“الحميمية الجسدية”.. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
إنجلترا – تشير العديد من الدراسات إلى أن الحميمية الجسدية قادرة على إحداث تأثيرات عميقة على صحتنا النفسية والجسدية، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتعزيز السعادة والاستقرار في حياتنا وعلاقاتنا.
وتتمثل الحميمية الجسدية في التقارب المؤثر بين الأجساد، سواء عبر تشابك الأيدي، العناق، التقبيل، المداعبة، أو حتى التواصل البصري.
وعلى الرغم من تباين الثقافات في تفسير مفاهيم الحب والرومانسية، تظل الحميمية الجسدية حاضرة في العلاقات العاطفية حول العالم. ويؤكد العلم أن هذا النوع من اللمس غير الجنسي يعمل على تعزيز مشاعر الفرح، تخفيف حدة التوتر، وتعميق الروابط العاطفية بين الشركاء، مما يجعلها عاملًا أساسيًا في بناء علاقات صحية ومتينة.
فوائد صحية وعقلية
هناك أدلة قوية تظهر أن الاتصال الجسدي يرتبط بتحسين الصحة الجسدية والعقلية. وفي مراجعة لـ212 دراسة شملت أكثر من 13 ألف مشارك، وجد الباحثون أن اللمس، مثل التدليك يحسن جوانب عديدة من أنماط النوم إلى ضغط الدم والتعب. وكانت فوائد اللمس واضحة بشكل خاص في تقليل الألم والاكتئاب والقلق.
وفي العلاقات الزوجية، ترتبط المودة الجسدية بتحسين الصحة النفسية. على سبيل المثال، وجدت دراسة أن الأزواج الذين يحتضنون بعضهم قبل النوم أو بعده يشعرون بسعادة أكبر وهدوء في الصباح، ما يجعلهم أكثر استمتاعا بوجود شركائهم.
كما أن الحميمية الجسدية، بما في ذلك التقبيل والاحتضان بعد العلاقة الحميمة، ترتبط برضا أكبر عن العلاقة والرضا الجنسي، ما يعزز الصحة النفسية.
وتلعب الحميمية الجسدية دورا في تعزيز مشاعر الأمان والقوة النفسية. وفي إحدى الدراسات، أظهرت النساء نشاطا أقل في مناطق الدماغ التي تستجيب للتهديد عندما كن يمسكن بأيدي أزواجهن.
وعلى الجانب الآخر، يرتبط الحرمان من الاتصال الجسدي بزيادة أعراض الاكتئاب والقلق. وخلال جائحة “كوفيد-19″، عانى الكثيرون من فقدان الحميمية الجسدية، ما أثر سلبا على صحتهم العقلية وعلاقاتهم.
وتعمل الحميمية الجسدية على تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، ما يعزز المزاج ويحسن الشعور بالراحة. كما أن اللمس يحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف باسم “هرمون العناق”، الذي يقوي الروابط الاجتماعية ويزيد الشعور بالثقة بين الأفراد.
وبالإضافة إلى ذلك، تقلل الحميمية الجسدية من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وتقلل من الشعور بالألم.
وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن تدليك الرقبة والكتفين لمدة عشر دقائق من قبل الشريك ساعد في خفض مستويات الكورتيزول، ما ساعد على تنظيم مستويات التوتر.
المودة الجسدية ليست مجرد تعبير عن الحب؛ إنها أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والجسدية، وتحسين العلاقات العاطفية. سواء كان ذلك عبر عناق بسيط أو تدليك لطيف، فإن اللمس الحنون يمكن أن يكون مفتاحا لحياة أكثر سعادة وصحة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية” توزع أكثر من 45 مليون م3 من المياه خلال موسم حج 1446هـ
أعلنت شركة المياه الوطنية، توزيع أكثر من (45) مليون متر مكعب من المياه لضيوف الرحمن في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 1446هـ.
وبيّنت أن معدل ضخ المياه الذي جرى توزيعه خلال موسم الحج ابتداء من 1 ذي القعدة 1446هـ، يصل إلى 24 ساعة في منطقة الحرم المكي والمشاعر المقدسة، مشيرة إلى أن كميات المياه التي تمت معالجتها تجاوزت 33.4 مليون متر مكعب، إضافة إلى إجراء أكثر من 100 ألف فحص مخبري خلال موسم الحج.
ونوهت الشركة إلى أنها لم تسجل أي معوقات في إدارة أعمالها بمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تمكنت من توفير الكميات المناسبة من المياه التي وزعتها إلى الشبكات العامة، ودورات المياه، والشبكات المخصصة لأجهزة تكييف الخيام بمشعر منى، إضافة إلى شبكات وخزانات إطفاء الحريق الخاصة باستعمالات الدفاع المدني.
أخبار قد تهمك وزير الشؤون الإسلامية يرفع التهنئة للقيادة الرشيدة بمناسبة نجاح موسم حج 1446هـ 8 يونيو 2025 - 11:41 مساءً المفتي العام للمملكة يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم حج 1446هـ 8 يونيو 2025 - 10:17 مساءًوأكدت أنها بدأت من الآن في التجهيز لموسم حج العام القادم 1447هـ؛ لضمان استمرارية توفير سبل الراحة، وتحقيق الخدمات المميزة لضيوف الرحمن؛ ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.