نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للمحرر الصحي، أندرو غريغوري قال فيه إنّ: "تحسّن متوسط العمر المتوقع قد توقف في جميع أنحاء أوروبا مع تباطؤ في إنجلترا بشكل كبير. ويلقي الخبراء باللوم في ذلك على مزيج مثير للقلق من سوء التغذية والخمول المتفشي والسمنة المتزايدة".

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "انخفض متوسط النمو السنوي في متوسط العمر المتوقع بجميع أنحاء القارة من 0.

23 سنة بين عامي 1990 و2011 إلى 0.15 سنة بين عامي 2011 و2019" وذلك بحسب بحث نُشر في مجلة لانسيت للصحة العامة. 

وأبرز: "من بين الدول العشرين التي تمت دراستها، شهدت جميع الدول باستثناء النرويج انخفاضا في نمو متوسط العمر المتوقع. فيما عانت إنجلترا من أكبر انخفاض في تحسن متوسط العمر المتوقع، مع انخفاض متوسط التحسن السنوي بمقدار 0.18 سنة، من 0.25 بين عامي 1990 و2011 إلى 0.07 بين عامي 2011 و2019".

وتابع: "كان التباطؤ الثاني في نمو متوسط العمر المتوقع في أوروبا في أيرلندا الشمالية (انخفاض بمقدار 0.16 سنة)، تليها ويلز واسكتلندا (كلاهما انخفض بمقدار 0.15 سنة)".

ونقل التقرير عن مديرة الصحة العامة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، سارة برايس، قولها: "تعزّز هذه الدراسة المهمة أن الوقاية هي حجر الزاوية لمجتمع أكثر صحة، وهذا هو بالضبط سبب كونها جزءا رئيسيا من خطة الصحة التي تمتد لعشر سنوات والتي نعمل عليها مع الحكومة".


وأضافت: "يسلط التباطؤ في تحسن متوسط العمر المتوقع، وخاصة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات أقوى بشأن الأسباب الجذرية - سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، والسمنة".

وقالت برايس إنّ: "هيئة الخدمات الصحية الوطنية ساعدت مئات الآلاف من الأشخاص على إنقاص الوزن من خلال برنامج إدارة الوزن الرقمي لمدة 12 أسبوعا"، مردفة: "مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من العمل في جميع أنحاء المجتمع لأننا لا نستطيع استخدام العلاج للخروج من أزمة السمنة، ونحن بحاجة إلى وقفها من المصدر".

إلى ذلك، بحثت الدراسة، التي أجرتها جامعة إيست أنجليا، في التغيرات في متوسط العمر المتوقع في 20 دولة أوروبية من عام 1990 إلى عام 2021. مشيرة إلى أنه خلال جائحة كوفيد بين عامي 2019 و2021، شهدت جميع البلدان باستثناء أيرلندا وأيسلندا والسويد والنرويج والدنمرك وبلجيكا انخفاضا في متوسط العمر المتوقع، حيث شهدت اليونان وإنجلترا أكبر انخفاض.

"كان نمو متوسط العمر المتوقع من عام 1990 إلى عام 2011 راجعا إلى التحسينات في البلدان التي تعالج عوامل الخطر لأمراض القلب والسرطان" بحسب التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وأردف: "مع ذلك، كانت الوفيات بسبب أمراض القلب المحرك الرئيسي لتباطؤ نمو متوسط العمر المتوقع من عام 2011 إلى عام 2019، تزامنا مع زيادة مستويات مؤشر كتلة الجسم والتعرض العالي للأنظمة الغذائية السيئة وانخفاض النشاط البدني".

واسترسل بأنّ: "الدول التي حافظت بشكل أفضل على المكاسب في متوسط العمر المتوقع بعد عام 2011، وهي النرويج وأيسلندا والسويد والدنمرك وبلجيكا، حافظت على متوسط العمر المتوقع أو عززته حتى أثناء الوباء".


وقال الباحثون إن "الدول التي حافظت بشكل أفضل، على التحسن في متوسط العمر المتوقع كان لديها عدد أقل من الوفيات بأمراض القلب والسرطان". مبرزين أن "النتائج سلّطت الضوء على الحاجة إلى سياسات حكومية أقوى لمعالجة السمنة وزيادة مستويات النشاط البدني".

وقال الباحث الرئيسي من كلية الطب نورويتش بجامعة إيست أنجليا، نيكولاس ستيل: "إن التقدم في الصحة العامة والطب في القرن العشرين يعني أن متوسط العمر المتوقع في أوروبا تحسن عاما بعد عام، لكن هذا لم يعد هو الحال.. لقد وجدنا أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية كانت المحرك الأساسي لانخفاض تحسنات متوسط العمر المتوقع بين عامي 2011 و2019".

وتابع: "من غير المستغرب أن يكون جائحة كوفيد مسؤولا عن انخفاض متوسط العمر المتوقع بين عامي 2019 و2021"، مبرزا: "احتفظت دول مثل النرويج وأيسلندا والسويد والدنمرك وبلجيكا بمتوسط عمر أفضل بعد عام 2011، وشهدت انخفاضا في الأضرار الناجمة عن المخاطر الرئيسية لأمراض القلب، بمساعدة السياسات الحكومية".

واستطرد: "على النقيض من ذلك، كان أداء إنجلترا والدول الأخرى في المملكة المتحدة هو الأسوأ بعد عام 2011 وأيضا أثناء جائحة كوفيد، وشهدت بعضا من أعلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، بما في ذلك سوء التغذية".

وعندما سُئل عن إنجلترا على وجه التحديد، قال: "نحن لا نبلي بلاء حسنا فيما يتعلق بأمراض القلب والسرطان؛ لدينا مخاطر غذائية عالية في إنجلترا ومستويات عالية من الخمول البدني ومستويات عالية من السمنة. هذه الاتجاهات مستمرة منذ عقود، إذ لا يوجد حل سريع".

وأضاف: "هذا يتعلق بالحماية الكبيرة طويلة الأجل للسكان من المخاطر؛ لذا فإن الانخراط مع صناعة الأغذية لتحسين نظامنا الغذائي الوطني لتسهيل تناول الطعام الصحي وتسهيل تحرك الناس قليلا في حياتنا اليومية"، متابعا: "أوروبا لم تصل بعد إلى سقف طول العمر الطبيعي".


"لا يزال متوسط العمر المتوقع لكبار السن في العديد من البلدان يتحسن، مما يدل على أننا لم نصل بعد إلى سقف طول العمر الطبيعي. يعكس متوسط العمر المتوقع بشكل أساسي الوفيات في سن أصغر، حيث لدينا الكثير من المجال للحد من المخاطر الضارة ومنع الوفيات المبكرة" وفقا للمتحدث نفسه.

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، إنها "ورثت نظاما صحيا وطنيا مكسورا، مع خدمات صحية عامة تعاني من نقص التمويل ونقص الموارد"، لكنها أضافت أنها: "ملتزمة بضمان عيش الناس بشكل جيد لفترة أطول". فيما قال متحدث باسمها إن خطتها الصحية القادمة التي تمتد لعشر سنوات "سوف تحول تركيز الرعاية الصحية من المرض إلى الوقاية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة متوسط العمر أوروبا أوروبا إيرلندا الشمالية انجلترا متوسط العمر المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تخسر بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات 2025 بركلات الترجيح

وصلت بطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات 2025 إلى لحظتها النهائية في 27 يوليو على ملعب سانت جاكوب بارك في بازل، حيث فازت إنجلترا على إسبانيا بركلات الترجيح بنتيجة 1-1 وبثلاث ركلات ترجيحية مقابل ركلة واحدة. اعلان

سيطر المنتخب الإسباني للسيدات على مجريات اللعب خلال الشوط الأول في ظل انغلاق المنتخب الإنجليزي في الدفاع وسعيه لاستعادة زمام المبادرة من إسبانيا ومنعها من إنهاء الهجمات. لكن مع ذلك، استحوذ الإسبان على أكثر من 63% من الكرة في الشوط الأول.

احتشد أكثر من 34,200 شخص في ملعب سانت جاكوب بارك لمتابعة نهائي كأس الأمم الأوروبية للسيدات 2025، مما يعكس اهتماما متزايدا بكرة القدم النسائية في السنوات الأخيرة.

بعد فرصتين محققتين لإسبانيا وأداء واثق من حارسة مرمى إنجلترا، لم تسنح للفريق الانجليزي فرصة حقيقية إلا في الدقيقة 18، عندما تصدت حارسة المرمى الإسبانية كاتا كول لتسديدة قوية بقدمها اليسرى.

الهدف الأول لإسبانيا WEURO 2025 - x.com

ولم يتقدم المنتخب الإسباني على الخصم إلا في الدقيقة 24 عندما سددت ماريونا بضربة رأسية بعد تمريرة متقنة من أونا باتله، لتشتعل إثرها مدرجات ملعب سانت جاكوب بارك في بازل.

