في حادثة غريبة، أقدم موظف سنغافوري على تزوير شهادة وفاة جده المتوفى للحصول على إجازة مدفوعة الأجر من عمله، وقد كشفت التحقيقات أن الموظف، ويدعى باراث جوبال، يبلغ من العمر 29 عامًا ويعمل محلًا لعمليات التمويل الأمني، زوَّر شهادة وفاة للحصول على إجازة مدفوعة، إلا أن حيلته لم تنجح وقدم استقالته.

ضغوط نفسية تقود للتزوير

بدأت الواقعة حينما كان «جوبال» يعاني من ضغوط نفسية شديدة بعد أن اكتشف خيانة صديقته له، ورغم حاجته الماسة لأخذ إجازة، فإنه لم يرغب في استنفاد أي من أيام إجازته السنوية؛ فما كان منه إلا أن لجأ إلى حيلة خبيثة؛ إذ ادعى أن جده قد تُوفي في الهند وطلب إجازة مدفوعة الأجر لمدة ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 نوفمبر، حسبما ورد على موقع «odditycentral».

وبعد أن وافق مديره على الإجازة، طلب منه تقديم شهادة وفاة الجد كإجراء روتيني، وهنا وجد الموظف «جوبال» نفسه في مأزق؛ فبدأ في المماطلة وأخبر مديره أنه سيتمكن من إرسال الشهادة بعد عودة والده من الهند، وفي الوقت نفسه، تواصل مع أحد أقارب صديقه المتوفى وطلب منه نسخة من شهادة الوفاة بحجة استخدامها لتبرير غيابه عن العمل.

كشف المدير للحيلة الماكرة

بعد حصوله على نسخة من شهادة الوفاة، عدَّلها على جهاز الكمبيوتر الخاص به ليجعلها تبدو وكأنها شهادة وفاة جده، ثم أرسل صورة منها إلى مديره، لكنه حرص على إخفاء الجزء السفلي من الشهادة الذي يحتوي على رمز الاستجابة السريعة الذي يمكن استخدامه للتحقق من صحتها.

ورغم كل الحذر، فإن حيلته هذه لم تقنع مديره الذي طلب نسخة كاملة من الشهادة، وتحت ضغط رؤسائه، أرسل «جوبال» الشهادة كاملة، لكنه قدم استقالته من العمل بعدها بشكل مباشر، بعد أن أدرك أن كذبه سينكشف لا محالة.

غرامة 4000 دولار

وبالفعل، تم اكتشاف تزويره، وتم تغريمه مبلغ 4000 دولار بعد اعترافه بالذنب في تزوير شهادة وفاة بقصد الاحتيال، وتعتبر هذه العقوبة مخففة نسبيًا؛ إذ أن القانون في سنغافورة ينص على عقوبة قد تصل إلى 10000 دولار أو السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات أو كليهما في حالات تزوير شهادات الوفاة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهادة وفاة إجازة عمل إجازة مدفوعة الأجر واقعة غريبة حيلة غريبة شهادة وفاة

إقرأ أيضاً:

حين تتحول الأكاذيب إلى حقائق عاطفية.. ما القصة الحقيقية وراء جيسيكا وحوت الأوركا؟

"لقيت مصرعها بطريقة مروّعة خلال عرض مباشر، عقب أن هاجمها الحوت الذي درّبته لسنوات" هكذا عنونت العشرات من مقاطع الفيديو الحزينة، والمحبوكة بطريقة تُبكي القلوب، انتشرت كالنار في الهشيم، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، جعلت التعاطف في أوجه.

قصة درامية مأساوية، بطلتها امرأة تُدعى "جيسيكا رادكليف"، قيل إنها مدربة لحيتان الأوركا، تفاعل معها رواد التواصل الاجتماعي، عبر العالم؛ غير أنّ السؤال الذي لم يتبادر قبل إظهار التعاطف، وقبل التفاعل المُتسارع، هو: هل التفاصيل حقيقية؟.



تفاصيل قصّة محبوكة 
موسيقى مؤثرة، وصور تُبكي القلوب، مع إضافة شهادات للموظفين، بهذه التوليفة، استطاعت مقاطع الفيديو المُتداولة كسب التعاطف المتزايد، حيث تصدّر اسم "أوركا" محركات البحث.

إلى ذلك، بعد البحث العكسي، تكشّفت جُملة من الحقائق، أبرزها أنّه: لا وجود حقيقي لمدرّبة حقيقية تسمّى جيسيكا رادكليف، ولا وجود لأي توثيق رسمي للحادث المأساوي. والقّصة بأكملها قد حبكتها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتغذّت على تفاعل العاطفيين عبر الإنترنت، ما جعلها تصبح الحدث الأبرز، خلال الساعات القليلة الماضية، عبر العالم.

jessica radcliffe video orca, jessica radcliffe orca attack video, video jessica accident orque!!

Viral Find ???? https://t.co/4DBCKyd6nr pic.twitter.com/AdotI7NETe — Burhan Khizer (@MeerKp20450) August 10, 2025
كيف وُلدت "جيسيكا"؟
انطلقت "القصّة المُختلقة" من عدّة مقاطع فيديو تم تحريرها بطريقة احترافية، جمعت بين لقطات أرشيفية تظهر فيها الحيتان وهي تقفز، مع صور مزعومة لمدربة في زي الغواصين.

وجاء في الحبكة الدرامية، التي تمّ تداولها بشكل متسارع: "المدرّبة جيسيكا لاحظت أنّ حوت الأوركا ليس في حالته الطبيعية، صباح الحادث، وأبلغت الإدارة، غير أنّ الجمهور كان قد دفع ثمن التذاكر، فطلبوا استمرار العرض... ثم وقع الهجوم الكارثي إثر ذلك".


حقيقة واحدة.. ما هي؟ 
مقاطع الفيديو التي رافقت القصّة المحبوكة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي، بكثير من الاحترافية، تبيّن في وقت لاحق، أنها قد أخذت من جُملة حوادث قديمة، أشهرها: حادث مقتل المدربة الأمريكية "دون برانشو" خلال عام 2010 على يد الحوت "تيليكوم" في "سي وورلد"؛ وهي التي تمّ نقلها لاحقا في الفيلم الوثائقي الشهير Blackfish.



كذلك، يشار إلى أنّ هناك مدربون حقيقيون قد قضوا حتفهم خلال عملهم، بينهم: دون برانشو التي قتلتها حيتان الأوركا في عرض مباشر خلال عام 2010، وأليكسيس مارتينيز وهو مدرب إسباني لقي حتفه خلال تدريب له في عام 2009، وكذلك كيلتي بيرن الذي غرق بعد أن سحبته ثلاثة حيتان قاتلة خلال عام 1991؛ وجميعهم لم يلقوا نفس التفاعل "العاطفي الرقمي"، على الرغم من توثيق وفاتهم بمستندات رسمية وتقارير صحفية.

إلى ذلك، قصة "جيسيكا رادكليف" يمكن اعتبارها نموذجا صارخا على سهولة تضليل الجمهور في عصر المعلومات؛ إذ أنّ شخصية لم توجد يوما، وحادثة لم تقع، لكن في المقابل آلاف الناس قد تفاعلوا معها، وحزنوا بسببها. لمجرد أن المحتوى كان "جيد الإخراج" ومناسب للخواريزميات.

مقالات مشابهة

  • بعائد 16.5%.. تفاصيل شهادة الادخار «بريمو جولد» من بنك القاهرة
  • عضوية صالة رياضية لمدة 300 عام!.. حيلة غريبة تُكلف رجلاً ثروة طائلة
  • بعوائد شهرية وسنوية.. شهادات الادخار في بنك مصر
  • الزمالك كلمة السر.. أحمد حسن يكشف عن مفاجأة بشأن كوكا
  • المغرب: إستثمار 600 مليون دولار في السياحة
  • اسعار الذهب تتراجع في ظل التضخم الأميركي
  • حين تتحول الأكاذيب إلى حقائق عاطفية.. ما القصة الحقيقية وراء جيسيكا وحوت الأوركا؟
  • هل تمنحك الحرارة الشديدة إجازة رسمية؟.. قانون العمل الجديد يحسم الجدل
  • ساو تومي وبرينسيب تطلق برنامجا جديدا للجنسية عبر الاستثمار
  • مصر.. تُسدد 306 ملايين دولار