الولايات المتحدة تضغط على أوكرانيا.. خدمة إنترنت ستارلينك مقابل المعادن النادرة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أعلنت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة تفكر في وسيلة جديدة لإجبار كييف؛ للموافقة على صفقة المعادن الحيوية والنادرة، وذلك مقابل الدعم المالي الأمريكي المستمر في الحرب الروسية الأوكرانية.
وسيلة ضغط جديدة على أوكرانياقالت 3 مصادر من المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين لوكالة «رويترز» إن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا للوصول إلى المعادن عن طريق قطع أوكرانيا عن نظام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك» التابع للملياردير إيلون ماسك، الذي يعد حيوياً بالنسبة للبلاد في ظل الحرب الجارية.
وقالت المصادر أنه تم طرح هذا الاقتراح بشكل جاد بعد أن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراحاً قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وذلك بعد توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لزيلينسكي.
أهمية ستارلينك لأوكرانياتعد خدمة «ستارلينك» مصدر مهم للإنترنت في أوكرانيا، وذلك في ظل الظروف التي تمر بها، حيث يعتبر خبراء عسكريون أن «ستارلينك» ضروري لاستراتيجية أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار ضد روسيا.
وفي مباحثات أجريت يوم الخميس الماضي، بين المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج وزيلينسكي، تم تحذير أوكرانيا من انقطاع الخدمة إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق بشأن المعادن النادرة.
وخلال الاجتماع قال المصدر لوكالة «رويترز»: «أوكرانيا تعمل على ستارلينك. إنهم يعتبرونها نجمهم الشمالي».
ووصف المسؤول الأمريكي خسارة ستارلينك بالنسبة لأوكرانيا على أنها «ضربة هائلة»، حيث يعتبر الأوكرانيون هذه الخدمة جزءًا أساسيًا من استراتيجيتهم العسكرية والتكنولوجية.
الخلاف حول المعادن الحيويةفي وقت سابق، طالب الرئيس الأمريكي أوكرانيا بعقد صفقة تجارة للحصول 500 مليار دولار من الثروة المعدنية من أوكرانيا مقابل الدعم المالي لأوكرانيا في الحرب.
ولكن، الرئيس الأوكراني رفض طلب ترامب، قائلاً إن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة، وذلك بعد توجيه انتقادات حادة من ترامب له.
ومنذ رفض زيلينسكي للعرض الأمريكي، تصاعدت التوترات بينه وبين ترامب، حيث وصف ترامب زيلينسكي بـ «الدكتاتور بلا انتخابات»، بينما رد الأخير متهمًا ترامب بأنه محاصر في «فقاعة تضليل روسية».
والجدير بالذكر أن تلك المعادن المتنازع عليها مثل الجرافيت واليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم، هي ضرورية في صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية، والتي هي جزء أساسي من الاقتصاد العالمي اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب زيلينسكي المعادن النادرة ستارلينك الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
بدأ مسؤولون أمريكيون وصينيون الثلاثاء يومًا ثانيًا من المحادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم لحل النزاعات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة، وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تزايد التوتر بشأن الرسوم الجمركية التي يهدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان
قد لا تُسفر الاجتماعات عن اختراقات كبيرة فورية، لكن الجانبين قد يتفقان على تمديد آخر لمدة 90 يومًا لهدنة الرسوم الجمركية التي تم التوصل إليها في منتصف مايو/ أيار، بحسب وكالة "رويترز". وقد يُمهد ذلك الطريق أيضًا لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام، على الرغم من أن ترامب نفى يوم الثلاثاء بذل أي جهد من جانبه للسعي إلى عقد مثل هذا الاجتماع.
اجتماعات ستوكلهم
اجتمع الوفدان لأكثر من خمس ساعات يوم الاثنين في روزنباد، مكتب رئيس الوزراء السويدي في وسط ستوكهولم. ولم يُدلِ أي من الجانبين بتصريحات بعد اليوم الأول من المحادثات.
شوهد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وهو يصل إلى روزنباد صباح الثلاثاء بعد اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ إلى مكان الاجتماع.
تواجه الصين مهلة نهائية في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة ترامب، بعد التوصل إلى اتفاقيات أولية في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع إمدادات المعادن الأرضية النادرة.
بدون اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات متجددة نتيجة عودة الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما قد يرقى إلى حظر تجاري ثنائي.
اتفاقات ترامب الجمركية
تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر صفقة تجارية لترامب حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، والتي تضمنت فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات سلع الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، واتفاقًا مع اليابان.
أثار هذا الاتفاق بعض الارتياح لدى الاتحاد الأوروبي، ولكنه أثار أيضًا شعورًا بالإحباط والغضب، حيث نددت فرنسا بالاتفاق ووصفته بأنه "خضوع"، وحذرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من أضرار "كبيرة".
Related ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولمترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكينترامب ولقاء شي
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاثنين أن الولايات المتحدة علّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لعقد اجتماع مع شي هذا العام.
نفى ترامب التلميحات بأنه يسعى لعقد اجتماع مع شي. وقال: "هذا غير صحيح، أنا لا أسعى لأي شيء! قد أذهب إلى الصين، ولكن ذلك سيكون فقط بناءً على دعوة من الرئيس شي، والتي تم تقديمها. وإلا، فلا فائدة!" كتب على موقع "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء.
محادثات لخفض الرسوم
ركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بين الولايات المتحدة والصين من مستوياتها، واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة التي أوقفتها الصين، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة إنفيديا (NVDA.O)، وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة.
من بين القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقًا، تشكو واشنطن من أن نموذج الصين الذي تقوده الدولة ويعتمد على التصدير يُغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، بينما تقول بكين إن ضوابط تصدير الأمن القومي الأمريكية للسلع التقنية تسعى إلى إعاقة النمو الصيني.
وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي بالفعل إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيدًا عن الصادرات إلى مزيد من الاستهلاك المحلي - وهو هدفٌ لصانعي السياسات الأمريكيين منذ عقود.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون: "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوما والتي تم التوصل إليها في جنيف في مايو/ أيار، ما وضع حدا لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.
وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وتأتي المحادثات في السويد في مطلع أسبوع حاسم لسياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية، إذ من المقرر أن تشهد الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الأول من أغسطس/ آب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة