حفاظًا على الهوية.. حلقة نقاشية بجامعة الدول العربية حول التراث البيئي والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حلقة نقاشية حول التراث البيئي واستدامته، وذلك لإلقاء الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة حفاظا على التراث كآلية للربط بين الماضي والحاضر، وصولاً إلى المستقبل وتحقيقا للتنمية المستدامة، وذلك تنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية بشان الاحتفاء بيوم التراث الثقافي العربي.
وقالت السفير هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية إن الحلقة النقاشية تتضمن موضوعاً هاماً من موضوعات التراث ألا وهو التراث البيئي والتنمية المستدامة فهي عناصر مترابطة ومتداخلة تساهم في تشكيل مجتمعات قوية وثقافية ومستدامة.
وأشارت إلى أنه عندما ننظر إلى التراث كجزء أساسي من الهوية الثقافية، فإننا نرى كيف يمكن أن يكون أساسًا لبناء مستقبل يستند إلى مبادئ الاستدامة.
وتضمنت الفعالية عرض فيلم عن تراث فلسطين مقدم من المجلس العربي لاتحاد الآثاريين العرب، كما تنظم الأمانة العامة خلال الفاعلية معرض للتراث الفني مقدم من معهد المخطوطات العربية والمركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة المصرية وجمعية بلا حدود للفنون التشكيلية والشعبية بجمهورية مصر العربية، كما سيتم تقديم " كورال سلام " بوزارة الثقافة المصرية في ختام هذا اليوم.
ويشارك في الفاعلية الدول الأعضاء لدي جامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والإقليمية والدولية والمجتمع المدني وخبراء وباحثين في مجال التراث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة جامعة الدول العربية اتحاد الآثاريين العرب التراث البيئي المزيد الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
300 شخصية تُوقع وثيقة تُؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
إسطنبول - صفا اختُتمت في مدينة إسطنبول أعمال مؤتمر العهد للقدس بإعلان وثيقةٍ تاريخية جامعة حملت عنوان "عهد القدس: تمسّك بالحق حتى التحرير في مواجهة الإبادة والتصفية"، بمشاركة واسعة ضمّت أكثر من 300 شخصية عربية وإسلامية ونخبة من العلماء والمفكرين والهيئات العاملة للقضية الفلسطينية من أكثر من ثلاثين دولة. وجاءت الوثيقة تتويجًا لفعاليات المؤتمر الذي حمل شعار "العهد للقدس: تجديد إرادة الأمة في مواجهة الإبادة والتصفية". واستندت الوثيقة إلى مسار تاريخي من اللقاءات الجامعة التي جسدت مثل هذا الاصطفاف أمام محطات العدوان الاستعماري المتتالية، بدءًا من المؤتمر العام لبيت المقدس عام 1931 عقب ثورة البراق وصولًا إلى ملتقى إسطنبول الدولي 2007 عقب انتفاضة الأقصى والعدوات الإسرائيلي على لبنان. وأكدت أن القدس عربية الهوية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حق خالص للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية. وشددت على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع حق خالص للمسلمين غير قابل للقسمة والاشتراك، وأن حماية كنائسها وحرية العبادة فيها أمانة عربية إسلامية ممتدة من جيل إلى جيل. وأكدت أن ما يشهده قطاع غزة من قتل وتدمير وحصار وتجويع وتعطيش ومنعٍ للعلاج، يمثل جريمة مكتملة الأركان تستوجب وقفها فورًا ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية. وأشارت إلى عهد تجريم الإبادة الذي تبناه المشاركون ونص على تفعيل الدور الشعبي في وقف الإبادة وكسر الحصار، وفي جهود توثيقها والعمل على مجابهة نزعة إنكارها، وتصعيد جهود المقاطعة والعزل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الجهود القانونية والشعبية لجلب مرتكبي الإبادة من قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين ومن تواطأ معهم من الدول والكيانات إلى العدالة. وأكد “عهد القدس” رفضه الكامل لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، واصفًا إياه بأنه خيانة للثوابت الوطنية والأخلاقية. وحذر من أن الاتفاقيات الإبراهيمية تُعدّ غطاءً لدمج الاحتلال في المنطقة رغم جرائمه. ودعت الوثيقة الجهات الرسمية والشعبية إلى مقاطعة الاحتلال، معتبرة التطبيع بكل صوره مسارًا خطيرًا يسهم في تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت وثيقة "عهد القدس" أن الأسرى هم طليعة الأمة، وأن الممارسات الإسرائيلية بحقهم جريمة موصوفة توجب تعزيز الجهود الشعبية لتحريرهم ووقف الجرائم الوحشية بحقهم. وأعادت التأكيد على حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي في المقاومة بكل أشكالها، وأن هذه المقاومة تمثل قيمة أخلاقية عليا، وأن المبادرين لها يجسدون أسمى ما في الإنسانية من قيَم. وختمت وثيقة "عهد القدس" بأن القدس ستبقى بوصلة الأمة وجوهر صراعها مع الاحتلال، مع توجيه التحية للشهداء والجرحى والأسرى، وأنها ستبقى محل إجماع القلوب والعقول والجهود حتى تحرير فلسطين وزوال الاستعمار عن كل ترابها.