قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها ألغت ألفي وظيفة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في حين طلبت وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) من فرقهما عدم الرد على رسالة إلكترونية وجهها إيلون ماسك تطالب الموظفين الفدراليين بتبرير أنشطتهم.

وقبل منتصف ليل الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة مباشرة سيتم وضع جميع موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين يتم تعيينهم بشكل مباشر -باستثناء العمال الأساسيين للوظائف الحيوية- في إجازة.

ووقّع ترامب مرسوما في 20 يناير/كانون الثاني الماضي -وهو اليوم الذي عاد فيه إلى البيت الأبيض- يأمر فيه بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما ريثما يتم إجراء مراجعة كاملة.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل، أغلقوها!"، متحدثا عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في نحو 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم، ويُنظر إليها على أنها مكون حيوي للقوة الناعمة للولايات المتحدة في صراعها على النفوذ مع منافسيها، بما في ذلك الصين.

إعلان رسالة ماسك

وفي سياق متصل، طلبت وزارة الدفاع ووكالات حكومية أميركية أخرى -بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)- من فرقها عدم الرد على رسالة إلكترونية تطالب الموظفين الفدراليين بتبرير أنشطتهم، وذلك عقب أمر أشبه بالإنذار النهائي وجهه إيلون ماسك مستشار دونالد ترامب.

وجاءت خطوة ماسك بعد ساعات على حض الرئيس الأميركي حليفه -وهو أثرى أثرياء العالم وأكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية، ويقود حاليا جهود إقالة عشرات الموظفين الحكوميين- على التصرف بـ"جرأة أكبر" لخفض الإنفاق الحكومي.

وكتب ماسك أول أمس السبت أن "جميع الموظفين الفدراليين سيتلقون قريبا رسالة إلكترونية تطلب منهم تفسير ما فعلوه الأسبوع الماضي"، وتابع "عدم الرد سيعتبر استقالة".

وجاءت الرسالة وموضوعها "ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟" من "المكتب الأميركي لإدارة الكوادر"، مع تحديد مهلة نهائية للرد حتى 11:59 مساء الاثنين، رغم أن الرسالة لم تشر إلى أن عدم الرد سيفضي إلى الإقالة.

وكتب دارين سيلنيك -وهو مسؤول في البنتاغون- في بيان نشر أمس الأحد على منصة إكس المملوكة لماسك أن "وزارة الدفاع مسؤولة عن تقييم أداء موظفيها، وستجري أي مراجعة وفقا لإجراءاتها الخاصة".

وطالب سيلنيك "في الوقت الحالي" بـ"تعليق أي رد" على الرسالة الإلكترونية التي أرسلها السبت مكتب إدارة الكوادر بعنوان "ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟".

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد نصح مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية والاستخبارات الوطنية موظفيهم بعدم الرد.

وكتب كاش باتيل المدير الجديد للشرطة الفدرالية الذي عيّنه ترامب "مكتب التحقيقات الفدرالي من خلال مكتب المدير هو المسؤول عن جميع إجراءات التقييم".

وبحسب نسخة من الرسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، سيُطلب من الموظفين الفدراليين تقديم "نحو 5 نقاط توضح ما أنجزوه الأسبوع الماضي".

ماسك (يسار) عينه ترامب مسؤولا عن وزارة الكفاءة الحكومية لخفض الإنفاق العام (رويترز) تحدٍ نقابي

من جانبها، تعهدت أكبر نقابة للموظفين الفدراليين "الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين" في بيان صادر عن رئيسها إيفريت كيلي -الذي انتقد ماسك وإدارة ترامب- بتحدي أي إقالات غير قانونية، قائلا إن الخطوة تنم عن "ازدراء مطلق للموظفين الفدراليين والخدمات الأساسية التي يقدمونها للشعب الأميركي".

إعلان

وأضاف "إنه أمر قاسٍ ويقلل احترام مئات آلاف الجنود السابقين الذين يرتدون بزاتهم الثانية من أجل الخدمة المدنية أن يُجبروا على تبرير مهماتهم الوظيفية لهذا الملياردير المنفصل عن العالم، والذي يتمتع بميزات ولم يقض قط ساعة واحدة من الخدمة المدنية الصادقة في حياته".

وأفاد عدد من الموظفين الفدراليين بأنهم تلقوا نصيحة من وكالاتهم بعدم الرد على الرسالة، في انتظار مزيد من التعليمات، وهي توصية أكدها أيضا اتحاد موظفي الخزانة الوطنية.

وعيّن ترامب قطب التكنولوجيا مسؤولا عن "إدارة الكفاءة الحكومية" الاستشارية، موكلا إياه مهمة خفض الإنفاق العام والتعامل مع شبهات الهدر والفساد.

وفي آخر سلسلة إجراءات لخفض النفقات، أعلنت وزارة الدفاع يوم الجمعة الماضي أنها ستخفض القوة العاملة لديها بنسبة 5% على الأقل.

وأمس الأحد، أعطى إيلون ماسك -الذي أهداه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الأسبوع الماضي منشارا كهربائيا كرمز لبرنامجه لخفض الإنفاق العام- تبريرا لتصرفاته.

وكتب قائلا "هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يفترض أن يعملوا لدى الحكومة لا يفعلون الكثير، لدرجة أنهم لا يتفقدون صناديق بريدهم الإلكتروني"، على الرغم من أن الرسالة الإلكترونية أُرسلت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف "في بعض الحالات نعتقد أن هناك أشخاصا غير موجودين أو يتم استخدام هويات أشخاص متوفين لتلقي الرواتب، وبعبارة أخرى، هذا احتيال".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب الوکالة الأمیرکیة للتنمیة الدولیة مکتب التحقیقات الفدرالی الموظفین الفدرالیین الأسبوع الماضی وزارة الدفاع عدم الرد

إقرأ أيضاً:

مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يؤكد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام

إنجلترا – ذكر مكتب رئاسة الوزراء البريطاني امس السبت أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيتوجه إلى مصر لحضور قمة شرم الشيخ للسلام، حيث ستجري مراسم توقيع اتفاق إنهاء حرب غزة بوساطة أمريكية.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من الخطة بإطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين بحلول يوم الاثنين، وهو ما وصفته بريطانيا بأنه “نقطة تحول تاريخية” بعد عامين من بدء الحرب.

وقال المكتب إن ستارمر سيشيد بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر وتركيا في التوسط في الاتفاق.

ومن المتوقع أن يدعو ستارمر إلى استمرار التنسيق الدولي لتنفيذ المرحلة التالية، والتي تتضمن نشر بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غزة.

وسيؤكد ستارمر على “الدعم الثابت” الذي تقدمه بريطانيا للمساعدة في وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.

وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية يوم الاثنين المقبل، قمة للسلام بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، برئاسة مشتركة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، في أعقاب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل، دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ يوم الجمعة.

وجاء في بيان للرئاسة المصرية: “تُعقد قمة دولية تحت عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام” بمدينة شرم الشيخ، بعد ظهر يوم الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025، برئاسة مشتركة بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة”.

وأضاف البيان: “تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وتأتي هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم”.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إسرائيل لن تشارك في قمة شرم الشيخ للسلام المقرر عقدها الاثنين المقبل، وهو اليوم المتوقع لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يؤكد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام
  • اللواء الوهبي يدعو أبناء المحافظات الجنوبية لثورة جديدة على نهج الآباء لطرد “المحتلين الجدد”
  • البيت الأبيض: بدء تسريح آلاف الموظفين في الحكومة الأمريكية
  • الحكومة تعلن ضخ استثمارات جديدة بـ241 مليار جنيه في أسبوع
  • خاص.. قرار مرتقب من الرئيس السيسي بتعيينات جديدة في مجلس الشيوخ الأسبوع الجاري
  • بسبب الإغلاق.. إدارة ترامب تسرح عشرات الموظفين بمراكز السيطرة على الأمراض
  • ترامب يسرح مئات الموظفين في مراكز السيطرة على الأمراض
  • الأسبوع الماضي .. 91 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس المحتلة 
  • بعد قرار البنك المركزي.. بنك التنمية الصناعية يلغي شهادات تصل عوائدها إلى 23%
  • مسؤولان أميركيان يكشفان طبيعة رسائل بعثها ترامب إلى حماس