هدى الطنيجي (أبوظبي)
شهدت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس»، ومعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» 2025، المقامة في مركز أدنيك أبوظبي، في اليوم الثاني إقبالاً واسعاً من شركات الأمن والدفاع التي حرصت على استعراض الحلول وتقنيات حفظ السلم والأمن الدوليين.
قدمت أروقة المعرضين منصة استثنائية لأحدث التقنيات والتطورات المتسارعة في مجال التقنيات البرية والبحرية والجوية وفي مجال التكنولوجيا الدفاعية وأحدث الحلول الأمنية التقنية المتقدمة والخبرات العالمية، التي ساهمت في تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا لتعزيز التعاون في مجالات الأنظمة المتطورة الدفاعية.

 
بدر 250 
قالت صالحة الكشادي، مهندسة تكامل أنظمة من شركة «كالدس»: «كالدس» شركة إماراتية تعنى بمهام تصنيع وتطوير التكنولوجيا في الأنظمة الجوية والبحرية، ونستعرض في الجناح الخاص بالشركة المتواجد ضمن معرضي «آيدكس» و«نافدكس»، العديد من المنتجات البرية والجوية، منها: طائرة بدر 250، التي تعتبر أول طائرة حربية تدريبية قتالية إماراتية حديثة من آلياف الكربون، وذلك نتيجة لخفة وزنه ومتانته، تتضمن الطائرة إلكترونيات وأنظمة طيران متقدمة، وتصل الطائرة إلى أقصى ارتفاع تشغيلي يقدر بـ 35 ألف قدم، وأقصى سرعة 320 عقدة.
5 نسخ لآلية «مرعب»
قال المهندس مروان محمد، من شركة «ريسورس» للتصنيع: نحن شركة إماراتية، مقرنا في أبوظبي، نعمل في مجال الصناعات الدفاعية، منها تصنيع وتجميع الآليات الخفيفة والقتالية أو نواع الأسلحة والذخائر، حيث تتمثل مشاركتنا في معرضي «آيدكس ونافدكس» في عرض مجموعة من الآليات، منها 5 نسخ لآلية «مرعب» المطورة التي تتواجد منها الصغيرة لمهام المراوغة والحماية للركاب، التي تم تحديثها في العامين الماضيين، والقابلة إلى تركيب كافة النظم الدفاعية الحديثة عليها، منها: الرشاش الخفيف والثقيل، والتي لها القدرة كذلك على التحميل العالي للذخائر العسكرية والرشاشات وأجهزة الرادار وأجهزة القنص والطائرات من دون طيار ونظم التعقب لتلبي احتياجات المستخدم، وهناك خيارات أخرى لهذه الآلية.
ناقلة الدبابات
قال خليفة الكتبي، من شركة «درويش بن أحمد وأولاده»: نشارك اليوم ضمن معرضي «آيدكس ونافدكس»، عبر استعراض عدد من الآليات الحديثة، أهمها سيارة متعددة الأغراض يمكن أن يتم استخدامها للمهام الأمنية وغيرها على سبيل المثال الإسعاف والإطفاء، وكذلك تم تقديم آلية عبارة عن ناقلة للدبابات للمهام العسكرية وأخرى يمكنها المشي في مختلف المواقع البرية والجبلية والوعرة والرملية.
العجلة المسيرة  
