كسر الخاتم ونزع القلب.. إليك الطقوس الطويلة بعد إعلان موت بابا الفاتيكان
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
#سواليف
تعتبر #وفاة_بابا_الفاتيكان، حدثا غير عادي على #المستوى_الكنسي، فهو مرتبط بطقوس وتقاليد عمرها قرون، ويترتب عليها تبعات تتعلق بالرعية الكاثوليكية وكافة الكنائس التابعة لها حول العالم.
وفي ظل الأنباء عن استمرار الحالة الصحية الحرجة للبابا فرانسيس الثاني، واضطرار الأطباء لوضعه على #التنفس_الاصطناعي، بسبب تدهور حالة الرئة عنده، تسلط الأضواء على #الطقوس الخاصة بموت البابا واليوم التالي له و #عملية_الدفن واختيار البابا الجديد للفاتيكان.
وفاة البابا:
مقالات ذات صلة اعتقل بعد 7 أكتوبر.. استشهاد الأسير مصعب هنية من غزة في سجون الاحتلال 2025/02/24عند حدوث الوفاة، يتم استدعاء #كاردينال يطلق عليه لقب #الكاميرلينغو، وهو حاليا الكاردينال الإيرلندي كيفن فاريل، وهو أول من يدخل عليه، ومعه ناقوس فضي، يكِزه برأسه 3 مرات وينادي باسمه، ثم يكتب الخطاب الرسمي الذي يعلن فيه وفاة البابا.
وهذا الطقس يعود إلى قرون خلت، واستمر مع الباباوات في العصر الحديث، لكن بصورة رمزية، بعد أن بات الطب يحسم مسألة الموت، لكنه طقس كنسي خاص بموت البابا.
يعمل الكاميرلينغو، على #تحطيم_خاتم_البابا المخصص لختم الوثائق الرسمية البابوية، بواسطة مطرقة، وهو ما يعني انتهاء سلطته بإصدار أي أمر بعد الموت، ويتم إغلاق الغرفة الخاصة به، ويمنع الاقتراب من وثائقه الخاصة ومكتبه، ويبدأ العمل بقانون المقر الشاغر، ويتولى مجمع الكرادلة، إدارة #الكنيسة_الكاثوليكية مؤقتا لحين ظهور البابا الجديد.
الحداد الكنسي:
من لحظة إعلان البابا، تبدأ حالة #الحداد في #الفاتيكان، ويطلق عليها اسم نوفينديالي، ومدتها 9 أيام، وهو تقليد روماني قديم، تعمل خلالها طواقم الكنيسة على تجهيز جسد البابا، من خلال عملية التغسيل وإلباسه الثوب البابوي بالكامل مع صولجان البابا.
وعلى مدار القرون الماضية، كانت عملية تجهيز جسد البابا، تشمل التحنيط وخلالها ينزع القلب قبل الدفن، لذلك تحتفظ الكنيسة الكاثوليكية بقلوب 20 من باباواتها، كعهدة مقدسة، في كنيسة قريبة من نافورة تريفي في العاصمة الإيطالية روما.
لكن البابا فرانسيس الثاني، أوصى باللجوء إلى طقوس جنائزية بسيطة، وتخلى عن كثير من البروتوكولات الطويلة والزائدة في عملية الدفن ورحلته الأخيرة.
اعتاد الفاتيكان تاريخيا على دفن الباباوات في سراديبه الواقعة تحت كاتدرائية القديس بطرس، لكن فرانسيس الثاني، كسر هذا التقليد، وطلب دفنه في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، وإذا تم ذلك، فهذا يعني كسر نمطية استمرت 100 عام، وسيكون أول بابا يدفن خارج الفاتيكان.
3 توابيت:
بعد عرض جسد البابا، أمام المشيعين، في كاتدرائية الفاتيكان، لإلقاء نظرة الوداع عليه، وهو بكامل لباسه البابوي، يتم تجهيز 3 توابيت، تتداخل ببعضها البعض، الأول مصنوع من خشب السرو، والثاني من الرصاص، والثالث من شجر البلوط.
ووفقا لوصية فرانسيس الثاني، فإنه طلب تابوتا خشبيا واحدا مبطنا بمعدن الزنك، من أجل الدفن.
وبعد تجهيز التابوت، ووضع الجسد بداخله، تطوى وصية وتعاليم البابا الخاصة به بوثيقة، وتوضع مع جسده، وينقل إلى مكان الدفن، ويوضع داخل القبر المخصص للدفن، ويتم إغلاقه بلوح رخامي ينقش عليه اسم البابا وتفاصيل عن حياته ويغلق بصورة محكمة.
اليوم التالي:
بعد مضي 3 أسابيع على دفن البابا، تبدأ مراسم اليوم التالي للفاتيكان، بحيث يجتمع مجمع الكرادلة، وهم أعلى الشخصيات الكنسية رتبة في الكنيسة الكاثوليكية الممثلة حول العالم، من أجل انتخاب البابا الجديد، في عملية سرية، طقوسها لم تتغير منذ 700 عام.
يطلق على اجتماع الكرادلة، المجمع السري، وحاليا يحق لـ138 كاردينالا، من أصل 525 موجودين، التصويت، بشرط أن يكون المرشح تحت الـ80 عاما.
يقوم كل كاردينال، بكتابة مرشحه على ورقة بصورة سرية، وإلقائها داخل كأس خاص بالانتخاب على المذبح، ولنجاح البابا يشترط أن يحصل على أغلبية الثلثين، وفي حال لم ينجح أحد تجرى جولات تكرار قد تصل إلى 4 خلال اليوم الواحد.
يتم جمع أوراق التصويت كافة، وفي حال أخفق الجميع في انتخاب بابا جديد، توضع في موقد كنيسة السيستين ويضاف إليها مادة كيماوية، تنتج دخانا أسود عند احتراقها، وهي العلامة التي تقول إنه لا يوجد بابا جديد للكنيسة.
في حال نجحت عملية التصويت، ونال أحد المرشحين، الثلثين من الأصوات، يتم جمع الأوراق على الفور، وتوضع في الموقد المشار إليه، وتضاف إليها مادة كيماوية، تنتج دخانا أبيضا عند الاشتعال وعند خروجها من مدخنة الكنيسة، تكون تلك علامة انتخاب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية.
بعد ظهور اسم الكاردينال الفائز، يطرح عليه سؤال ما إذا كان يوافق على تسلم المنصب، وفي حال وافق، يختار الاسم البابوي، وتقليديا يختار اسم أحد القديسين الكاثوليك أو البابوات السابقين، لتكريمهم، ويقوم استبدال رداء الكاردينال الأحمر، إلى ثوب البابوية الأبيض الشهير والذي يبقى ملازما له حتى وفاته، ثم يطل من شرفة كاتدرائية القديس بطرس الشهيرة، من أجل تحية الحشود، ويطلق أحد الكرادلة، العبارة الشهيرة “هابيموس بابام” باللاتينية، وتعني لدينا بابا، ثم يقرأ خطابه الأول لرعيته وسياسته للكنيسة حول العالم.
ومن أبرز الأسماء المرشحة لخلافة البابا فرانسيس بحسب صحيفة “سريلانكا غارديان”، كل من:
الكاردينال بيترو بارولين
قسيس وكاردينال إيطالي منذ العام 2014، وهو أمين سر دولة الفاتيكان، وعضو مجلس مستشاري الكرادلة، وعمل لسنوات في السلك الدبلوماسي للكرسي الرسولي في دول مختلفة، بينها نيجيريا وفنزويلا.
ويُصنف بارولين أنه الكاردينال الأعلى رتبة في المجمع البابوي، ويُعرف باعتباره شخصية معتدلة داخل الكنيسة بعيدًا عن الانحيازات السياسية “اليسارية” أو “اليمينية”.
الكاردينال ويم إيك
من الأسماء المرشحة، الكاردينال الهولندي ويم إيك، وهو رئيس أساقفة أوتريخت، وهو من مناهضي البابا فرانسيس.
الكاردينال بطرس إردو
مرشح آخر للمنصب هو المجري بطرس إردو، والذي كان في السابق رئيسًا سابقًا لمجلس مؤتمرات الأساقفة في أوروبا، وهو محسوب على المحافظين في الكنيسة.
الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي
برز من بين الأسماء المرشحة، الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي، وهو يدعم بصراحة منح كافة الحقوق للمثليين.
الكاردينال ماتيو زوبي
إيطالي آخر مرشح للمنصب، هو الكاردينال ماتيو زوبي، والذي يشغل منصب رئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين منذ 2022، وتم إرساله منذ ذلك الحين في عدد من الرحلات العالمية.
الكاردينال ريموند ليون بورك
من الأسماء المرشحة، الكاردينال الأمريكي ريموند ليون بورك، وهو أيضا معارض بشدة لآراء البابا فرانسيس، لا سيما في ما يتعلق بالسماح للأزواج المطلقين والمتزوجين مرة أخرى بتناول القربان المقدس.
الكاردينال فريدولين أمبونغو بيسونغو
الكاردينال الأفريقي الذي ينحدر من جمهورية الكونغو الديمقراطية، يعد أحد المرشحين لمنصب بابا الفاتيكان، وهو حاليا يرأس ندوة المؤتمرات الأسقفية في أفريقيا ومدغشقر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التنفس الاصطناعي الطقوس عملية الدفن كاردينال الكنيسة الكاثوليكية الحداد الفاتيكان الأسماء المرشحة البابا فرانسیس البابا الجدید فی حال
إقرأ أيضاً:
«حركة الناصريين المستقلين» تستقبل رئيس الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في لبنان
استقبل العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون والأخوة أعضاء الهيئة، رئيس الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في لبنان الأب أندراوس الأنطوني، برفقة محامي الكنيسة عبد الله مسلم، في مقر المرابطون.
وأكد العميد مصطفى حمدان أن أهلنا الأقباط في لبنان، كانوا وسيبقون دائماً بدورهم الوطني في قلب النسيج اللبناني، وركناً أساسياً في الحفاظ على وجودية الوطن.
وحيا حمدان المواقف التاريخية لبابوات الكنيسة القبطية الأورثودكسية تجاه لبنان وأمنه وسيادته، وعلى صعيد الواقع العربي، وأكد حمدان على النهج المبارك والدور المركزي الفعال، في لم الشمل الوطني المصري، ودعم قضايا الأمة القومية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهذا ما برز جلياً في زيارة السيد الرئيس جوزيف عون إلى كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية في العباسية بالقاهرة.
كما أشاد حمدان بالتقدير الكبير لأهلنا الأقباط لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يظهر شكلاً ومضموناً تماسك الواقع الوطني المصري، وحرص الجميع على حفظ مصر المحروسة من كل الأخطار التي تتعرض لها، في هذه الأيام المصيرية التي يمر بها العالم وأمتنا العربية.
بدوره شكر الأب أندراوس الأنطوني المرابطون على عاطفتهم النبيلة تجاه الكنيسة القبطية، مؤكداً أن دور اللبنانيون الأقباط الإيجابي، يصب دائماً في حفظ لبنان وطناً لجميع أبنائه.
شدد الأنطوني على أهمية الدور الجامع للكنيسة القبطية في مصر، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الحريص على كل أبناء مصر والتفاعل الدائم لصالح القضايا العربية وفي مقدمتهم قضية فلسطين، موجهاً التحية للرئيس حوزيف عون، وزيارته الهامة لمقر كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية في العباسية بالقاهرة.
ختم الأنطوني بتوجيه كل التقدير والاحترام والمحبة، للرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، في قيادته الحكيمة لحفظ مصر وأهلها من كل الأخطار التي تهددها.
بعد اللقاء شكر العميد مصطفى حمدان الأب أندراوس الأنطوني لزيارته مقر المرابطون.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يلتقي مفوض الاتحاد الأوروبي للثروة السمكية
وزيرة التضامن تلقي كلمة مصر في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة