أتذكر مرحلة الشباب حين كنا نتزاحم لدخول الملاعب ومتابعة المباريات والتي كانت لا تخلو من الحركات الاستفزازية للاعبين خلال المباريات والتيa تلاقي ردات فعل كبيرة من الجمهور وتزيد اللعب حماسة بين الفريقين، هدير وأهازيج الجمهور الرياضي من على المدرجات لا ينقطع، حتى الجمهور كانت ردة فعله تكون كبيرة وتنطلق التعليقات على اللاعب والفريق المنافس، كل هذه الأمور كانت تحدث عندما كان الدوري اليمني يستمر لثمانية أشهر وإلى جانبه كأس الوحدة وكأس الجمهورية وغيرها من المشاركات الرياضية المستمرة طوال العام، أما اليوم فالدوري عمره شهر وطوال العام نيام، فلا حركات ولا جمهور ولا ردة فعل من الجماهير.
تطرقت لهذا الموضوع اليوم لحسرتي وتأسفي للواقع الرياضي اليمني الذي وصل إليه والضعف وتدني المستوى الرياضي خلال مشاركات منتخباتنا في المنافسات الرياضية وأخرها نتائج منتخبنا الوطني للشباب الذي خرج بنتيجة مذلة لم تكن في الحساب ولا على الخاطر، رغم تلك الآمال التي كانت معقودة عليه في مواصلة التألق والابداع والتميز الذي رسمه في الأذهان، والتأهل إلى الأدوار التالية والمشاركة في كأس العالم للشباب.
المهم نعود إلى موضوعنا واستفزاز اللاعبين للجمهور، فلا يمكن تجاهل أن بعض اللاعبين في الزمن الجميل يقومون بهذه الحركات كجزء من رغبتهم في لفت الأنظار أو محاولة إثارة الجماهير لدعم فريقهم، في حين أن البعض قد يفعل ذلك بدافع الانتقام أو رد الفعل على استفزازات سابقة من لاعبي الفريق الخصم، كما أن الحركات الاستفزازية قد تُستخدم أيضا للضغط على الحكم أو لتحفيز جماهير الفريق لتزيد من دعمها وتفاعلها مع الأحداث.
وكما يعرف عشاق الرياضة والأندية أن ردود أفعال الجمهور تتفاوت بشكل كبير إزاء هذه الحركات، في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي التصرف الاستفزازي إلى زيادة الحماسة والدعم من جانب الجماهير لفريقها، مما يجعل الأجواء أكثر توترا وحماسا ولكن في حالات أخرى، قد يشعل ذلك الفتيل بين جماهير الفريقين، ويؤدي إلى أعمال شغب وصدامات أو تهجمات كلامية على اللاعبين ولا ينتهي حتى عند بوابة الملعب بل يمتد إلى الشارع والبيت.
في النهاية رحم الله رياضة زمان واستفزازاتها، ورحم الله رياضة هذا الزمان الغائبة على الدوام والتي تعطلت خلالها كل الأنشطة والفعاليات الرياضية، وجعلتنا نتذكر كل جميل في الزمن الجميل حتى تلك الحركات الاستفزازية من اللاعبين والجمهور في الملاعب والتي أيضا كانت تُعد جزءا من لعبة كرة القدم ومتعتها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إغلاق ساحة الجماهير في ميونيخ قبل نهائي «أبطال أوروبا»
ميونيخ (د ب أ)
أغلقت ساحة الجماهير في المتنزه الأولمبي في ميونيخ قبل ساعات من انطلاق المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، بعد امتلاء الساحة عن بكرة أبيها.
وقال متحدث باسم مدينة ميونيخ اليوم السبت إنه جرى السماح لحوالي 20 ألف مشجع بمشاهدة النهائي الأوروبي على شاشة عملاقة داخل الساحة.
وبحسب الشرطة الألمانية اندلعت اشتباكات في محطة مترو الجامعة وتم استخدام رذاذ الفلفل لتفرقة الجماهير. كما اضطر أحد قطارات مترو الأنفاق في ميونيخ إلى التوقف اضطرارياً، مما تسبب في تأخير وصول الجماهير إلى المباراة النهائية في ملعب أليانز أرينا، دون أن يتم معرفة السبب في البداية.