أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن زعيم تكتل المحافظين في ألمانيا فريدريش ميرتس، والذي حقق تقدما واضحا في الانتخابات البرلمانية، أبلغ نتنياهو بأنه سيدعوه لزيارة ألمانيا، في تحدٍ لمذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار مكتب نتنياهو في بيان، إلى أن الأخير هنأ المستشار الألماني المحتمل في اتصال هاتفي، بعد تصدر تكتله المحافظ لنتائج الانتخابات العامة التي أجريت في ألمانيا أمس الأحد.



One of Merz's first acts after winning was to invite Netanyahu to visit Germany explicitly to undermine the International Criminal Court pic.twitter.com/qnkUvUoxiT

— James Jackson (@derJamesJackson) February 24, 2025
وبداية الشهر الجاري، طالبت منظمة العفو الدولية، الولايات المتحدة باعتقال نتنياهو، خلال زيارته واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.



وقالت المنظمة: "باستقبالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، تظهر الولايات المتحدة الأمريكية ازدراء للعدالة الدولية".

وتابعت: "أحبطت إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن أي جهود لتحقيق العدالة الدولية من أجل فلسطين. واستمر الرئيس ترامب بهذا المسار من خلال عدم اعتقاله لنتنياهو أو إخضاعه لتحقيقات أمريكية، وها هو يستقبله كأول رئيس وزراء يزور البيت الأبيض منذ التنصيب" في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، من المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".

وأظهرت المؤشرات الأولية تقدم الاتحاد المسيحي (المكوّن من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، حيث حصل على ما يتراوح بين 28.5 بالمئة و29 بالمئة من الأصوات، وهي نتيجة أفضل مقارنة بانتخابات 2021، حيث لم يتجاوز 24.1 بالمئة.

وأثارت نتائج الانتخابات الألمانية، صدمة واسعة داخل الجالية اليهودية في ألمانيا، وعبّر قادتها عن قلقهم العميق إزاء تنامي التأييد للتيار اليميني المتطرف والمرتبط بـ"النازية الجديدة".

وقال جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية: “على الرغم من أن هذه النتيجة كانت متوقعة بناءً على استطلاعات الرأي، إلا أنني ما زلت أشعر بالصدمة هذا المساء من النجاح الانتخابي لحزب البديل، الذي ضاعف حصته من الأصوات في غضون ثلاث سنوات فقط”.

وأضاف شوستر أن "ارتفاع نسبة التأييد لحزب البديل إلى أكثر من 20% من أصوات الناخبين يعد أمرًا خطيرًا"، مشيرًا إلى أن الحزب “يتلاعب بمخاوف الناس ولا يقدم لهم سوى حلول ظاهرية”.

وحذر من أن الحزب بات يشكل تهديدًا للاستقرار السياسي في ألمانيا، متوقعًا صعوبة في تشكيل الحكومة الجديدة، وناشد الأحزاب الديمقراطية تحمل مسؤوليتها في تشكيل حكومة مستقرة تقدم حلولًا حقيقية للمشاكل التي تواجه البلاد.



من جهتها، وصفت شارلوته كنوبلوخ، رئيسة الجالية اليهودية في ميونخ وبافاريا العليا، نتائج الانتخابات بأنها نقطة تحول خطيرة في تاريخ ألمانيا الحديث.

وقالت كنوبلوخ: “هذه إشارة خطيرة. ألمانيا دولة مختلفة اعتبارًا من اليوم”، مؤكدة أن مسؤولية الأحزاب الديمقراطية أصبحت أكبر من أي وقت مضى.

وأشارت إلى أن تصاعد معاداة السامية في ألمانيا تزايد بشكل كبير منذ هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في أكتوبر الماضي، مؤكدة أن “الخوف أصبح مرة أخرى جزءًا من الحياة اليومية للجالية اليهودية في ألمانيا”.

وتصدّر الاتحاد المسيحي قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا، تلاه حزب البديل بفارق كبير عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس، والذي حل في المركز الثالث.

ويأتي هذا التقدم الكبير لحزب البديل بعد سنوات من تعزيز خطابه المناهض للمهاجرين والاتحاد الأوروبي والنخب الحاكمة، وسط مخاوف من أن يشكل نجاحه ضغطًا على التيار السياسي الوسطي في ألمانيا، ويدفع البلاد نحو مزيد من الاستقطاب السياسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو ميرتس الاعتقال الجنائية الدولية المانيا نتنياهو الجنائية الدولية ميرتس الاعتقال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

المحكمة الجنائية الدولية تقضي بالسجن 20 عاما على زعيم الجنجويد

أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء، حكما بالسجن 20 عاما على زعيم جماعة "الجنجويد"، لإدانته بارتكاب أعمال وحشية في إقليم دارفور بالسودان.

وأدين علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم علي كوشيب، في تشرين الأول/ أكتوبر بما يصل إلى 27 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والتعذيب وتدبير عمليات اغتصاب وفظائع أخرى ارتكبتها "الجنجويد" في دارفور قبل أكثر من 20 عاما.

ورفض القضاة حجج الدفاع بأن عبد الرحمن كانت سلطته محدودة، وعبروا عن تعاطفهم مع الضحايا. وقالت القاضية جوانا كورنر رئيسة المحكمة: "لم يكتف عبد الرحمن بإصدار أوامر أدت مباشرة إلى الجرائم (..) بل ارتكبها بنفسه أيضا".

وأصدرت هيئة المحكمة حكما مشتركا بالسجن 20 عاما، ما يعني أن عبد الرحمن البالغ من العمر 76 عاما سيموت على الأرجح في السجن.

وكان الادعاء قد طلب الحكم عليه بالسجن المؤبد، ووصفه عبد الرحمن بأنه "قاتل باستخدام البلطة" بعد أن استخدم هذه الأداة من قبل في قتل شخصين.

وقال الدفاع إن عبد الرحمن ضحية خطأ في تحديد الهوية، وإن أي حكم يتجاوز سبع سنوات سيعد بمثابة حكم بالسجن المؤبد بحكم الواقع نظرا لسنه.

ويسدل هذا الحكم الستار على أول محاكمة تتناول فيها المحكمة الجنائية الدولية صراع دارفور، الذي اندلع عام 2003. وأدى القتال في دارفور، وخاصة في مدينة الفاشر، إلى عمليات قتل بدوافع عرقية ونزوح جماعي.

مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية تحكم على أحد قادة الجنجويد بالسجن 20 عاما
  • المحكمة الجنائية الدولية تقضي بالسجن 20 عاما على زعيم الجنجويد
  • عاجل: المحكمة الجنائية الدولية تصدر حكمها ضد «علي كوشيب»
  • عاجل | الجنائية الدولية تصدر حكمها على محمد علي عبد الرحمن أحد أكبر قادة الجنجويد
  • قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. حالات التصالح وضوابط التسوية
  • رئيس «الحزب الألماني الجديد» يدعو للتفاوض مع بوتين لاستعادة الغاز
  • عقوبات أميركية وروسية على المحكمة الجنائية الدولية في هولندا
  • نتنياهو: بعد 80 عاما من المحرقة نعمل للدفاع عن ألمانيا
  • نتنياهو: ناقشت التعاون الأمني مع المستشار الألماني
  • نتنياهو والمستشار الألماني يلتقيان في القدس