"الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضه التوقيع على اتفاقية مع الولايات المتحدة تتيح لها استكشاف المعادن النادرة في أوكرانيا. وكان هذا الاتفاق جزءًا من محادثات زيلينسكي مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي عُقد يوم الجمعة.
وأوضح زيلينسكي أنه أمر وزرائه بعدم التوقيع على الاتفاق، بسبب أنه كان يركز بشكل كبير على المصالح الأمريكية دون ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وأضاف: "لم أسمح للوزراء بالتوقيع على الاتفاق لأنني أعتقد أنه لا يحمي أوكرانيا بالشكل الكافي. من وجهة نظري، لم يكن جاهزًا لحمايتنا ومصلحتنا."
كانت الصفقة المقترحة تتعلق بحق الولايات المتحدة في الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في أوكرانيا، والتي تعد ضرورية لصناعات الطيران والدفاع والطاقة النووية.
وكان الهدف من الاتفاق هو منح الولايات المتحدة حق استكشاف هذه المعادن، كتعويض عن الدعم الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
لكن زيلينسكي شدد على أن أي استغلال للموارد يجب أن يكون مشروطًا بضمانات أمنية تضمن الحماية لأوكرانيا من الحرب الروسية في المستقبل.
وأشار زيلينسكي : "من المهم جدًا بالنسبة لي الربط بين ضمانات الأمن ونوع من الاستثمارات في المعادن."
من جانبه، قال مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض إن: "الصفقة كانت فرصة ممتازة لأوكرانيا، حيث كان من الممكن أن تساهم في تقليل الاعتماد على الصين، وتنمية الاقتصاد الأوكراني، وأيضًا ضمان استرداد الأموال التي تم إرسالها من دافعي الضرائب الأمريكيين عبر هذه الاستثمارات."
وذكر المسؤولون الأمريكيون إلى أن الصفقة كانت تهدف إلى إقامة علاقة اقتصادية ملزمة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، ما قد يساعد على ضمان الحماية من الحرب الروسية في المستقبل.
وأضافوا أن "روسيا تدرك أن العلاقات الاقتصادية هي أفضل ضمانة ضد الحرب، وعلى الأوكرانيين أن يدركوا ذلك أيضًا."
وفيما يتعلق بالقيمة الاقتصادية المحتملة للمعادن في أوكرانيا، فقد كانت المناقشات لا تزال في مرحلة أولية، حيث لم يتم استكشاف العديد من الرواسب المعدنية الموجودة في مناطق الصراع.
بالإضافة إلى ذلك، لم تتم مناقشة كيفية تأمين هذه المواقع في ظل الأوضاع الأمنية الحالية.
في وقت لاحق، قالت كسينيا أورينشاك، مؤسسة الرابطة الوطنية لصناعة التعدين في أوكرانيا: "باستناد إلى الدستور الأوكراني، باطن الأرض ملك للأوكرانيين، وأي اتفاق يتطلب دعمًا شعبيًا لكي يكون مقبولًا."
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانيا "وول ستريت جورنال": بكين تعرض وساطة لعقد قمة بين بوتين وترامب لإنهاء حرب أوكرانيا هل دقت ساعة السلام في أوكرانيا؟ ترامب يتصل بالرئيسين بوتين وزيلينسكي وحديث عن مفاوضات لإنهاء الحرب الغزو الروسي لأوكرانيافولوديمير زيلينسكيمحادثات - مفاوضاتروسياالولايات المتحدة الأمريكيةصناعة الفولاذ والمعادنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي حركة حماس مؤتمر ميونيخ للأمن دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي حركة حماس مؤتمر ميونيخ للأمن الغزو الروسي لأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات روسيا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مؤتمر ميونيخ للأمن فولوديمير زيلينسكي حركة حماس إسرائيل أوكرانيا أزمة إنسانية فلاديمير بوتين ضحايا احتجاجات الولایات المتحدة المعادن النادرة فبرایر شباط یعرض الآنNext فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
رام الله - دنيا الوطن
أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن واشنطن وتل أبيب قررتا إنهاء مهمة قوة (يونيفيل) الأممية المنتشرة في جنوب لبنان منذ عام 1978، وذلك في أعقاب الحرب الأخيرة على لبنان.
وبحسب الصحيفة، تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة التابعة للأمم المتحدة، بينما ترى إسرائيل أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني كافٍ وفعّال إلى درجة تُغني عن الحاجة إلى استمرار مهمة (يونيفيل) في المنطقة.
وذكّرت الصحيفة بأن هذه القوة الدولية "لم تنجح" منذ إنشائها في منع تعزيز قدرات من وصفتهم بـ"عناصر إرهابية" في الجنوب اللبناني، في إشارة إلى (حزب الله)، ما جعل فاعليتها موضع تشكيك دائم من قبل السلطات الإسرائيلية.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب/ أغسطس المقبل.
وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل عدوانًا على لبنان عقب إعلان (حزب الله) فتح "جبهة إسناد لقطاع غزة"، ما تطور إلى حرب عنيفة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، وأدت إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، ونزوح ما يقارب مليون و400 ألف مواطن.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 208 مواطنين وإصابة 501 آخرين. وفي تجاوز واضح لبنود الاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، فيما لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وبوجب اتفاق وقف إطلاق النار، تشكلت لجنة مراقبة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة (يونيفيل)، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل.