الثورة نت:
2025-07-06@05:37:32 GMT

في انتظار الدور!

تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT

 

ليس متوقعاً من العرب والمسلمين أن يكون لهم موقف من هذه الاستباحة الأمريكية للمسلمين والعرب عندما يقرر الرئيس الأمريكي استهداف إيران أو اليمن وبكل أريحية، دفاعاً عن الكيان الصهيوني، فقد كشفت حرب الإبادة الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة عن شللهم عن فعل شيء تجاه العدو والخطر المشترك فكيف عندما يعني الأمر الجمهورية الإسلامية إيران التي اجتهد اللوبي الصهيوني منذ عقود على توجيه بوصلة العداء تجاهها.

؟!
ولأن تحرّك اليمن المثير لقلق أمريكا والمنظومة الصهيونية ينطلق من ثوابت يمليها الدين الإسلامي والقيم الإنسانية والأخلاقية، كان من الطبيعي أن يأتي موقفه منسجماً مع هذا الأساس ومؤكداً على أن المعركة واحدة، معركة كل المسلمين ضد من يسعى لفرض معادلة الاستباحة ونهب خيرات العرب والمسلمين.
ولم يعد الأمر بحاجة لكثير من التأمل والاجتهاد لقراءة واقع الأمة والتنبؤ بمستقبلها، فقد ظهرت بهذا القدر من اللامبالاة تجاه ما تعيشه المنطقة، حيث انكفأت الكثير من الأنظمة على ذاتها وصار اقصى أمانيها إلا يَرد ذكرها في أي موقف يمكن أن يُثير حساسية العدو بوجهيه الإسرائيلي والأمريكي.
هذا الحال لا شك أنه يؤسس لمستقبل أكثر انهياراً للمنظومة القيمية في نفوس الأجيال، فحين يتم إقناع الشباب اليوم بأن الحكمة أنما تقتضي درء الشر، بالنأي بالذات، والابتعاد عن مثيرات الخطر حتى وأن كان الخطر يعني جزءاً منا أو يمسّ بمقدساتنا، وهي منهحية التدجين التي أصبحت واحدة من أهم مظاهر الاستهداف للأمة ومستقبلها، وغداً ستصبح الغيرة على الدين والقومية ضرباً من الجهل والتخلف.
يأتي هذا التصور من شواهد حيّة لا يمكن لأي «مخبول» إنكارها فكيف بالعاقل؟ فحتى عقود قليلة مضت لم يكن واقع القضية الفلسطينية في نفوس العرب المسلمين على ما هو عليه اليوم.. اشتغال العداء على طمسها من مشاعرهم ومن ثقافتهم وتواطؤ الأنظمة بناء على رؤيتهم للحكمة قادت إلى كثير من المتغير لجهة إنهاء حضور القضية في روح ووجدان الأمة.. لم تعد القنوات العربية والإسلامية تذيع تلك الأناشيد الحماسية، وتراجع ذكر فلسطين والمقدسات فيها من المناهج الدراسية، وغاب أي ذكر عن عدوانية الصهاينة.
وبناء على هذا التفاعل مع المؤامرة وظهور آثارها بهذا الوضوح، يصير من الطبيعي أن يكون القادم أنكى، ما لم يجرِ استنهاض الأمة، فالأمر يبدو كارثياً والتفريط يعود بالوبال الحتمي على الأمة، وإلا بماذا يمكن تفسير استمرار حالة الفوضى والحروب وإسقاط الأنظمة وإنهاء عهد الرؤساء بالقتل في المنطقة العربية والإسلامية؟، ولماذا يبقى المستعمر القديم الجديد هو مرجعيتنا لحل مشاكلنا البينية، رغم أنه من يصنعها؟ التفسير الوحيد والمنطقي أن كل ما يحدث هو نتائج طبيعي لواقع تفاعل سلبي، يتم التعاطي فيه مع قضايا الأقطار بصورة منفردة وجزئية.
في الفترة الرئاسية السابقة لدونالد ترامب اقترح تشكيل «ناتو» شرق أو سطي، أطلق عليه «حلف شمال الأطلسي العربي». المشروع الذي فشل فشلاً ذريعاً قبل أن يُولد كشف بالفعل عن طامة إذ كان أهم وأبرز أسباب فشله، علاقات دول المنطقة، فالمشاحنات والترصد للبعض وأحيانا التجسس على بعض هو سيد هذه العلاقات. قبل ذلك بعقود كنا نسمع عن التفاقية الدفاع العربي المشترك، لكنه ظل اتفاقاً على الورقة ولم يرى النور. لذلك لا غرابة أن تتساقط أنظمتنا تحت إشراف الأجنبي دون أن يكون لنا صوت، ونحن الأولى بحل قضايانا.
بهذا الشكل من العلاقات، وهو الشكل الذي وضع المستعمرون تفاصيله، لن يكون غريباً أن كل نظام عربي وإسلامي بذاته بات على قناعة بأنه لو وصلت إليه المؤامرة وحاصرته فإنه لن يجد موقفاً عربياً وإسلامياً يدافع عنه. لذلك ينحسر أمل أن يجتمعوا على كلمة سواء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أخيرًا.. صرف دفعة جديدة من رواتب الموظفين في صنعاء بعد طول انتظار

العملة اليمنية (وكالات)

في بادرة انتظرها الآلاف من المتقاعدين، أعلنت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، اليوم الخميس، بدء صرف النصف الأول من معاش شهر مارس 2021 للمتقاعدين المدنيين، ضمن آلية استثنائية مؤقتة تهدف لضمان انتظام صرف المستحقات رغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأكد رئيس الهيئة، إبراهيم الحيفي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ القانون رقم (2) لسنة 1446هـ، الذي ينص على صرف 12 دفعة سنويًا من المعاشات كجزء من برنامج دعم فاتورة رواتب موظفي الدولة، بما يحقق قدراً من الاستقرار المالي لشريحة المتقاعدين التي تمثل ركيزة أساسية في المجتمع.

اقرأ أيضاً على ميدان أوسع: الحرب القادمة بين إيران وإسرائيل لن تُخاض في مكان واحد 3 يوليو، 2025 هل وظيفتك في خطر؟.. خبير يفجّر مفاجأة بشأن مصير الموظفين والذكاء الاصطناعي 3 يوليو، 2025

وأضاف أن عملية الصرف جاءت ثمرة جهود متواصلة وتنسيق مكثف بين الهيئة ووزارتي المالية والخدمة المدنية، في ظل حرص حكومة التغيير والبناء على تقدير المتقاعدين والوفاء لعطائهم وخدمتهم الطويلة للوطن.

كما دعا الحيفي جميع المتقاعدين أو وكلاءهم إلى التوجه لمكاتب البريد مصطحبين الوثائق اللازمة لاستلام مستحقاتهم بكل سهولة، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في متابعة سير عملية الصرف لضمان سلاستها وتغطيتها لكافة المستفيدين.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطرق تكشف سبب تسمية عقبة التوحيد بهذا الاسم
  • أقل من أسبوع.. متى تنتهي امتحانات الثانوية العامة 2025 لكافة الأنظمة
  • غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار المساعدات
  • مصطفى بكري يرد على الإيكونوميست البريطانية: الدور المصري تفرضه حقائق الواقع
  • السيد القائد يحذر من الخطر الوجودي للأمة ويكشف : هذا ما سيحدث بعد فلسطين (تفاصيل)
  • قائد أنصار الله: عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة واستباحة شعوب الأمة
  • أخيرًا.. صرف دفعة جديدة من رواتب الموظفين في صنعاء بعد طول انتظار
  • قواعد الاستبداد لإخضاع العباد
  • خلاف صيني تيبتي على خليفة الدالاي لاما.. هل يمكن أن يكون حشرة في تجسده المقبل؟