أبو هولي يطالب الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين في مخيمات الضفة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، بتحمل مسؤولياتها تجاه 41 ألف لاجئ فلسطيني، (8 آلاف عائلة) نزحوا قسرا من بيوتهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيمات شمال الضفة الغربية.
وأوضح أبو هولي، أن التدخلات الطارئة التي قامت بها الأونروا في مخيمات شمال الضفة الغربية هي موضع تقدير، لكنها غير كافية، ما يتوجب عليها العمل بسرعة على تأمين مراكز إيواء مؤقتة للعائلات التي نزحت قسرا من مخيماتها، وصرف بدل إيجار لمن دمرت بيوتهم وتحتاج إلى إعادة بناء.
وقال أبو هولي: "نحن نقدر الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها الأونروا في ظل التحديات السياسية والتشغيلية والمالية التي تواجهها، إلا أن ذلك لا يعفيها من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية، التي تتعرض للتدمير الممنهج، والتهجير القسري لسكانها مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأكد دعم منظمة التحرير الفلسطينية للأونروا، ومواصلة العمل معها على المستويات كافة وفي المحافل الدولية، لحشد الموارد المالية لدعم ميزانيتها، وحث المانحين على تقديم تمويل إضافي يمكّنها من القيام بمهامها بحسب التفويض الممنوح لها بالقرار الأممي 302، والتصدي للقانونين الإسرائيليين اللذين يحظران أنشطتها في القدس الشرقية المحتلة، ويحدان من عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة .
ودعا الأونروا إلى إطلاق ندائها الطارئ للاستجابة العاجلة للأراضي الفلسطينية المحتلة لتلبية احتياجات اللاجئين الطارئة في المخيمات، وصرف بدل إيجار للعائلات التي نزحت من بيوتها، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.
وثمن أبو هولي الجهود التي تقوم بها الأونروا في قطاع غزة المدمر لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وإعادة فتح مراكزها الصحية والإغاثية خاصة في مخيمي رفح وجباليا، ما يستوجب منها استكمال هذه الخطوة بفتح مدارسها الميدانية في مخيمات القطاع الثمانية، وإنقاذ العام الدراسي.
وأكد أن الأونروا مطالبة اليوم بتثبيت وترسيخ عملها ميدانيا، للتغلب على تداعيات القانونين الإسرائيليين والحد من تأثيرهما والمضي قدما في حماية ولاية عملها في أقاليمها الخمسة، والاستمرار في تقديم خدماتها بحسب التفويض الممنوح لها بقرار تأسيسها 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، إلى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لما ورد في القرار 194.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع القنصل البريطاني العام في رام الله نادي الأسير: جرائم الاحتلال بحق المعتقلين تصاعدت في بعض السجون أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة الأكثر قراءة صحة غزة أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة سموتريتش: يجب تنفيذ خطوة حازمة لفتح الباب أمام تشجيع هجرة سكان غزة تفاصيل الاجتماع الموسع لغرفة العمليات الحكومية بشأن قطاع غزة كتائب القسام تؤجل تسليم الأسرى ونتنياهو يعقد مشاورات أمنية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین الضفة الغربیة فی مخیمات أبو هولی
إقرأ أيضاً:
"كل يوم أخشى أن أفقد طفلي".. معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخيمات تعز
في مخيم البيرين للاجئين في تعز جنوب غرب اليمن، تعيش ميساء (اسم مستعار) في قلق مستمر، تنتظر يوم تضع وليدها بصحة هذه المرة بعد أن فقدت جنينها الأول قبل عام.
ميساء الحامل في الشهر التاسع، هي طفلة في سن الرابعة عشرة.
زوّجها والدها قبل عامين وهي في الثانية عشرة من عمرها من رجل في العشرين من عمره، بعد اشتداد الضيق بالعائلة التي نزحت من المخا إلى مقبنة هرباً من الحرب.
ميساء حملت لأول مرة وهي في الثالثة عشرة من عمرها، لكن حملها لم يدُمْ طويلاً بسبب ظروف مخيم البيرين الذي يفتقر مركزه الصحي إلى الإمكانيات اللازمة لحماية صحتها وصحة جنينها من المخاطر.
"في مركز الرعاية هنا قالوا لنا ليس لديهم لا أجهزة ولا حقن تساعد ميساء، مسكنات الألم هي أقصى ما يمكنهم تقديمه"، تقول عمة ميساء التي تقوم برعايتها.
ويحتاج الذهاب إلى مستشفيات أو مراكز صحية أخرى مالاً لا تملكه العائلة التي بالكاد توفر قوتاً يبقيها على قيد الحياة، حيث يبعد أقرب مركز عن المخيم أكثر من خمسين كيلومتراً.
أجهضت ميساء جنينها الأول وتعرضت لنزيف كاد يفقدها حياتها.
لكنها الآن في الشهر التاسع من حملها الثاني، وتعتمد على عمتها التي تقدم لها الدعم من خبرتها كامرأة وأم فقط.
ولا تزال ميساء تعيش في رعب من أن تلقى مصير غيرها من الفتيات في المخيم مثل وئام (اسم مستعار) التي أجهضت مرتين ولم يبلغ عمرها 15 عاماً.
ويقول مسؤول مخيم البيرين، سيد حسن علي عبدو لبي بي سي إن "كثيرات من نساء المخيم يجهضن في الشهر السابع أو الثامن للحمل بسبب سوء التغذية واضطرارهن لحمل الحطب وجلب الماء، بالإضافة إلى افتقار المركز الصحي لجهاز للفحوصات والمعاينة للحوامل أو غرف مخصصة لمتابعة الحمل والولادة".
في مخيم جبل زيد في تعز، غير البعيد عن البيرين تعيش "أم صهيب"، شقيقة ميساء التي زوّجها والدها هي الأخرى في سن الرابعة عشرة، وتقترب الآن من عامها الثامن عشر.
أجهضت أم صهيب مرتين قبل أن تنجب مولودها الأول منتصف شهر حزيران/يونيو هذا العام.
كانت طفلة لم تبلغ الخامسة عشرة من العمر حين حملت أول مرة. حينها، لم تجد في المخيم حتى ما يكفي من القوت لها ولجنينها الذي لم يصمد أكثر من خمسة أشهر.
"أتعبني الحمل كثيراً ولم أجد أي مساعدة، وكنت اُضطر للتنقل وأنا حامل من مكان إلى آخر لجمع الفضلات البلاستيكية وبيعها لتوفير قليل من القوت. لم يدخل جسمي ما يكفي من الأكل طوال فترة الحمل، فأجهضت" تقول أم صهيب.
الآن وقد أنجبت أم صهيب مولودها الأول بعد إجهاضين وحمل مرهق، لا يبدو على صوتها ووجهها أي فرح أو أمل. ما زالت تشعر باليأس والعجز وهي الآن لا تستطيع توفير قوت رضيعها.
"طرقت كل باب لتوفير غذاء لرضيعي، طلبت المساعدة من الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية لكن لم يستجب أحد. قالوا إن ليس لديهم غذاء ولا أي مال يساعدني. غلاء المعيشة يفوق طاقتنا. نجا طفلي من الإجهاض لكني لا أعرف الآن كيف سأحافظ على حياته بدون غذاء ولا دواء".
معاناة أم صهيب ليست استثناء في اليمن فنحو 1.2 مليون مرضعة وحامل في البلاد يعانين من سوء تغذية حاد، حسب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2025.
في محافظة تعز حيث مخيما البيرين وجبل زيد ومخيمات أخرى، قال مدير عام مكتب الصحة والسكان عبد الرحمن أحمد صالح لبي بي سي، إن "خطر سوء التغذية الذي تعانيه الأمهات في هذه المخيمات لا يقتصر على الإجهاض ومضاعفاته الخطيرة فحسب، إنما يسبب زيادة نسب التشوهات الخلقية للمواليد".
ويؤوي مخيم البيرين 315 أسرة تتكون أقلها من سبعة أفراد، حسب ما قال لنا مسؤول المخيم. بينما تعيش في مخيم جبل زيد 220 أسرة. نزحت هذه الأسر هرباً من الحرب وما زالت أعدادها تتزايد مع استمرار الحرب في البلاد.
يسكن النازحون هناك في خيام قماشية أو غرف طينية تفتقر لأبسط أساسيات الحياة، ولا توفر لهم حماية من تقلبات الطقس، فلا تقي من الحر ولا من البرد. وتُفاقِم أزمة الغذاء في اليمن من سوء أوضاعهم.
"نعيش في مخيم البيرين على وجبة واحدة في اليوم، علينا تقسيط القليل الذي نحصل عليه حتى نعيش"، تقول عمة ميساء لبي بي سي.
تموت امرأة عند الولادة كل ساعتين في اليمن
تسجل اليمن أعلى معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقاً لتقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في يوليو/تموز 2025، تفقد امرأة حياتها كل ساعتين أثناء الولادة، وتتم ستٌ من كل عَشر ولادات دون وجود طواقم طبية مؤهلة.
ويشير التقرير إلى أن مركزاً صحياً واحداً فقط من بين كل خمسة مراكز عاملة يقدّم خدمات رعاية الأمومة والطفل لما يقارب خمسة ملايين امرأة يمنية في سن الإنجاب.
أرقام مقلقة لكنها أقل من الواقع بالنظر إلى أن التقرير الأممي يعد سن الإنجاب بين 15 و49 عاماً؛ أي أن فتيات مثل ميساء حملن قبل بلوغ الخامسة عشرة لَسْنَ ضمن هذه الإحصاءات.
لا يحدد القانون اليمني سناً للزواج، وتقدر منظمة العفو الدولية أن ثلث النساء في اليمن يتزوجن تحت سن الثامنة عشرة.
تراجع مستمر للدعم الدولي لليمنيين ينذر بوضع أخطر
يعتمد جزء كبير من الخدمات الصحية في اليمن، بما فيها صحة الأمومة والطفل، على الدعم الإنساني قصير المدى. لكن هذا الدعم يتراجع منذ سنوات مع انخفاض تمويل بعض المنظمات الدولية وانسحاب أخرى تماماً، خاصة بعد تصنيف الولايات المتحدة جماعة أنصار الله الحوثية منظمة إرهابية.
في مؤتمر صحفي في مايو/أيار هذا العام، قال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "التخفيضات غير المسبوقة في التمويل التي شهدها القطاع الإنساني في اليمن تجبر المنظمة وشركاءها على تقليص البرامج التي تنقذ الأرواح بشكل كبير" - وفي حال لم يتوفر التمويل المطلوب فإنه "من المتوقع أن ترتفع معدلات الوفيات والمرض مع إغلاق المرافق الصحية وتزايد تفشي الأمراض".
من جهتها أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أغسطس العام الماضي أن التمويل المتوفر لديها غير كافٍ للاستجابة للحاجات الإنسانية ال