خبير عسكري: إسرائيل ترسّخ حضورها في جنوب سوريا تحسبا لمواجهة مع تركيا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يؤكد حديث إسرائيل عن البقاء في جنوب سوريا إلى أجل غير مسمى سعيها لخلق مناطق عازلة مع الجيران، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا، الذي يعتقد أن تل أبيب تستعد لمواجهة عسكرية محتملة مع تركيا.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة، فإن إسرائيل تستغل الفراغ الجيوساسي لخلق منطقة عازلة جديدة في جنوب سوريا، كما فعلت في جنوب لبنان وقطاع غزة.
وفور سقوط نظام بشار الأسد، سارعت إسرائيل للتوغل في الجنوب السوري متجاوزة المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاقية 1974، في خرق واضح للقانون الدولي.
كما سيطرت قوات الاحتلال على منطقة جبل الشيخ التي تبعد بنحو 40 كيلومترا فقط من العاصمة دمشق، كما يقول حنا، مؤكدا أن قوات الاحتلال بدأت تعزيز وجودها في المناطق التي دخلتها.
ترسيخ الوجود
وشرعت القوات الإسرائيلية في بناء تحصينات وحفر خنادق دفاعية لمنع أي هجوم محتمل من أي جهة، كما دمر جيش الاحتلال ما تبقى من أسلحة نظام الأسد حتى لا يستفيد منها الجيش السوري الجديد، كما يقول الخبير العسكري.
وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل بوجود أي تواجد للحكومة السورية الجديدة في السويداء والقنيطرة ودرعا، وجعلها منطقة منزوعة السلاح.
إعلانويعتقد حنا أن هذه التصريحات متعلقة في جزء منها بالمخاوف التي أثارها البروفيسور جاكوب ناغل بشأن مواجهة محتملة مع تركيا، أو الحاجة لعملية استباقية تمنع أي خطر مستقبلي على إسرائيل.
وكان ناغل مكلفا بوضع تصور للإستراتيجية المستقبلية لجيش الاحتلال وما يترتب عليها من موازنات، كما يقول حنا الذي يرى أن هذا التصور هو الذي دفع إسرائيل لتدمير ما تبقى من أسلحة سوريا فور هروب بشار الأسد، حتى لا يستفيد منها النظام الجديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب کما یقول فی جنوب
إقرأ أيضاً:
ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية
في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده زوّدت إسرائيل بأسلحة بعد هجمات 7 تشرين الأول، رغم الانتقادات الأوروبية، مؤكدًا عمق العلاقات بين بلغراد وتل أبيب في مجالات الدفاع والتجارة. اعلان
كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن بلاده قدّمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول، رغم الانتقادات التي واجهتها من شركائها الأوروبيين. وأكد أن هذه المساعدة نُفذت بسرعة غير مسبوقة، في غضون أربعة أيام فقط، ما شكّل تحوّلًا لافتًا في العلاقات الثنائية بين بلغراد وتل أبيب.
فوتشيتش، الذي يتولى رئاسة صربيا منذ عام 2017، شدد على أن بلاده لن تغيّر موقفها من إسرائيل رغم الضغوط، مشيرًا إلى أن "صربيا ستكون دائمًا إلى جانب الشعب اليهودي ودولة إسرائيل".
وأضاف أن صادرات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل بلغت أكثر من 42 مليون يورو في عام 2024، أي ما يعادل ثلاثين ضعف ما كانت عليه قبل عام، ما جعل صربيا شريكًا رئيسيًا في سلسلة التوريد الدفاعية لإسرائيل، وأشار: "أنا الزعيم الوحيد في أوروبا الذي يتعامل عسكريًا مع إسرائيل، ولذلك أتعرض لانتقادات كثيرة".
Relatedصربيا تحيي ذكرى مرور ستة أشهر على كارثة انهيار سقف محطة قطار نوفى سادصربيا: اشتباكات في نوفي ساد خلال احتجاجات تطالب بالإفراج عن معتقلينقبل 26 عاما قصف الناتو يوغوسلافيا السابقة.. صربيا تحيي الذكرى بحضور السفير الروسيوأكد فوتشيتش أنه بذل جهودًا دبلوماسية شخصية للمساعدة في الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الصربي ألون أوهل، المحتجز في غزة منذ أكثر من 600 يوم. وقال إنه تواصل مع زعماء عرب طلبًا للدعم، مشيرًا إلى تلقيه معلومات تشير إلى أن أوهل لا يزال على قيد الحياة رغم إصاباته الخطيرة.
كما نوّه الرئيس الصربي إلى احتضان بلاده للفرق الرياضية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول، في ظل المقاطعات الأمنية والرياضية في دول أوروبية أخرى، مؤكدًا أن المباريات أُقيمت دون أي حادثة معادية للسامية.
على الصعيد الاقتصادي، سجّلت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا غير مسبوق، إذ ارتفعت صادرات صربيا إلى إسرائيل بنسبة 196% خلال أول شهرين من عام 2025، ووصل حجم التبادل التجاري في 2024 إلى نحو 199 مليون دولار. وتنوّعت الصادرات بين المنتجات الصناعية والزراعية، بينما تركزت الواردات على التكنولوجيا الطبية والبصرية.
واستعرض فوتشيتش جانبًا من الدعم الإسرائيلي لصربيا في المحافل الدولية، مشيدًا بموقف تل أبيب الذي امتنعت عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة باعتبار 11 تموز يومًا دوليًا لضحايا مذبحة سربرنيتسا، وهو قرار أثار حساسية شديدة في صربيا.
وفي ما يخص معاداة السامية، شدد فوتشيتش على أن بلاده لم تشهد موجات الكراهية التي شهدتها دول أوروبية أخرى، معتبرًا أن العداء لليهود "تحوّل إلى موضة سياسية مرفوضة وخطيرة".
ولفت إلى الخطوات التي اتخذتها صربيا في السنوات الأخيرة لتكريم ضحايا المحرقة، من بينها قانون استرداد ممتلكات اليهود الذين لا ورثة لهم، وإنشاء مركز تذكاري في موقع معسكر "ستارو سايميشتا"، حيث قُتل آلاف اليهود والصرب إبان الاحتلال النازي.
الرئيس الصربي، الذي تربطه علاقات وثيقة مع قادة عرب وإسرائيليين على حد سواء، أبدى خشيته من تصاعد موجات الكراهية في جامعات ومجتمعات غربية، وقال: "ما يحصل في بعض الجامعات الأميركية ضد اليهود أمر خطير وجاهل وغير إنساني".
وختم حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع إسرائيل ليست مجرد تحالف سياسي، بل "سياسة دائمة" تعكس رؤية صربيا الاستراتيجية في عالم مضطرب، معتبرًا أن البلدين يتقاسمان المصير ذاته في محيط إقليمي معقّد يتطلب استقلالية القرار وقوة التحالفات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة