د.أسماء عبدالوهاب الشهاري
كأنّ وتدًا نُزع من الأرض فارتجت واضطربت وتصدّعت وأشرفت على الإنهيار.
لكن لا والذي رفع السماء بغير عمد. فلا يزال لهذا الوتد جذورا ممتدة في الأعماق. وبراعم باسقة الأوراق تشربت نهجه وغُرست في ذات أرضه. وعندما ذرتها الرياح أنبتت مقاومةً حيدرية تمسك الأرض من أطرافها لئلا تزول.
وليست الشمس من ستوارى يوم الثالث والعشرين من شباط.
بل كأنَّ السماء ستطوى من أطرافها والأرض ستطبق على أهلها..
أيُّ هولٍ عظيم وأيُّ حدثٍ أعظم !
هل سمعتم يوما ان رحم الأرض تتسع لمجرة بأكوانها وعوالمها!
وكيف ستقوى السماوات ان تحمل هذا الثّقّل!
فكيف بحال قلوبنا وارواحنا.!
ولا والله فقدت البواكي مثلك. وإن كادت ان تُظلم العيون وتالله لقد كدّنا ان نهلك.
لم يكن فردًا ولا حتى أمة.. بل كان إرث الأنبياء وتسابيح الملائكة وتراتيل الشهداء..
كان الكتب السماوية في بشر. ولو كان مَلَكًا يمشي على الأرض مطمئنًا ما كان غيره على الأرض من بشر.
ويّحَ قلوبنا.
لن نكون أيتاما من بعدك فحسب. بل الحرية والإنسانية وكل القيّم البشرية.
أبا هادي وما أدراك ما فعل الفراق بنا. فلو أنّا تصّعّدنا في السماء أو هوت بنا الريح في مكانٍ سحيق لكان أهون ألف مرةٍ من فراقك.
ولا طيب لنا الله العيش بعدك.
وما طلبناه بعدك إلا أخذًا لثأرك وتنكيلًا بأعداء الله وأعداءك وحتى يظل ثغرك الوضّاء باسمًا في سماء مجدنا وأمنياتنا بتحقيق حلمك والإيفاء بوعدك الذي افنيت لأجله سنون حياتك.
القدس يا سيدي.نعم. نعدك بالقدس ولا والله نرضى غيرها ثمنًا مهرًا لدمائك التي تحنّت بها اكناف بيت المقدس. وإنّا لكلِّ الطغاة بقوة الله وببركة دمائك الطاهرة قاهرين. وكيف نرى نحن أنفسنا وإياك بها مصلين. ويظنون أنّهم بغيرها قد يكونوا ظافرين. ولا يعلمون ان بعدك رجالا ما كانوا ولن يكونوا يومًا لعهدك من الناكثين.
وفي القدس ستكون انت إمامنا بها ونحن أباةً مكبرين منتصرين أو شهداءًا خلف مقامك تصلي بنا فيها صلاة العيد و ركعتين.
وإنّا على العهد .
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عاجل | شقيق وزير حالي : “يشهد الله انه الوزير خسارة فيكم”
صراحة نيوز- خاص
بعد نشرنا لـ مقابلة كنا قد أجريناها مع رئيس جمعية إنتاجية منتخب عبر منصاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي ، تفاجأنا بـ تعليق شقيق وزير حالي والذي جاء فيه: ” يشهد الله انه الوزير خسارة فيكم ، و يا ……. بيننا و بينك القانون و ما في داعي تهدد انك قادر ترد بالأيادي لأنها كبيرة عليك ” .
علما ان هذه ليست المرة الاولى التي يصطدم بها اخوة الوزراء مع الشعب ، فقبل هذا كانت قد أساءت شقيقة وزير مياه سابق للاردنيين بمداخلة لها عبر الهاتف على احدى الاذاعات حيث قالت بوقتها “شعب ما بستحي عحالو، شعب قليل حيا، تدعو ع الوزراء ووزير ……. حسبي الله عليكم كلكم، لو الواحد فيكم يستلم منصب أو وزير بيعرف انه المسؤولية كثير كبيرة، الله يعينهم على المسؤولية، شعب يستاهل الكندرة ويندعس عراسه، الشعب يستاهل يدفع حق نقطة المي”، وعليه أصدرت محكمة جزاء صلح عمان بوقتها حكما بحقها بالحبس لثلاث أشهر بتهمة الذم والشتم والقدح.