مع عدم إهدار أي وقت تقريبًا في الشوط الأول، أضاف الحكم دقيقة واحدة فقط إلى الوقت بدل الضائع، وانتهى الشوط الأول بتقدم إسبانيا 1-0 وتصدي الحارسة كاتا كول لكرتين رائعتين.

إحصائيات الشوط الأول لنهائي بطولة أوروبا للسيدات بين إسبانيا وإنجلترا، 27 يوليو 2025 UEFA x.com الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بتبديل لاعبة إنجليزية بسبب الإصابة. في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني أتيحت فرصة لماريونا في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، ، وواصلت إسبانيا تألقها في الاستحواذ على الكرة.

وفي الدقيقة 51 (السادسة من الشوط الثاني) أتيحت لإسبانيا فرصة للتسجيل في الدقيقة 51 (السادسة من الشوط الثاني) بتسديدة من ماريونا من على حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الإنجليزي أنقذها ببراعة، وتكرر الأمر في الدقيقة 54 عندما سددت أليكسيا كرةً مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى.

حاول المنتخب الإنجليزي زيادة الضغط على إسبانيا،من خلال زيادة عدد اللاعبات في الملعب. في الدقيقة 56، وفي هجمة مرتدة، سجلت أليسيا روسو هدف التعادل برأسية بعد تمريرة من كيلي، ليكون الهدف الخامس والعشرين لهذه اللاعبة مع المنتخب الإنجليزي. وبقيت النتيجة 1-1.

كان هذا الهدف بمثابة حافز للفريق الإنجليزي الذي أصبح أكثر شراسة في الهجمات المرتدة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة في حال عدم امتلاك الكرة رغم استمرار استحواذ إسبانيا على الكرة في معظم أوقات المباراة.

حتى الدقيقة 66 بدا منتخب إسبانيا أقل تنظيماً منذ الهدف الذي استقر في شباكه. ومع ذلك، فقد استغل هذا الأمر من أجل شن هجمات أكثر شراسة وبدأ في إيجاد الفرص، مثل هجمة مرتدة وتسديدة من أتينيا بعد أن خطفت الكرة من إنجلترا.

وفي الدقيقة 68، تألقت الحارسة الإسبانية مرة أخرى بتسديدة رائعة من الحارسة الإنجليزي كيلي من الزاوية اليسرى لمنطقة الجزاء. انتهت الكرة بركلة ركنية لم تشكل أي خطورة.

كان إيقاع الشوط الثاني أسرع بكثير من الشوط الأول، حيث كان الفريقان متعادلين في النقاط، وكانا يبحثان عن الهدف الذي سيقلب الكفة لصالحهما.

أجرت إسبانيا تغييرها الأول في الدقيقة 70 بإشراك كلاوديا بينا بدلاً من ألكسيا بوتيلاس، وهو تغيير مفاجئ على أقل تقدير، وأعطيت أولغا تعليمات بالضغط ومنع إنجلترا من إيجاد فرص سانحة للتسجيل.

استمرت المباراة في التقدم مع تبادل الفريقين للفرص في شوط ثانٍ متكافئ للغاية مع لعب إنجلترا بشكل رأسي بينما واصلت إسبانيا السيطرة على المباراة بشكل أكبر.

في الدقيقة 79، بعد خطأ وبعد حضور حارسة مرمى إنجلترا، أخذ الفريقان استراحة،** حيث ناقشا استراتيجية اللعب مع المدربين وبحثا عن استراتيجية للدقائق الأخيرة من المباراة.

استمر ضغط إنجلترا رغم سيطرة إسبانيا على الكرة وتمريراتها في مباراة دخلت للتو الدقائق العشر الأخيرة. في الدقيقة 84، أضاعت تمريرة أيتانا بونماتي فرصة التسجيل بعد تصدي حارس مرمى إنجلترا لهاتين التسديدتين.

في الدقيقة 86، أجرت إنجلترا تغييرًا آخر بنزول ميد بدلًا من تون. كما أجرت إسبانيا أيضًا تغييرات، لكنها لم تكن فعالة إلا بعد دقائق، عندما دخلت بارالويلو وفيكي لوبيز.

ازداد التوتر في الدقيقتين الأخيرتين من المباراة بالإضافة إلى الدقائق الأربع من الوقت بدل الضائع التي أضافها الحكم. وقد أتاح دخول بارالويلو فرصتين للتسجيل لكنهما لم تتحققا.

بعد انقضاء الشوط الأول، لعبت إسبانيا الكرة وتمريرة تلو الأخرى، وأتيحت لإسبانيا فرصة من داخل منطقة الجزاء وسددت فيكي كرة مرت فوق العارضة.

أطلق الحكم صافرة نهاية الوقت الأصلي والإضافي في الساعة 19:52 بالتوقيت المحلي. سيلتقي المنتخبان الإسباني والإنجليزي في النهائي في الوقت بدل الضائع. إذ سبق أن خاض كلاهما وقتاً إضافياً في المباريات السابقة خلال كأس الأمم الأوروبية للسيدات.

الوقت الإضافي: شوطان إضافيان مدتهما 15 دقيقة

بدأ الوقت الإضافي في الساعة 19:56 مع انطلاقة المباراة للمنتخب الإنجليزي. واصل المنتخب الإسباني سيطرته على الكرة مع تراجع الخصم وانتظاره لفرصة الهجوم المضاد.

بدأ الإرهاق يسيطر على كلا الفريقين، مما أدى إلى تباطؤ وتيرة المباراة قليلاً مع سيطرة إنجلترا على الكرة.

في الدقيقة 93 سنحت لإسبانيا عدة فرص على حدود منطقة الجزاء لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة. في الأثناء، كانت هناك تحركات على مقاعد البدلاء وما هي إلا دقائق معدودة حتى بدأ الفريقان في تبديل اللاعبين.

الدقيقة 97، حصلة لاعبة إنجلترا برونز على فرصة لالتقاط أنفاسها، وحاول الفريقان إعادة تنظيم صفوفهما. وبرزت حيوية إسبانيا في استعادة الكرات الضائعة.

واصلت إسبانيا لعبها التقليدي "تيكي تاكا"، وبعد وصولها إلى الدقيقة المئة، سدد بينا كرة قطرية مرت بجوار مرمى الحارس الإنجليزي. كان الشوط الأول من الوقت بدل الضائع يقترب من نهايته، وظلت النتيجة 1-1.

في هذا الشوط الأول، احتُسب دقيقتان وقت بدل ضائع. وسنحت لإسبانيا فرصة في الدقيقة الأخيرة، حيث سددت كرة ملتفة عبر خط المرمى بعد تمريرة من الجناح، لكن بارالويلو لم يُكملها.

الشوط الثاني من الوقت الإضافي

بعد التعادل، بدأت جولة من ركلات الترجيح. بعد عدة تغييرات، وتم ضخ دماء جديدة في كلا الفريقين، وبدأ الشوط الثاني من الوقت الإضافي في الساعة 20:16 بالتوقيت المحلي.

أول فرصة بين بارالويلو وبينا في الدقيقة 106 بكرة أخرى سكنت شباك الحارس. لعبت الإسبانيات بقوة وسجلت الهدف الثاني رغم الإرهاق.

وانحصر المنتخب الإنجليزي في نصف ملعبه وبدا أنه يبحث عن كرة طويلة أو انتظار ركلة جزاء مع غياب الأداء المرتد الذي ظهر به في الشوط الثاني.

في الدقيقة 110... كادت إسبانيا أن تسجل هدفاً بعد كرة مرتدة من ركلة ركنية. أسبانيا تقاتل من أجل تسجيل هدف التقدم، وتبحث عن الهدف، ومن يبحث عن الهدف سيجده، لذا استمروا يا فتيات! إنجلترا تغلق منطقة جزائها وإسبانيا تتناقل الكرة وتجرب حظها.

وفي ظل توتر أعصابهن، تمريرة تلو الأخرى إلى فيكي لوبيز التي تسدد بقدمها اليسرى، وتمرر الكرة بقدمها اليسرى وتذهب الكرة فوق العارضة. في الدقيقة 113 طلبت إحدى لاعبات إنجلترا المساعدة الطبية وتوقف اللعب للحظات.

الدقيقة 119، دقيقة واحدة متبقية من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الذي أضافه الحكم. تواصل إسبانيا الهجوم وصناعة الفرص. . دقيقتان فقط، كما أضاف الحكم، تفصلان الفريقين عن ركلات الترجيح.