قال فيتا علي، ممثل الشركة الحكومية الأوكرانية الخاصة بتصدير واستيراد المنتجات العسكرية: «نقدم خلال معرضي «آيدكس ونافدكس» أنواعاً مختلفة من المنتجات المتعلقة بمهام الجيش الأوكراني، منها: العجلة المسيرة المستخدمة في الاستخبارات والأغراض القتالية وأنواع مختلفة من الطائرات المسيرة القابلة لقصف القنابل على مدى 20 كيلومتراً، ونعرض القنابل المختلفة القابلة للاستخدام في الطائرات المسيَّرة، منها المتفجرات المشكلة ضد المدرعات. 
أنظمة الهاون  
قال أحمد ياسر، من شركة ميلينيوم البريطانية: «نستعرض خلال مشاركتنا في معرض آيدكس 7 منتجات، منها أنظمة الهاون ومسيّرات الأرض والجو والبحر، حيث يتمثل نظام الهاون بجهاز متخصص يتم وضعه على أي مركبة، وخلال 10 ثوانٍ يعمل الجهاز من خلال تحديد الهدف والزوايا، ويسمح بإطلاق الذخائر قبل وصول أول ذخيرة للهدف، ويتم إطلاق عدد 7 إلى 8 ذخائر، وهذا دليل على سرعة عملية الإطلاق».
الوحش الكاسر 
قال المهندس راتب أبو الراغب، رئيس دائرة المبيعات واستراتيجية الأعمال، المتحدث الرسمي باسم المركز الأردني للتصميم والتطوير: «مع افتتاح معرضي آيدكس ونافدكس، نشارك بالجناح الأردني عبر عرض مجموعة من الحلول الخاصة بالأنظمة الأرضية، وتكامل الأنظمة، منها آلية الوحش الكاسر، التي تحمل مجموعة من الأنظمة الخاصة بقوة النار وأنظمة التشويش والرادار والكشف من خلال الكاميرات الحرارية».
وذكر أنه يتم كذلك استعراض عدد من الذخائر، منها الذخيرة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التي يتم إنتاجها بمصانعنا في الأردن، وفضلاً عن قطع مختلفة من المسدسات والملابس والسترات الواقية، ونقدم مجموعة من المناظير الليلية والحرارية المتخصصة بالمشاهدة عن بُعد للصواريخ المتعددة، وطورنا عمليات التخطيط للمعارك بطريقة الديجيتال، ولدينا العديد من المهارات في مجال الأمن السيبراني والتشفير، وغيرها من الحلول. 
متعددة الاستخدام 
قال المهندس أيمن دعبول، من شركة سينارجي للصناعات الدفاعية التركية: «نشارك ضمن أروقة معرضي «آيدكس ونافدكس» المقامين في أبوظبي، واللذين يضمان في أجنحتهما نخبة مميزة من الشركات الوطنية والعالمية المختصة في صناعة مختلف المعدات العسكرية والدفاعية، ونحن اليوم نستعرض عدداً من الحلول الأمنية، منها إنتاج مختلف أنواع الذخائر متوسطة المعيار، منها المضادة للطائرات والدروع وقذائف الهاون، وغيرها». 
وأكد أن الحدث العالمي الذي تشارك به مختلف الجهات المعنية في تقنيات الأمن والدفاع، يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة للتطوير من الأنظمة الأمنية المستخدمة في المجالات العسكرية والدفاعية، وحلقة وصل بين الخبراء والمعنيين كافة في هذا الجانب.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: بلادنا تعيش عصرها الذهبي هزاع بن زايد: تقنيات متطورة وقدرات عالية تعزز جاهزية القوات البحرية وكفاءتها آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض الدفاع الدولي نافدكس معرض الدفاع البحري آيدكس الإمارات آیدکس ونافدکس مجموعة من فی مجال من شرکة

إقرأ أيضاً:

في انتظار الدور!

 

ليس متوقعاً من العرب والمسلمين أن يكون لهم موقف من هذه الاستباحة الأمريكية للمسلمين والعرب عندما يقرر الرئيس الأمريكي استهداف إيران أو اليمن وبكل أريحية، دفاعاً عن الكيان الصهيوني، فقد كشفت حرب الإبادة الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة عن شللهم عن فعل شيء تجاه العدو والخطر المشترك فكيف عندما يعني الأمر الجمهورية الإسلامية إيران التي اجتهد اللوبي الصهيوني منذ عقود على توجيه بوصلة العداء تجاهها.؟!
ولأن تحرّك اليمن المثير لقلق أمريكا والمنظومة الصهيونية ينطلق من ثوابت يمليها الدين الإسلامي والقيم الإنسانية والأخلاقية، كان من الطبيعي أن يأتي موقفه منسجماً مع هذا الأساس ومؤكداً على أن المعركة واحدة، معركة كل المسلمين ضد من يسعى لفرض معادلة الاستباحة ونهب خيرات العرب والمسلمين.
ولم يعد الأمر بحاجة لكثير من التأمل والاجتهاد لقراءة واقع الأمة والتنبؤ بمستقبلها، فقد ظهرت بهذا القدر من اللامبالاة تجاه ما تعيشه المنطقة، حيث انكفأت الكثير من الأنظمة على ذاتها وصار اقصى أمانيها إلا يَرد ذكرها في أي موقف يمكن أن يُثير حساسية العدو بوجهيه الإسرائيلي والأمريكي.
هذا الحال لا شك أنه يؤسس لمستقبل أكثر انهياراً للمنظومة القيمية في نفوس الأجيال، فحين يتم إقناع الشباب اليوم بأن الحكمة أنما تقتضي درء الشر، بالنأي بالذات، والابتعاد عن مثيرات الخطر حتى وأن كان الخطر يعني جزءاً منا أو يمسّ بمقدساتنا، وهي منهحية التدجين التي أصبحت واحدة من أهم مظاهر الاستهداف للأمة ومستقبلها، وغداً ستصبح الغيرة على الدين والقومية ضرباً من الجهل والتخلف.
يأتي هذا التصور من شواهد حيّة لا يمكن لأي «مخبول» إنكارها فكيف بالعاقل؟ فحتى عقود قليلة مضت لم يكن واقع القضية الفلسطينية في نفوس العرب المسلمين على ما هو عليه اليوم.. اشتغال العداء على طمسها من مشاعرهم ومن ثقافتهم وتواطؤ الأنظمة بناء على رؤيتهم للحكمة قادت إلى كثير من المتغير لجهة إنهاء حضور القضية في روح ووجدان الأمة.. لم تعد القنوات العربية والإسلامية تذيع تلك الأناشيد الحماسية، وتراجع ذكر فلسطين والمقدسات فيها من المناهج الدراسية، وغاب أي ذكر عن عدوانية الصهاينة.
وبناء على هذا التفاعل مع المؤامرة وظهور آثارها بهذا الوضوح، يصير من الطبيعي أن يكون القادم أنكى، ما لم يجرِ استنهاض الأمة، فالأمر يبدو كارثياً والتفريط يعود بالوبال الحتمي على الأمة، وإلا بماذا يمكن تفسير استمرار حالة الفوضى والحروب وإسقاط الأنظمة وإنهاء عهد الرؤساء بالقتل في المنطقة العربية والإسلامية؟، ولماذا يبقى المستعمر القديم الجديد هو مرجعيتنا لحل مشاكلنا البينية، رغم أنه من يصنعها؟ التفسير الوحيد والمنطقي أن كل ما يحدث هو نتائج طبيعي لواقع تفاعل سلبي، يتم التعاطي فيه مع قضايا الأقطار بصورة منفردة وجزئية.
في الفترة الرئاسية السابقة لدونالد ترامب اقترح تشكيل «ناتو» شرق أو سطي، أطلق عليه «حلف شمال الأطلسي العربي». المشروع الذي فشل فشلاً ذريعاً قبل أن يُولد كشف بالفعل عن طامة إذ كان أهم وأبرز أسباب فشله، علاقات دول المنطقة، فالمشاحنات والترصد للبعض وأحيانا التجسس على بعض هو سيد هذه العلاقات. قبل ذلك بعقود كنا نسمع عن التفاقية الدفاع العربي المشترك، لكنه ظل اتفاقاً على الورقة ولم يرى النور. لذلك لا غرابة أن تتساقط أنظمتنا تحت إشراف الأجنبي دون أن يكون لنا صوت، ونحن الأولى بحل قضايانا.
بهذا الشكل من العلاقات، وهو الشكل الذي وضع المستعمرون تفاصيله، لن يكون غريباً أن كل نظام عربي وإسلامي بذاته بات على قناعة بأنه لو وصلت إليه المؤامرة وحاصرته فإنه لن يجد موقفاً عربياً وإسلامياً يدافع عنه. لذلك ينحسر أمل أن يجتمعوا على كلمة سواء.

مقالات مشابهة

  • روجينا تخطف الأضواء مجددًا.. هل أصبحت الرقم الصعب في معادلة النجمات؟
  • اكتشافات كأس العالم للأندية 2025 تخطف الأضواء في محطة نصف النهائي
  • «الزراعة»: الاستعانة بكبرى الشركات العالمية لتقديم الدعم الفني وتدريب العاملين بحديقة الحيوان
  • تصميم رياضي وتقنيات ذكية.. "هيونداي كونا 2025" تخطف الأنظار بسعر مفاجئ
  • نيرمين الفقي تخطف الأنظار بإطلالة صيفية على البحر والجمهور يغازلها
  • في انتظار الدور!
  • عقد إتفاق ل "الفنية العسكرية" مع شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والإستشارات الهندسية والتوريدات العامة
  • الفنية العسكرية توقع عقد اتفاق مع شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية
  • الكلية العسكرية توقع عقد اتفاق مع الإنتاج الحربي للمشروعات الهندسية والتوريدات العامة
  • قبول دفعة جديدة بالأكاديمية العسكرية.. أنشطة القوات المسلحة خلال أسبوع «فيديو»