لبنان تحت تأثير منخفض آدم: الثلوج تلامس الـ300 متر والبرودة تشتد
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
يشتد تأثير الكتل الهوائية الشديدة البرودة المرافقة لل منخفض الجوي القطبي المنشأ " آدم" على الحوض الشرقي للمتوسط اعتباراً من اليوم السبت ما يؤدي الى إنخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة خاصة يومي الاحد والاثنين حيث يلامس تساقط الثلوج ارتفاع ال ٣٠٠ متر خاصة شمال البلاد لكن مع فعالية منخفضة للمتساقطات، ومن المتوقع أن ينحسر تدريجياً اعتباراً من الثلاثاء مع موجة صقيع حتى يوم الأربعاء المقبل حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع .
ويكون الطقس اليوم غائماً إجمالاً مع ضباب كثيف على المرتفعات وانخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة والتي تصبح دون معدلاتها الموسمية بحدود ال ٨ درجات، تتساقط أمطار متفرقة ومتقطعة تشتدّ أحياناً خاصة في المناطق الشمالية ورياح ناشطة يتخلله انفراجات واسعة ، كما تتساقط الثلوج على ارتفاع ٨٠٠ متر وما فوق ويتدنى مستوى تساقطها خلال الليل لتلامس ال ٥٠٠ متر ، يرجى توخي الحذر من سلوك الطرقات الجبلية بسبب تكون الجليد وتراكم الثلوج.
الأحد:
غائم مع انخفاض إضافي بدرجات الحرارة وضباب على المرتفعات، تتساقط أمطار متفرقة ومتقطعة مع بعض الثلوج على ارتفاع ٥٠٠ متر وما دون ذلك في المناطق الشمالية و الداخلية فيما تبقى المناطق الساحلية تحت سيطرة الرياح الشمالية الجافة و الباردة و دون كمية متساقطات تذكر، يتحول اعتباراً من بعد الظهر الى غائم جزئياً، نحذر من تكون الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية اعتباراً من ارتفاع ٥٠٠ متر خلال ساعات الصباح الأولى والليل.
الإثنين:
غائم جزئياً مع بقاء درجات الحرارة متدنية ودون معدلاتها (ما بين ٨ الى ١٠ درجات) وأجواء شديدة البرودة ، يتوقع تساقط أمطار خفيفة متفرقة مع بعض الثلوج على ارتفاع ٥٠٠ متر وما فوق في الداخل بمجملها، يستقر الطقس تدريجياً اعتباراً من الظهر مع بقاء التحذير من خطر تكون الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية خلال ساعات الصباح الأولى والليل اعتباراً من ارتفاع ٤٠٠ متر.
الثلاثاء:
غائم جزئياً الى قليل الغيوم بسحب مرتفعة وبداية ارتفاع بدرجات الحرارة كما يبقى التحذير من خطر تكون الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية خلال ساعات الصباح الأولى والليل اعتباراً من ارتفاع ٦٠٠متر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الطرقات الجبلیة بدرجات الحرارة درجات الحرارة تکون الجلید ٥٠٠ متر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجة حرارة المحيطات.. هل وصلنا إلى نقطة تحول مناخي؟
في عام 2023 لم يكن وضع المحيطات طبيعيا، فقد ارتفعت حرارتها بشكل مفرط وظلت كذلك حتى الآن، وساهمت في احترار الكوكب بأكمله تقريبا، وبحسب العلماء لم يكن الأمر مجرد ارتفاع في درجة الحرارة، بل قد يكون ذلك بداية لشيء أكبر يشمل تغييرا في آلية عمل مناخ الأرض.
وكشفت دراسة جديدة أن موجات الحر البحرية لعام 2023 حطمت كل الأرقام القياسية المعروفة، إذ كانت أقوى وأطول، وغطت مساحات أكبر من أي وقت مضى، كما لم تكن موجة واحدة، بل كانت موجات عديدة متداخلة وممتدة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 2 of 4موجة الحر في المحيط الهادي زعزعت النظم البيئيةlist 3 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 4 of 4حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرونend of listولا تعد موجات الحر البحرية مجرد بقع دافئة في البحر، بل هي ارتفاعات حادة وممتدة في درجة حرارة البحر قد تستمر لأشهر وتأثيرها مدمر، إذ تقتل الشعاب المرجانية وتطرد الأسماك وتعطل مصائد الأسماك بأكملها.
وبسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان أصبحت هذه الأحداث أكثر تواترا وأكثر شدة.
ووفقا للدراسة، شهد 96% من سطح المحيطات العالمية موجات حر، وتحملت مناطق مثل شمال الأطلسي وشمال المحيط الهادي والمناطق الاستوائية فيه وجنوبه الغربي أسوأ آثارها، وشكلت هذه المناطق مجتمعة 90% من ارتفاع حرارة المحيطات غير الاعتيادية.
واستمرت موجة الحر في شمال المحيط الأطلسي 525 يوما، بدءا من منتصف عام 2022 ولم تهدأ، كما شهدت منطقة جنوب غرب المحيط الهادي موجة حر بحرية واسعة النطاق وممتدة حطمت الأرقام القياسية السابقة.
كما جاءت ظاهرة النينيو في شرق المنطقة الاستوائية بالمحيط الهادي، حيث بلغت درجات حرارة المحيط هناك ذروتها عند 1.63 درجة مئوية فوق المتوسط.
وبالنسبة للحياة البحرية وهذا النوع من الحرارة يمكنه أن يغيّر كل شيء، بما في ذلك الحركة والتكاثر والبقاء.
ومن خلال تقنية تتبع انتقال الحرارة عبر الطبقات العليا من المحيط وجد الباحثون أسبابا متعددة لموجات الحر البحرية لعام 2023، ففي بعض المناطق قلّت الغيوم، مما سمح بوصول المزيد من أشعة الشمس إلى المياه.
إعلانوفي مناطق أخرى أدى ضعف الرياح إلى قلة اختلاط المياه، مما تسبب في ركود المياه الدافئة.
كما تحولت تيارات المحيطات أيضا عن أنماطها المعتادة، مما ساهم في زيادة تراكم الحرارة، وبذلك تختلف الأسباب باختلاف الأماكن، لكنها جميعها تؤدي إلى نفس النتيجة: محيطات ظلت ساخنة لفترة طويلة جدا.
تلعب المحيطات دورا مهما في تنظيم المناخ على الكوكب، إذ تمتص 90% من الحرارة الزائدة، و23% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية، كما تعد مصدر 85% من بخار الماء في الغلاف الجوي وتنتج 50% من الأكسجين الذي نحتاجه.
وتشير الدراسة إلى أن الأعاصير المدارية الشديدة في عام 2023 مثلت تحولا جوهريا في ديناميكيات المحيط والغلاف الجوي، وقد تعمل بمثابة تحذير مبكر من نقطة تحول وشيكة في نظام مناخ الأرض.
وتعني نقطة التحول المناخي تجاوز عتبة لا يستطيع فيها النظام التعافي بمفرده، وبالنسبة للمحيطات قد يؤدي ذلك إلى موجات حر أكثر تواترا، وانهيار شبكات الغذاء، وتناقص أعداد الأسماك وتدمير الشعاب المرجانية جراء ذات الأهمية البالغة في النظم البيئية البحرية جراء تحمض المياه.
كما لن يقتصر التأثير على البحار، فالمحيطات الدافئة تحتفظ بكمية أقل من الأكسجين، مما يعيق تبادل الحرارة والرطوبة مع الغلاف الجوي، ويؤدي ذلك إلى تفاقم الأحوال الجوية المتطرفة، مما يؤثر على كل شيء، من العواصف والأمطار إلى الجفاف على اليابسة.
وبحسب الباحثين، فإن أحداث عام 2023 تسلط الضوء على التأثيرات المتزايدة للمناخ الحار والتحديات في فهم الأحداث المتطرفة، ويواجه العلماء مهمة عاجلة تتمثل في مراقبة مدى تكرار حدوث هذه الظواهر وكيف تتطور بمرور الوقت.
ويحتاج ذلك -حسب الدراسة- إلى بيانات عالية الدقة ومعالجة أسرع ونماذج قادرة على التنبؤ بشكل أفضل بهذه التغيرات المعقدة في مختلف المناطق، حيث يمكن للمجتمعات التي تعيش خاصة في المناطق الساحلية أن تستعد لمزيد من الاضطرابات المتكررة في النظم البيئية البحرية.
وتشير الدراسات إلى أن مستقبل المناخ العالمي يعتمد بشكل كبير على سلامة المحيطات وقدرتها على الاستمرار في أداء وظائفها الطبيعيىة، لكن الصراع على الموارد وتصريف النفايات -خصوصا البلاستيكية- وكلها عوامل تسرع من احترار المحيطات وتحمضها وتعجل بنقطة تحول مناخي هي الأخطر على الكوكب.