كانت إسبانيا تهاجم وتظهر قوة بدنية أمام إنجلترا. ومع ذلك، انتهت المباراة. ليحسم القرار النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات 2025 بركلات الترجيح. أمر مؤسف، لأن إسبانيا استحقت الفوز تماماً بتفوقها الملحوظ في هذا الوقت الإضافي.

ركلات الترجيح

انطلقت ركلات الترجيح في الساعة 20:39. وكانت إنجلترا هي البادئة مع كاتا كول في حراسة المرمى. سددت ميد لاعب إنجلترا الهدف، لكن كان عليها إعادة تسديد الركلة لأنه لأنها ضربتها مرتين بعد انزلاقها. تصدت كاتا كول لهذه الركلة الثانية.

ونفذت باتري ركلة الترجيح الأولى لإسبانيا وسجلت باتري ركلة الجزاء الأولى بعد أن تغلبت على الحارس الإنجليزي بتسديدة في وسط المرمى بعد أن قفزت على يمينها. 1-0 لإسبانيا.

تسديدة إنجلترا الثانية كانت عن طريق غرينوود وكادت كاتا كول أن تتصدى للكرة بعد أن خمنت تماماً نية الإنجليزية. 1-1. تسديدة ماريونا الثانية تنقذها حارسة إنجلترا بتسديدة على اليمين. وبقي التعادل سيد الموقف في ركلات الترجيح.

تسديدة ثالثة لإنجلترا كانت من الداخل من الجهة اليسرى، ، في الجهة المقابلة تماماً للمكان الذي سدد فيه حارس المرمى الإنجليزي الكرة. 1-2 لصالح إنجلترا.

سددت أيتانا بونماتي ركلة الجزاء الإسبانية الثالثة بقدمها اليمنى حيث تصدى لها حارس إنجلترا وأنقذها. لا تزال النتيجة 1-2 لصالح إنجلترا.

سددت ويليامسون ركلة الجزاء الرابعة وتصدت لها كاتا كول ببراعة. وبقيت النتيجة 1-2 لصالح إنجلترا. قبل أن تسدد بارالويلو ركلة الجزاء الإسبانية الرابعةبعيدة عن المرمى. 1-2 لصالح إنجلترا.

ومع تسجيل كيلي ركلة الجزاء الخامسة، فازت إنجلترا لتخسر إسبانيا بطولة أوروبا.

كان هذا مسار اسبانيا للنهائي التاريخي.

بعد شهر تقريباً من المنافسة على الأراضي السويسرية ، وصل المنتخب الإسباني إلى النهائي كما حلم كل الإسبان، وفعل ذلك أمام خصم يوقظ في النفس شعوراً بالثأر والذكريات الجميلة.

تنطوي المواجهة بين إسبانيا وإنجلترا في هذا النهائي على مسحة عاطفية عميقة تتجاوز لعبة كرة القدم البسيطة. تمثل إنجلترا آخر هزيمة لإسبانيا في بطولة أمم أوروبا للسيدات، وتحديداً في ربع نهائي نسخة 2022 التي أقيمت على الأراضي البريطانية، حيث أجهض المنتخب الإنجليزي طموحات إسبانيا في تحقيق أول انتصار كبير لها في بطولة للمنتخبات الوطنية للسيدات.

ومع ذلك، اتخذ التاريخ منعطفاً غير متوقع بعد عام واحد فقط. في كأس العالم 2023، وجدت إسبانيا الخلاص في أكثر اللحظات ملاءمةً، وبالتحديد ضد إنجلترا. لم يكن هدف أولغا كارمونا في سيدني يعني فقط أول نجمة عالمية لكرة القدم النسائية الإسبانية، بل أصبح أيضًا أحد أكثر اللحظات رمزية في تاريخ الرياضة الوطنية. والآن، لدى إسبانيا الفرصة لمواصلة كتابة هذا التاريخ الذهبي.

سيكون هذا هو اللقاء الرابع على التوالي بين المنتخبين في بطولة أمم أوروبا، مع وجود رقم قياسي يميل قليلاً لصالح إنجلترا: فوزان إنجليزيان مقابل فوز إسباني واحد. فقد جاء فوز إسبانيا في عام 2013، في مباراة شهدت وصول لاعبات مثل ألكسيا بوتيلاس وآريين باريديس، اللتين أصبحتا من الركائز الأساسية للمنتخب الوطني الحالي.

بعد ذلك، مُنيت إسبانيا بهزيمتين في 2017 وآخرها في 2022 بهدف ستانواي، وهي النتيجة التي تتطلع الآن إلى قلبها لتحقيق الثأر الذي طال انتظاره.

الذهنية الإسبانية: صناعة التاريخ تحت الضغط

واجه المنتخب الإسباني هذا النهائي بعقلية واضحة ومحددة. على حد تعبير المدرب مونتسي تومي في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، لا يفكر الفريق في الضغط، بل في "الرغبة في صناعة التاريخ". وقد تغلغلت هذه الفلسفة في الفريق بأكمله، الذي هو بعيد كل البعد عن المحاباة، مفضلاً ترك هذه المسؤولية لإنجلترا، حاملة اللقب الأوروبي.

وقد عززت قائدة الفريق آريين باريديس هذه الرسالة بتأكيدها على أن الفريق يبتعد عن "المحاباة"، وهو الموقف الذي حافظت عليه جميع اللاعبات طوال هذا الشهر في سويسرا. يعكس هذا الموقف نضج المجموعة التي تعلمت إدارة التوقعات والتركيز على ما هو مهم حقًا: الأداء على أرض الملعب.

يتناقض النهج الذهني للفريق الإسباني مع الثقة التي أظهرها الفريق الإنجليزي. وقد أعربت المدربة سارينا ويجمان، إلى جانب اللاعبة البارزة ليا ويليامسون، عن احترامهما لإسبانيا ولكنهما واثقتان من حظوظهما. وقالت ويجمان:"هناك الكثير من الاحترام بين الفريقين ولا يوجد فائز واضح"، مما يدل على أن إنجلترا تدرك أيضًا المستوى الذي أظهرته إسبانيا في هذه البطولة.

Related رئيس الفيفا في حديث خاص لـ"يورونيوز": هذا زمن كرة القدم النسائيةالولايات المتحدة تهزم هولندا وتحصد لقب كأس العالم لكرة القدم النسائية كرة القدم النسائية.. اللاعبات يطالبنَ بالمساواة بالأجور مع اللاعبين الأرقام تتحدث عن نفسها

تشهد الأرقام على المستوى الممتاز لإسبانيا. في آخر 14 مباراة، خسرت منتخب هذا البلد مرة واحدة فقط، ومن المفارقات أن تلك الهزيمة الوحيدة جاءت أمام إنجلترا. وجرت تلك المباراة في فبراير من هذا العام، في مباراة تميزت بإصابة تيري أبيلييرا الخطيرة في الرباط الصليبي قبل المباراة، وهو عامل أثر بلا شك على أداء المنتخب الإسباني.

تسلط هذه الإحصائية الضوء على الصلابة والثبات الذي أظهرته إسبانيا في الأشهر الأخيرة، مما عزز مكانتها كواحدة من أكثر المنتخبات التي يمكن الاعتماد عليها على الساحة الدولية. وجاء العيب الوحيد في هذا السجل المثير للإعجاب، على وجه التحديد، ضد الخصم الذي سيواجهونه في النهائي، مما يضيف عنصر تحفيز إضافي لفريق مونتسي تومي.

نهائي اليوم لا يمثل فقط فرصة التتويج باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم النسائية الإسبانية، بل يمثل أيضاً إمكانية تحقيق إنجاز كبير بعد الفوز بكأس العالم. دخلت إسبانيا هذه المباراة بخبرة التغلب على الشدائد السابقة وبالعقلية اللازمة لمواجهة مباراة بهذا الحجم، وقد انتزعت إسبانيا اللقب بضربات الترجيح.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تتويج إنجلترا بكأس أوروبا «الأعلى مشاهدة» في 2025
  • البطلة كيلي تقود إنجلترا للثأر من إسبانيا وتحتفظ بلقب كأس أوروبا للسيدات
  • نهاية فاشلة.. الحسرة تسيطر على صحف إسبانيا بعد خسارة يورو السيدات
  • إسبانيا تخسر بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات 2025 بركلات الترجيح
  • فيجمان: تتويج إنجلترا «مذهل ولا يُصدق»!
  • قائدة إسبانيا تصف إنجلترا بـ«المحظوظة»!
  • رئيس وزراء بريطانيا يهنئ بـ «يورو 2025»
  • هنأ بكأس أوروبا.. الملك تشارلز الثالث يطالب إنجلترا بـ«مونديال 2027»
  • إنجلترا تثأر من إسبانيا وتتوج بلقب أمم أوروبا
  • قلبه توقف.. تدخل طبي معقد ينقذ مريضًا من الموت في الأحساء