صحيفة الاتحاد:
2025-07-31@06:52:06 GMT

الاستعدادات جارية لعقد قمة بين ترامب وبوتين

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

موسكو (وكالات)

أخبار ذات صلة أسهم التكنولوجيا تضغط على المؤشرات الأميركية أميركا تريد عرض مشروعها حول أوكرانيا على مجلس الأمن

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على رغبته في إنهاء الصراع بأوكرانيا حيث تدخل الحرب الروسية - الأوكرانية غداً الاثنين عامها الرابع، فيما تتواصل الاستعدادات لعقد القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين.


وأعرب ترامب، أمس عن اعتقاده بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيجتمعان معاً للتفاوض من أجل إيقاف القتال، كما عبر ترامب عن اعتقاده بأن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا أنه كان عليه التأكد من أن روسيا تريد القيام بذلك في إشارة إلى الاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو بهذا الخصوص. 
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أمس، أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مباشر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، معرباً عن ترحيب موسكو بتغير لهجة واشنطن في التعامل مع القضايا العالقة. 
وأكد ريابكوف لوسائل الإعلام الروسية أن روسيا تعمل على تجاوز العقبات التي تعترض العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن. 
وأكد المسؤول الروسي أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً للإشارات الصادرة عن واشنطن بشأن إمكانية عودة موظفي السفارة الروسية إلى عملهم داخل أراضيها بعددهم السابق لكنه شدد على أن الأولوية حالياً هي حل المشكلات التي تواجه الدبلوماسيين العاملين في كلا البلدين قبل مناقشة مسألة زيادة أعدادهم. 
وقال: إن قمة محتملة بين بوتين وترامب يمكن أن تشمل محادثات واسعة بشأن قضايا عالمية، وليس فقط الحرب في أوكرانيا، مضيفاً: «السؤال هو كيف نبدأ التحرك صوب تطبيع العلاقات بين بلدينا والتوصل لسبل لحل أكثر الأوضاع شدة والتي يحتمل أن تكون خطيرة وهي كثيرة ومن بينها أوكرانيا». 
وأوضح أن جهود ترتيب لقاء من هذا النوع في مرحلة مبكرة للغاية، وأن تنفيذه سوف يستلزم «عملاً تحضيرياً مكثفاً للغاية». وأضاف ريابكوف أن المبعوثين الأميركيين والروس يمكن أن يلتقون «خلال الأسبوعين المقبلين» لتمهيد الطريق أمام المزيد من المحادثات بين كبار المسؤولين. واتفق دبلوماسيو البلدين في الرياض الثلاثاء الماضي، على بدء التحرك لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية. 
في غضون ذلك، اقترحت الولايات المتحدة على الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، مشروع قرار يدعو إلى «نهاية سريعة» للنزاع في أوكرانيا من دون أي إشارة إلى وحدة أراضيها.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو «تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كل الدول الأعضاء إلى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام». ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي بأنه «فكرة سديدة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى جذور النزاع.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «لم يفعلا أي شيء» لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يزور ستارمر وماكرون ترامب بشكل منفصل في واشنطن الأسبوع المقبل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة فلاديمير بوتين روسيا فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقود الإرهاب في الشرق

محمد بن سالم التوبي 

الرئيس الأمريكي أو الرئيس رقم واحد في العالم وهي الحقيقة التي لا مناص من الاعتراف، بها لأنه الواقع المُرّ الذي يعيشه العالم وتعيشه البشرية سواءً، كان ترامب أو سابقوه ممّن جعلوا سيوفهم في رقاب الملايين من البشر الذين سفكت دمائهم منذ الحرب العالمية الأولى إلى يومنا هذا. وما زالت الآلة الأمريكية تفتك بالبشرية شرقًا وغربًا، ولنا في اليابان عبرةً وعظه؛ فقد قُتِل من جرّاء القنابل الذريّة ما يزيد عن (٣٠٠) ألف شخص إمّا بالموت المُباشر أو من خلال الأمراض الفتّاكة التي سبّبتها الإشعاعات

إن المُتتبّع للحروب الأمريكية منذ حرب الاستقلال إلى يومنا هذا يجد أنّها حروب عبثية مُقيته لم يكن الإنسان فيها ذا قيمة؛ سواء كان الإنسان جُندي أمريكي أم شعوب يُمَارَسْ ضِدَّها الاستعمار أو القتل من أجل القتل والتصفية. لقد خاضت الولايات المتحدة الأمريكية حروبها في الشرق والغرب من غير أسباب مُقنعة، وحتى حربهم على السُّكّان الأصليين من الهنود الحُمر الذين ما زالوا يعانون من التمييز في القرن الواحد والعشرين هي حرب تطهير عرقي .

لقد قتل الجيش الأمريكي من جنوده ما يزيد عن المليون جندي في حروب عبثية لا يمكن وصفها بالحروب التي تنادي بها أمريكا من أجل حُرّية الشعوب، أو من أجل الديموقراطية أو مكافحة الإرهاب؛ بل جُلّها حروب تتمحور حول الإمبريالية والسلطة والتوسع والنفوذ؛ فالعقيدة الأمريكية من أجل النفوذ يجب أن تشعل حروبا هنا وهناك حتى يتأتّى لها أن تمسك بقيادة العالم ليأتوا إليها صاغرين تتسابق إليهم الرقاب حتى إذا ما وجدت الفرصة للتخلص منها أقاموا عليها الحدّ وأتوا بقيادة جديدة تكون خاضعة منقادة مسلوبة الحرية والكرامة .

لقد عانى العالم من الحروب الأمريكية سواء في أمريكا اللاتينية أم في الشرق القريب أو البعيد  كما هي الحرب في كوريا (١٩٥٠–١٩٥٧) التي أودت بحياة ما يزيد عن ٣٦ ألفًا من الجنود الأمريكان، وما يزيد عن مليوني إنسان من الكوريتين ومن الصينيين الذين دخلوا الحرب عندما وجدوا الأمريكان على حدودهم وهذه الحرب جرّت لاحقًا إلى الحرب في فيتنام (١٩٥٠-١٩٧٥) التي راح ضحيتها ما يقارب ٦٠ ألفًا من الجنود الأمريكان وأكثر من مليونين من الأبرياء الفيتناميين إلى أن تحررت وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب وعادت منكسة الرأس، وما هو الداعي لهذه الحرب التي شنّتها واشنطن من أجل دحر الشيوعية وكانت النتيجة أن توحّد المعسكر الشمالي والجنوبي تحت حكم شيوعي .

الحرب في العراق كلّفت العراق أمنه واستقراره وتفكيكه؛ فبعد أن كان بلدًا ينعم بالاستقرار والوحدة تحوّل إلى وطن تحكمه الطائفية والقبلية والمذهبية التي مزّقته شر ممزق وكلّفت اقتصاده رقمًا فلكيًا لا يمكن أن يحصره مركز بحثي ولا حجم الدمار الذي تعاني منه العراق في الوقت الحالي أو مستقبلاً. لقد شردت الحرب ملايين من أبناء العراق وقتلت الجيوش ما يزيد عن مائتي ألف مدني وتسببت الحرب في فشل منظومة الخدمات وزيادة مستوى الفساد وانهيار البنى التحتية لكل العراق. كما أن ما زاد وعمّق المشاكل الاقتصادية هو ظهور ميليشيات مسلّحة وتفشّي الطائفية وانقسام المجتمع إلى سنّي وشيعي.

حصيلة الحرب في أفغانستان ونتائجها على مدى عشرون عامًا كانت وخيمة على الشعب الأفغاني؛ حيث قتل ما يزيد عن ٤٧ ألف مدني و٦٦ ألف قتيل من الجيش الأفغاني وما يقارب من ٦٥ ألف من حركة طالبان، والملايين من البشر الذين نزحوا داخل أفغانستان وخارجها، وفي نهاية المطاف حكم طالبان افغانستان وخرج الأمريكان من الحرب بخسائر تقدر بما يزيد من ٢ ترليون دولار ضاعفت من حجم الديون في الخزانة الأمريكية التي تعاني من أثر هذه الديون، وقد صُنّفت تلك الحرب كأطول الحروب على البشرية وقد استنزفت الكثير من الموارد المالية؛ مما أدّى إلى فقدان الثقة في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للتحالفات في الحروب  

إن التدخلات التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا وسوريا والسودان واليمن ومؤخرًا ضرباتها الأخيرة لإيران على إثر رد إيران المستحق على ما قامت به إسرائيل من هجوم مباغت عليها، وكذلك قيام واشنطن بوقوفها مع إسرائيل في حرب الإبادة في غزة ومدّها بالسّلاح والجنود والتكنولوجيا المتقدمة؛ كل ذلك يثبت جليًا إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على جعل الشرق الأوسط منطقة غير مستقرة من أجل هيمنتها وحماية إسرائيل الدولة اللقيطة التي صنعها الغرب على حساب الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا
  • واشنطن تقود الإرهاب في الشرق
  • استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب
  • تداول عقود النفط عند 69 دولارًا للبرميل بالتزامن مع تهديدات ترامب لمشترين الخام الروسي
  • العد التنازلي يبدأ.. ترامب يحدد 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو فرض رسوم جمركية
  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • ترامب يمهل روسيا 10 أيام لوقف الحرب في أوكرانيا
  • الكرملين: نأسف لتباطؤ التطبيع مع واشنطن وملتزمون بالسلام في أوكرانيا
  • ترامب: بوتين أمامه مهلة 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يقلص مهلته لإنهاء الحرب في أوكرانيا