ماجدة خيرالله عن مسلسل الغاوي: أحمد مكي قادر على التمثيل في أي مساحة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تجربة جريئة يخوضها الفنان أحمد مكي في موسم الدراما الرمضانية 2025، من خلال مسلسل الغاوي الذي يدخل مساحة الدراما الشعبية للمرة الأولى بعد وجود لسنوات داخل مساحة الكوميدية، وهو ما يثير حماس الجمهور ويرفع سقف التحدى أمام «مكي» وفريق عمل مسلسل الغاوي في تقديم عمل درامي مميز على قدر المنافسة في المارثون الدرامي الأهم.
قالت الناقدة ماجدة خيرالله، إنها لا تشعر بالقلق حول أحمد مكي وتجربته الدرامية الجديدة في رمضان 2025، بل على ثقة تامة في اختياراته، قائلة: «أحمد مكي ممثل جيد جدا سواء في الكوميديا أو الدراما الاجتماعية أو حتى في التراجيديا، وأعتقد أنه درس الموضوع بشكل جيد، حتى أنه اتجه إلى العمل مع مخرج مختلف، المخرج محمد العدل، عندما قرر تغيير المساحة التي كان يعمل فيها مع المخرج أحمد الجندي».
قصة مسلسل الغاويتدور أحداث مسلسل الغاوي في إحدى حواري حي الجمالية العريق، خيث خطى شمس ناصر العدوي خطواته الأولى، في كنف عائلته المحبة واستسقى الأصول والمبادئ من أهل المنطقة، ولكن حين يفقد والديه ويجد نفسه بمفرده هو شقيقته «حنان» لا يجد إلا أن يترك تعليمه ويبدأ في تعلم صنعه برفقة جاره رضوان العجوز الذي تعهد بتربيته ورعايته بعد وفاة والده، بينما ذهبت شقيته لتعيش مع زوجة الشيخ فتحي مؤذن المسجد في المنطقة.
تمر سنوات، ويبدأ شمس في اختيار مسار مختلف لحياته حيث يعمل كـ«جارد» في مجال تصوير الأفلام، ويكون مسؤول عن البحث عن أماكن تصوير الأفلام وتأمينها وتأمين فريق العمل، وينخرط بشكل أكبر في مجال البلطجة، ولكن تنقلب حياته رأسا على عقب عندما يموت أقرب أصدقاءه كمدا في السجن بعد ما قضى العقوبة بدلا من شقيق رجل الأعمال الفاسد الذي يعمل معه، بينما رفض الأخير أن يمنحه المقابل المادي الذي اتفقا عليه في البداية، ليقرر ناصر التوبة وتصحيح مسار حياته ولكن أولا يثأر لصديقه ويتمكن من الإيقاع بالعصابة.
بجانب أحمد مكي يضم فريق عمل مسلسل الغاوي مجموعة متنوعة ومختلفة من الأبطال الذين يثرون العمل الفني بموهبتهم، ومن بينهم عمرو عبد الجليل، أحمد كمال، أحمد بدير، عائشة بن أحمد، ولاء الشريف، محمد لطفي، كرم جابر، تامر شلتوت بالإضافة إلى مغني الراب أبيوسف، وكزبرة، وهو من تأليف محمود زهران وطارق الكاشف، وإخراج محمد جمال العدل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الغاوي أحمد مكي مسلسلات رمضان 2025 دراما رمضان 2025 قصة مسلسل الغاوي مسلسل الغاوی أحمد مکی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل أحمد رامي .. شاعر الحُب والحنين الذي نظم الوجدان شعراً
هناك أرواحٌ لا تموت، بل تذوب في اللغة، وتنفلت من قيد الزمن لتقيم فينا إلى الأبد، من هؤلاء كان أحمد رامي، شاعرٌ حين يكتب، تتنفس القصائد عشقًا، وتبكي الأبيات من فرط ما فيها من شجن، لم يكن رامي مجرد شاعر كتب للمغنّين، بل كان عاشقًا حمل قلبه على كفّ الكلمات، فغدا وجدان أمة، ولسان المحب العاجز عن التعبير.
في مثل هذه الأيام من عام 1981، غاب أحمد رامي عن عالمنا، لكنه ترك وراءه إرثًا شعريًا يفيض بالمشاعر، ويعكس سيرة رجل عرف الحب، وعاشه، وتألم من تباريحه، حتى صارت قصائده مرآة لكل قلب ذاق العشق وذاق لوعة الفراق.
ولد رامي في 9 أغسطس 1892 في حي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ وسط بيئة شعبية أمدته بثراء لغوي وثقافي عميق، لم يكن طريقه إلى الشعر مرسومًا من البداية، فقد بدأ حياته قارئًا نهمًا، تتلمذ على أيدي كبار الأدباء والمفكرين في مطلع القرن العشرين، وسافر إلى باريس لدراسة نظم المكتبات، وهناك تعمق في الثقافة الفرنسية واطلع على الآداب العالمية، لكن الحنين إلى الشرق، واللغة، والحب، ظل ساكنًا قلبه، فعاد ليمنح الشعر المصري والعربي نكهة جديدة.
أحمد رامي كان الشاعر الأقرب إلى أم كلثوم، كتب لها ما يزيد عن 110 أغنية، منها "جددت حبك ليه"، و"رق الحبيب"، و"سهران لوحدي"، و"الأطلال"، و"هو صحيح الهوى غلاب"، وغيرها من الروائع التي شكّلت ذاكرة العرب العاطفية لعقود. لم تكن هذه الأغنيات مجرّد نصوص مغنّاة، بل كانت محطات من وجع رامي الشخصي، الذي أحب أم كلثوم حبًا صامتًا، عفيفًا، ظل طي الكتمان، لكنه ترقرق في حروفه وانساب في ألحانها.
ولعل قصيدة “الأطلال” التي تغنّت بها أم كلثوم عام 1966، هي ذروة هذا الألم الجميل، حيث جسّدت الصراع بين الماضي والواقع، والحنين إلى ما لا يعود.
القصيدة في أصلها مأخوذة عن ديوان الشاعرة وداد سكاكيني، لكن رامي أضاف لها من مشاعره ما جعلها تُخلد كإحدى أعظم الأغاني العربية.
في رامي اجتمع العقل والعاطفة، التراث والمعاصرة، الشرق والغرب، ترجم رباعيات الخيام من الفارسية إلى العربية، وأبدع في نقل روحها الفلسفية بلغة شعرية بديعة، فكانت ترجمته نموذجًا للتلاقح الثقافي، ولرؤية شاعرٍ يتأمل الوجود ويطرحه أسئلة لا تموت.
لم يكن رامي شاعر الحب فقط، بل كان شاعر الإنسان، الذي فهم دواخل النفس البشرية، فعبّر عنها في سطور رقيقة لكنها عميقة.
تقاعد عن الكتابة في أواخر عمره، وعاش في عزلة حزينة بعد رحيل أم كلثوم عام 1975، وكأنه لم يكن يكتب إلا لها، وكأن الشعر عنده كان وسيلة للحوار مع امرأة أحبها، ومع فكرة العشق ذاته.