رئيس جامعة الأزهر يزور معهد دار النجاح والقلم في إندونيسيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أجرى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، زيارة معهد دار النجاح بجاكرتا، يرافقه نائبه الدكتور رمضان الصاوي، والسفير ياسر الشيمي، سفير مصر في إندونيسيا، والدكتور أنانج ركزا، رئيس معهد تزكي، ونزار مشهدي، الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية منسق الزيارة.
زيارة معهد دار النجاحوكان في استقباله والوفد المرافق الدكتور صفوان مناف، رئيس معهد دار النجاح، وقد نقل رئيس جامعة الأزهر تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لأسرة المعهد ودعائه الصادق لهم بالتوفيق والنجاح.
وحث رئيس جامعة الأزهر الطلاب في معهد دار النجاح على الجد والاجتهاد في طلب العلم ، مشيرًا إلى أن العلم يرفع شأن الأمم وينهض بها.
وأكد رئيس جامعة الأزهر على أهمية العلم في إنتاج المعرفة، لافتًا إلى أن الأمم المتقدمة هي التي لا تستهلك المعرفة، بل تكون منتجة ومصدِّرة لها.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن القرآن الكريم أكد على ذلك في قوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ وبين أن المقصود بالقوة هنا القوة في جميع المجالات العلمية علميًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وزراعيًّا وصناعيًّا وغير ذلك من المجالات الأخرى.
كم بين رئيس جامعة الأزهر أن حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: «اليد العليا خير وأحب إلى الله تعالي من اليد السفلى» يقصد به اليد العليا في كل شيء.
وفي ختام الزيارة حرصت أسرة معهد دار النجاح على التقاط الصور التذكارية مع فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والوفد المرافق له.
زيارة معهد دار القلم بمدينة جينتووفي إطار جولته الخاصة إلى دولة إندونيسيا الشقيقة، هذه الجولة التي تعكس عمق العلاقات بين إندونيسيا وجمهورية مصر العربية، وإندونيسيا والأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ تابع الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، زيارته إلى بعض المؤسسات التعليمية في إندونيسيا.
وخلال الزيارة نقل رئيس جامعة الأزهر للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مقدمًا التهنئة إلى أسرة المعهد بقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا المولى -عز وجل- أن يعيده على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بكل الخير، وأعلن رئيس جامعة الأزهر دعمه الكامل لهذا المعهد المتميز الذي يربي أبناءه وفق المنهج الأزهري الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، مشيدًا بمستوى الطلاب علميًّا وخلقيًّا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر جامعة الأزهر سفير مصر إندونيسيا رئيس جامعة الأزهر معهد دار النجاح المزيد رئیس جامعة الأزهر معهد دار النجاح الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.
وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.
فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.
لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.
إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.
وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.
وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.
وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:
- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.
- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.
- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.
- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.
اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر