمدلله الذي وفقني بصديقات أو بالأصح أخوات مؤمنات جمعتني بهن مراحل كثيرة في حياتي، تشاركنا فيها برآءة الطفولة، وتشاركنا في بعض مراحلها دروب الجهاد إلى أن وصلنا وبكل إخلاص إلى مرحلة الصبر على فراق مجاهدينا لأيام وأشهر إلى أن انتهى بنا المطاف إلى فقدهم كليًا لم نثنهم أو نثبطهم يوما عن الجهاد في سبيل الله، رغم صعوبة ذلك ولكن حبا لله وطلبا لرضاه، لتبدأ بعد ذلك كل واحدة منا صفحة جديدة مصممة فيها على إكمال خط الجهاد لم تهن يوما أوتضعف، البعض لها أطفال من الشهيد وقد حملت على عاتقها مسؤولية أن تجعل من ذلك الشبل أسدًا كأبيه، أو تلك الفتاة زهرة محصنةً بالثقافة القرآنية لتواصل بذلك درب شهيدها وتخلص في تربية من كانوا فلذات أكباده.
الحمدلله أن وفقني بخير صحبة ورفقة أخوات مؤمنات قويات تعلمت منهن الكثير من دروس الصبر والإباء والتضحية والفداء، قويات فعلا فلم تزدهن التضحية إلا إخلاصا وانطلاقًا، أهدي تحيتي وإجلالي لكل المؤمنات المجاهدات العظيمات التي يتحقق فيهن كل ما ذكرت وأخص بالذكر أخواتي ذكرى الوشلي ،زينب الوشلي، أمة الصبور الماخذي، ومن استشهد قريبا حبيب روحها وشريك حياتها ضحى الجرموزي، أحبكنّ في الله.
هناك الكثير من النماذج والقصص العظيمة والنساء المؤمنات المستبسلات في سبيل الله من دفعن بأزواجهن.. بأخوتهن.. بأولادهن الواحد تلو الآخر ليجاهدوا في سبيل الله ويقفوا في وجه الكفار الطغاة المجرمين وينصروا المظلومين والمستضعفين.
فالتحية والإجلال لكل أم وبنت وأخت وزوجة رمت بكل الحياة وزينتها وراء ظهرها لتنطلق في سبيل الله لا ترجوا إلا رضاه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی سبیل الله الکثیر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

"الجهاد": زيارة ويتكوف محاولة مكشوفة لتجميل بشاعة الاحتلال

غزة - صفا قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أشبه ما تكون بجولة استعراضية في مسرح جريمة يحاول الجاني فيه التنكر في زي مسعف. واعتبرت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، أن ما جرى ويجري في غزة هو جريمة إبادة ممنهجة. وأضافت أن هذه الزيارة ليست سوى محاولة مكشوفة لتجميل بشاعة الاحتلال وتبييض الوجه القبيح لإدارة ترامب، التي تقف شريكًا مباشرًا في كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وتهجير. وبينت أن هذه الزيارة تأتي ضمن حملة تضليل إعلامي تهدف إلى كبح جماح الغضب الدولي المتزايد، في حين يعلم الجميع أن الإدارة الأمريكية هي الشريك الفعلي والمشجع الأساسي لاستمرار آلة قتل الكيان المجرم في سحق غزة وسكانها. وتابعت "في هذا السياق يبرز الدور المشبوه لما يسمّى مؤسسة غزة الإنسانية، التي باتت أداة سياسية بامتياز، وميدان رماية سادية، وتحوّلت إلى مصيدة للمجوعين، وساحة تستعرض فيها الإدارة الأمريكية قدرتها على إدارة التجويع وهندسته". وأكدت أن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع هي أن إدارة ترمب تستطيع بكلمة واحدة – إن أرادت –أن توقف المجازر، وتستطيع أن ترفع الغطاء السياسي عن الاحتلال، وتوقف تزويده بالسلاح، وتجبره على فتح المعابر ووقف التجويع. وحيّت الجهاد، التحركات الشعبية المتصاعدة عالميًا، داعية الشعوب والعربية والمسلمة إلى كسر دائرة العجز والخذلان التي وضعتها الإدارة الأمريكية أسيرة فيها. 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز التيمم مرة واحدة لأكثر من فرض؟.. الإفتاء توضح
  • "الجهاد": زيارة ويتكوف محاولة مكشوفة لتجميل بشاعة الاحتلال
  • أذكار الصباح كاملة.. حصن نفسك وأسرتك من كل شر
  • وكالة عدل ترد على استفسار يهم الكثير من المرفوضين في التسجيل  
  • ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
  • أيهما أفضل ليلة الجمعة.. قيام الليل أم الصلاة على النبي؟
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • أذكار الصباح.. رددها الآن وشاهد بركتها في يومك
  • مفتي الديار اليمنية يوجه نداءً تاريخياً لعلماء الأمة: أفتوا بوجوب الجهاد نصرةً لغزة
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان