صحيفة الاتحاد:
2025-08-01@18:51:37 GMT

«الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

محمد عبد السميع

أخبار ذات صلة المجتمع.. كيف يكون محفزاً على الإبداع؟ الأدب الإماراتي يضيء بلغات أخرى

تجيء «أيّام الشارقة المسرحيّة» في دورتها الرابعة والثلاثين، تتويجاً لجهود إمارة الشارقة الثقافيّة في دعم الحركة المسرحيّة في الإمارات، إذا ما علمنا أنّ هذه الحركة تشهد رواجاً وإقبالاً لأسماء جديدة، مثلما تحجز مكانها في المسارح العربيّة كأسماء إماراتيّة في التمثيل والكتابة والإخراج.


«الأيّام»، التي تحظى بمتابعة ودعم صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اهتمّت بالفرق المسرحيّة الإماراتيّة، واحتضنت إبداعاتها من كلّ أرجاء الدولة، فهي تحمل هدفاً سارت عليه منذ تأسيسها عام 1984، كمشوار طويل في حثّ وتطوير الجهود المسرحيّة في الدولة، وكذلك ما يقام ضمنها من فعاليات البرنامج الثقافي وتكريم شخصيات الدورة المحليّة والعربيّة، وكذلك وجود جائزة صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحيّة عربيّة، وما يصاحب ذلك من ندوات وملتقى فكري نقدي يثري الجمهور، ويؤكّد أهميّة المسرح الإماراتي وحضوره بشكل خاص في الشارقة، من خلال العديد من المهرجانات ذات الصّلة.
وإضافةً إلى أيام الشارقة المسرحية، هناك الهيئة العربية للمسرح، والمسرح الخليجي، والمسرح الصحراوي، والمسرح الكشفي، والمسرح المدرسي، ومسرح كلباء للمسرحيات القصيرة، وغيرها، وكلّها مسمّيات تطبّق إبداعيّاً في مهرجانات تحتفي بهذا الفن العريق، المسرح «أبو الفنون».
أمّا ميزة «الأيّام»، فهي في استمرارها ونهوضها بالمسرح، كمسرح للدولة، واستضافة منظّرين ومحكّمين إماراتيين وعرب، فهي صورة حقيقيّة تشارك فيها فرق متنوّعة، كما في الدورة الحاليّة التي تستضيف أعمالاً مسرحيّة من مسرح دبي الوطني، والمسرح الحديث بالشارقة، ومسرح خورفكان للفنون، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، ومسرح ياس، ومسرح أم القيوين الوطني، فهذا التنوّع يعطي بمجموعه صورة بانوراميّة عن المسرح الإماراتي في الأدوات والأساليب والعناوين المطروحة للعرض.
وتأتي جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأفضل مسرحيّة عربيّة، تأكيداً لدعم الإبداع ومواضيع المسرح، وإعادة لرونق الجوائز.
وفي كلّ عام، تتنوّع أعمال ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، كاهتمام بجهود كبرى في المسرح العربي، كما في تكريم الفنان والمخرج السوري أسعد فضّة، وكذلك الجهود المحليّة في هذا المجال، كما في تكريم الفنانة مريم سلطان، كمبدعة إماراتية.
ولا تخلو «الأيّام» من ندوات ذات فائدة واتصال بهموم المسرح وقضاياه، كما في ندوة هذا العام «النقد.. ذاكرة المسرح العربي»، وندوة «المسرح والتنوير»، إذا ما علمنا أنّ ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي حقق ثلاث عشرة دورة من دورات ثقافية نقديّة مسرحيّة.
إنّ وجود 15 عرضاً مسرحياً في هذه الدورة، سيضعنا بأنفاس إبداعيّة إماراتيّة، إضافةً إلى العرض التونسي الضيف، وجميعها تصبّ في خدمة قضايا الإنسان ومحيطه الاجتماعي، وتكفي أسماء الأعمال المشاركة للتعرّف على تنوّع العناوين والمواضيع التي يتمّ تجسيدها في هذه «الأيام». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أيام الشارقة المسرحية الشارقة الثقافة سلطان القاسمي الفنون المسرح العربی المسرحی ة ة المسرح مسرحی ة کما فی

إقرأ أيضاً:

وفاة المخرج المسرحي والأوبرالي الأمريكي بوب ويلسون

نيويورك "أ.ف.ب": توفي أمس في ولاية نيويورك عن 83 عاما المخرج الأمريكي المعروف بأعماله المسرحية والأوبرالية والفنان التشكيلي المتنوّع النتاج بوب ويلسون، وفقا لما أعلنته المؤسسة التي تحفظ نتاجه.

وأعلنت مؤسسة روبرت ويلسون للفنون (Robert Wilson Arts Foundation) "ببالغ الأسى وفاة روبرت م. ويلسون، الفنان، ومخرج المسرح والأوبرا، والمهندس المعماري، ومصمم الديكور والإضاءة، والفنان التشكيلي"، مشيرة إلى أنه "توفي بسلام" في ووتر ميل بولاية نيويورك، "بعد معاناة قصيرة ولكن قاسية مع المرض".

وأضافت المؤسسة "رغم مواجهته اكتشاف مرضه بصفاء ذهني وعزيمة، شعر بالحاجة إلى مواصلة العمل والإبداع حتى النهاية. ستبقى أعماله المسرحية، على الورق، ومنحوتاته، وبورتريهات الفيديو، بالإضافة إلى مركز ووتر ميل، إرثه الفني".

وحققت أعماله نجاحا باهرا أينما عُرضت، وخصوصا في فرنسا، ومن أبرزها مسرحية "بيتر بان" Peter Pan الغنائية، والعرضان الأوبراليان "توراندوت" Turandot و"أينشتاين أون ذي بيتش" Einstein on the Beach.

ولاحظت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أن "بوب ويلسون كان فنانا صاحب رؤية، ومعلّما في الإخراج المسرحي، ونحاتا للضوء"، وقد "أثّر بعمق في معاصريه، لا سيما في فرنسا حيث أبدع الكثير".

أما وزير الثقافة السابق جاك لانغ فقال "رحل سيّد الضوء ورحل معه أحد أعظم مبتكري المسرح المعاصر".

وبدأ روبرت ويلسون (أو بوب ويلسون) المولود في 4 أكتوبر 1941 في واكو بولاية تكساس الأمريكية عرض مسرحياته الخاصة في مرأب العائلة قبل أن ينتقل إلى نيويورك في العشرينات من عمره، حيث أصبح قريبا من الفنانين الأمريكيين الطليعيين كآندي وارهول.

أما بروزه على الساحة العالمية فبدأ عام 1976 مع أوبرا "أينشتاين أون ذي بيتش" التي تبلغ مدتها نحو خمس ساعات تقريبا، وعُرضت مرات عدة مذاك الحين، وقد لحّن موسيقاها فيليب غلاس.

مقالات مشابهة

  • قنبلة وقتيل ومصابين.. محاولة اغتيال محمد رمضان على المسرح تثير ضجة
  • بعد حادث انفجار محمد رمضان.. إلغاء حفل عنبة في الساحل الشمالي
  • وفاة المخرج المسرحي والأوبرالي الأمريكي بوب ويلسون
  • انقذ الجمهور .. تفاصيل وفاة الشاب حسام ضحية حفل محمد رمضان
  • مصرع وإصابة سبعة أشخاص خلال حفل محمد رمضان
  • انفجارات غامضة تُربك حفل محمد رمضان وتثير شبهة محاولة اغتيال
  • تفاصيل وفاة وإصابة 7 أشخاص في حفل محمد رمضان بـالساحل الشمالي
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بتعيين سلطان محمد بن معضد بن هويدن الكتبي رئيساً لدائرة شؤون البلديات
  • ماناج يرتدي «قميص الهدافين» في الشارقة