قال أحمد شيخو، الباحث السياسي السوري، إن بلاده تمر بمرحلة انتقالية صعبة، مشيرًا إلى أنه رغم العبارات الإيجابية التي صدرت عن مؤتمر الحوار الوطني الأخير، إلا أنه واجه انتقادات واسعة بسبب طبيعة التمثيل وآلية تشكيله.

مشاركة أطياف الشعب السوري في الحوار الوطني

وأضاف «شيخو»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المؤتمر لم يشمل جميع مكونات وأطياف الشعب السوري، حيث تم إقصاء قوى سياسية وازنة، مثل بعض الفصائل في شمال شرق وجنوب سوريا، مشيرًا إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر كانت ذات توجه واحد، حيث ضمت سبعة أعضاء، خمسة منهم مقربون من هيئة تحرير الشام، ما أثار تحفظات حول نزاهة العملية برمتها.

وأوضح، أن السوريين كانوا يأملون في حوار وطني حقيقي يقود إلى بناء دولة ديمقراطية، ذات مؤسسات دستورية تمثل مختلف الفئات، بدلًا من تكريس سلطة الأمر الواقع، مؤكدًا أن الشرعية لا تأتي من مؤتمرات محدودة التمثيل، بل من عملية شاملة تستوعب جميع السوريين دون إقصاء.

المحسوبيات والانتماءات السياسية

وأشار «شيخو» إلى أن بعض الشخصيات التي حضرت المؤتمر لم تكن ذات تمثيل واسع لمختلف أطياف المجتمع السوري، بل كانت المحسوبيات وذات انتماءات سياسية معينة، خاصة القريبة من تيارات الإسلام السياسي وهيئة تحرير الشام، وبات ذلك العامل الحاسم في اختيار المشاركين.

وقال إن السوريين رحبوا بمبدأ الحوار، لكنهم يتساءلون عن آلية تطبيق مخرجاته، وعن مدى شموليته لمختلف مكونات المجتمع، محذرًا من أن أي عملية سياسية غير عادلة قد تؤدي إلى مزيد من الانقسامات بدلًا من تحقيق الاستقرار المنشود.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا السوريين

إقرأ أيضاً:

باحث روسي: الروبل فاجأ الأسواق وصعد 40% بفضل 3 عوامل رئيسية

قال الباحث ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية بمركز الدراسات العربية الأوراسية، إن ارتفاع الروبل الروسي بأكثر من 40% مؤخرًا يُعد تطورًا اقتصاديًا مفاجئًا، لا سيما في ظل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

وأوضح بريجع، في مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، في برنامج «المراقب»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، «رغم التوقعات السلبية، استطاع الروبل أن يتصدر قائمة أفضل العملات أداءً، وهناك ثلاث عوامل رئيسية وراء هذا الأداء القوي: أولًا، السياسات النقدية الحازمة للبنك المركزي الروسي، الذي رفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية — 17% في أبريل 2014، ثم إلى 20% مؤخرًا — بهدف كبح التضخم وجذب رؤوس الأموال المحلية والدولية، مما زاد الطلب على الروبل».

وأضاف: «ثانيًا، فرض روسيا دفع أثمان الغاز والنفط بالروبل عبر بنك غازبروم، خصوصًا على الدول المصنفة بأنها 'غير صديقة'، هذه السياسة عززت الطلب على الروبل، خاصة من دول تعتمد على الطاقة الروسية كالهند والصين».

وتابع: «أما السبب الثالث، فهو تسريع روسيا لسياسات إحلال الواردات وتنمية الصناعات المحلية، خصوصًا في المناطق المهمشة سابقًا ككورسك وسيبيريا، الأمر الذي خفف من آثار خروج الشركات الغربية من السوق الروسي».

وأشار إلى أن «منصة البريكس لعبت دورًا مهمًا في تعزيز البدائل الاقتصادية لروسيا، حيث احتضنت قمة 2024 في مدينة قازان رؤى متعددة لدعم الاقتصاد العالمي متعدد الأقطاب».

ورأى بريجع أن الاقتصاد الروسي تكيف تدريجيًا مع العقوبات منذ عام 2014 عقب ضم شبه جزيرة القرم، قائلًا: «استراتيجيات البنك المركزي بقيادة إلفيرا نابيولينا، وخبرة القطاع الخاص، ساهمت في امتصاص الصدمات رغم المعاناة المؤقتة».

طباعة شارك ديميتري بريجع وحدة الدراسات الروسية العقوبات الغربية

مقالات مشابهة

  • نور الدين البابا: هناك إدارة جديدة تشكلت في وزارة الداخلية للتواصل مع الإنتربول الدولي لملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين
  • نور الدين البابا: المجرم الكبير تكون خلفه الكثير من الشبكات الإجرامية، ومن أجل الحصول على المعلومات الكاملة يتم التواصل مع الكثير من الجهات في الداخل والخارج للقبض عليه وللعمل على استرجاع أموال الشعب السوري المنهوبة عن طريقه
  • صوفان: الثأر والانتقام لن يكونا سبباً في تحقيق العدالة الانتقالية بل سببٌ في ضياع المسؤولية وهروب المسؤولين عن ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري
  • الموازنة المفقودة.. معيشة العراقيين تتحول إلى أداة سياسية في مزاد الدعاية الانتخابية
  • باحث تنبأ بانهيار أميركا يقول: التفكك بدأ للتو
  • ليست حكراً لحزب.. السوداني يوجه رسائل سياسية من الأنبار
  • المدينة المنورة تتأهب لتوديع أفواج الحجاج المغادرين جوًا لمختلف دول العالم
  • لمختلف الدول.. المدينة المنورة تستعد لتوديع الحجاج المغادرين جوًا
  • باحث روسي: الروبل فاجأ الأسواق وصعد 40% بفضل 3 عوامل رئيسية
  • وزير التربية والتعليم: انطلاقاً من واجب وزارة التربية والتعليم في تأمين حق الطلاب السوريين في التعليم والتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في جميع الأراضي السورية، سيتم افتتاح مراكز للتسجيل على الامتحانات العامة في محافظات الحسكة – الرق