في خطوة دبلوماسية بارزة، التقى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، في العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتأتي هذه المحادثات في إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة ضبط العلاقات المتوترة مع موسكو، ومحاولة إنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، والذي أسفر عن خسائر بشرية فادحة وأضرار مادية جسيمة.

 

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن التزام الولايات المتحدة بمواصلة التفاوض مع روسيا، مشيرًا إلى أهمية الحوار المباشر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف روبيو "هناك فرص رائعة للعمل بين أمريكا وروسيا، لكننا بحاجة إلى قنوات دبلوماسية للحديث عن مشاكلنا مع موسكو."

كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل التفاوض مع روسيا حول القضايا العالقة بين البلدين، مشددًا على أن "فتح قنوات للحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة الملفات الخلافية والتوصل إلى حلول مستدامة"  

وفيما يخص إمكانية عقد قمة بين الرئيسين ترامب وبوتين، أوضح روبيو أنه "لا يوجد وقت محدد لهذا اللقاء حتى الآن، لكننا سنواصل البحث عن فرص مناسبة للتواصل المباشر بين القائدين."


كما أعلن عن بدء مشاورات أوسع حول الأزمة الأوكرانية، قائلاً "سنعمل على توسيع المشاورات بشأن أوكرانيا لضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية في التوصل إلى حل سياسي دائم"  

ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على موقف بلاده الرافض لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، معتبرًا ذلك خطًا أحمر يهدد الأمن القومي الروسي.  

أثار استبعاد أوكرانيا والاتحاد الأوروبي من هذه المحادثات انتقادات واسعة، حيث أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن رفضه لأي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركة بلاده، مؤكدًا أن أوكرانيا لن تقبل بنتائج مفاوضات لا تكون طرفًا فيها.  

في السياق نفسه، أعرب القادة الأوروبيون، خلال اجتماع طارئ في باريس، عن قلقهم من تهميش دور أوروبا وأوكرانيا في هذه المفاوضات، مؤكدين على ضرورة مشاركتهم لضمان تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.  

ويأتي اختيار الرياض كموقع لهذه المحادثات يعكس الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي في الساحة الدولية، وسعيها لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. وفي هذا الصدد، أثنى روبيو على دور المملكة، قائلاً "السعودية تضطلع بدور مهم في عملية السلام العالمي، ووجودها في هذه المباحثات يعزز فرص نجاحها."  

وتظل نتائج هذه المفاوضات غير واضحة حتى الآن، في ظل استمرار التوترات والمخاوف من إمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف المعنية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرياض سيرجي لافروف ماركو روبيو إنهاء الحرب في أوكرانيا وزير الخارجية الأمريكي المزيد

إقرأ أيضاً:

ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي

31 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وإيران على وشك إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: “أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، إنهم لا يريدون أن يتم قصفهم، بل يفضلون عقد صفقة، أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل القريب، وسيكون من الرائع أن نتوصل إلى اتفاق دون قصف الشرق الأوسط بأكمله، نريدهم أن يكونوا آمنين، وأن يكون لديهم بلد ناجح، لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية، انه أمر بسيط جدا، أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق مع إيران”.

وجدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، التأكيد على أنه “لا يمكن لأحد أن يُملي على إيران وقف تخصيب اليورانيوم”، وأن إيران لن تتخلى عن التخصيب للأغراض الطبية والزراعية والصناعية.

ونقلت وكالة “أنباء الطلبة” الإيرانية، أمس الخميس، عن الرئيس الإيراني، تأكيده على هامش زيارته إلى سلطنة عُمان، أن “إيران لن ترضخ مطلقًا للضغوط التي تطالب بهذا الأمر”، مشددًا على تمسك بلاده بحق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

وأشار بزشكيان إلى أن “القوانين الدولية تكفل لكل دولة الحق في إجراء أنشطة علمية وتقنية خاصة بالطاقة النووية من أجل استخدامها لأغراض سلمية”.

وقال الرئيس الإيراني للتلفزيون العُماني: “نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولم نسع إليه في السابق، ولن نسعى إليه مستقبلًا، وذلك من منطلق عقائدي.. لكننا لن نتخلى أبدا عن التخصيب لأغراض العلاج وتشخيص الأمراض، ولن نتخلى عنه لأغراض الصحة والزراعة والصناعة. هذا وفقا للقوانين الدولية، ولا يحق لهم أن يقولوا لنا، لا يجوز لكم أن تقوموا بالتخصيب”.

وشدد بزشكيان على أنه “لا يمكن لأي دولة أن تنتزع هذا الحق من دولة أخرى”، موضحًا أن “إيران لن تستسلم للضغوط لوقف التخصيب بأي شكل من الأشكال، هذه المقاومة هي فخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف نُصرّ عليها”.

وفي السياق ذاته، بدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط.

واستضافت السفارة العُمانية في العاصمة الإيطالية روما، الجولة الثانية من المفاوضات في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته، والجولة الرابعة في العاصمة العمانية في الـ11 من مايو الجاري، أما الجولة الخامسة فانعقدت في العاصمة الإيطالية روما، في 23 من الشهر الجاري.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي إيراني: طهران تميل لرفض المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي
  • دبلوماسي إيراني: طهران سترفض الاقتراح النووي الأميركي
  • دبلوماسي مصري سابق: البعثة الأممية تتفاهم مع جيران ليبيا لاحتواء الموقف في طرابلس
  • روبيو ولافروف بحثا محادثات إسطنبول بشأن أزمة أوكرانيا
  • أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
  • بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • اليابان: لا اتفاق دون تنازلات من أميركا بشأن جميع الرسوم الجمركية
  • سلسلة انفجارات شرقي أوكرانيا وقصف روسي مكثف على خاركيف
  • ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي