قال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد، متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ شكري مصطفى أسس جماعة التكفير والهجرة التي قتلت الشيخ محمد الذهبي وزير الأوقاف في عام 1977، متأثرًا بأفكار سيد قطب.

وتحدث، في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، عن الإرهابي صالح سرية، مشيرًا إلى أنه حصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس، والتقى بزينب الغزالي التي كانت أهم كادر نسائي إخواني خرج من السجن في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.

رفعت سيد أحمد: الإخوان خططوا للبقاء في الحكم لمدة 500 سنة باحث بالحركات الإسلامية: دور الإخوان في حرب فلسطين أكاذيب جرى تضخيمها تنظيم الفنية العسكرية

وتابع: "صالح سرية أسس من خلال علاقاته بالإخوان ومن خلال توظيفه من الإخوان في جامعة الدول العربية أسس تنظيم الفنية العسكرية وكان هدفه الاستيلاء على الكلية ويأخذ الطلاب ويذهبون إلى مجلس الشعب كي يقضوا على الرئيس السادات وهو يخطب هناك".

وواصل: "عندما أخرج السادات الإخوانَ من السجونِ أخرج معهم مجلة الدعوة وتشكيل الجماعة الإسلامية في جامعة القاهرة وأعاد الإخوان إلى مناصبهم، ونشرت المجلة الفكر الإخواني في الجامعات وتولى الإشراف عليها عمر التلمساني، أي أن النصف الأول من السبعينيات شهد شهر عسل بين النظام الساداتي والإخوان بصفة خاصة، ومن داخل الإخوان خرجت تلك التنظيمات، مثل تنظيم الجماعة الإسلامية التي قتلت السادات نفسه".

 

قتل الشيخ الذهبي

واختطفت الجماعة التي أسسها شكري مصطفى الشيخ محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف من مسكنه في حلوان يوم 3 يوليو 1977، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها في اليوم التالي للاختطاف.

ووضعت الجماعة شروطًا لإعادة الشيخ المخطوف من بينها الإفراج عن المعتقلين من الجماعة، وكذلك المحكوم عليهم في قضايا سابقة، ودفع مائتي ألف جنيه فدية، واعتذار الصحافة المصرية عما نشرته من إساءات في حق الجماعة، وتسليم الطفلة سمية ابنة رجب عمر، أحد أعضائها المنشقين لأمها التي تمسكت بعضويتها فيها ورفضت الذهاب مع زوجها.


وكان رد الحكومة رفض الشروط فعثرت أجهزة الأمن على الشيخ مقتولا برصاصة في عينه اليسرى في فيلا بمنطقة الهرم.

وفي السادس من يوليو، أحال الرئيس السادات القضية إلى محكمة عسكرية، وفي الثامن من يوليو تم القبض على شكري مصطفى، ووجهت إليه تهمة قتل الشيخ الذهبي، كما تم توجيه نفس الاتهام إلى ضابط الشرطة المفصول أحمد طار ق عبد العليم، وآخرين، وبلغ المجموع 54 متهمًا.

تكفير الآخر


وبدأت جلسات محاكمته في 23 أغسطس 1977، لم تتردد لحظة في أن يعلن أن فكره يعتمد على تكفير الآخر، وكل من هم في غير جماعته، وكل من دخلوها ثم خرجوا منها قتالهم أولى من أي قتالا، وقد كفر الشيخ الذهبي نفسه.


وفي 30 نوفمبر 1977 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالإعدام شنقًا على خمسة متهمين، وهم شكري مصطفى، أحمد طارق عبد العليم، أنور مؤمن صقر، ماهر عبدالعزيز بكري، مصطفى عبد المقصود غازي، وعاقبت 12 متهمًا بالأشغال الشاقة المؤبدة، و 14 متهمًا بالأشغال الشاقة المؤقتة، ومنحت البراءة ل13 متهمًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد جامعة عين شمس زينب الغزالي الإخوان شکری مصطفى متهم ا

إقرأ أيضاً:

مفاجأة.. مستشار الرئيس الفلسطيني: الإخوان حصلوا على تصريح إسرائيلي للتظاهر أمام سفارة مصر

شنّ الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، هجومًا حادًا على الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا إياها بقوله: «الكلام ده في قمة الحقارة والسفاهة».

أحمد موسى لـ الحية: 300 مستشفى فتحت أبوابها للفلسطينيين مفيش كلمة شكر يا خليل

وأضاف محمود الهباش، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الجماعة الإرهابية تنفذ أجندة الكيان الإسرائيلي، وتسير على نهج الاحتلال.

وأوضح الهباش، أن جماعة الإخوان توحدت مع الاحتلال ضد الشعب المصري والفلسطيني، قائلًا: «هم كلاب النار، أهل غزة ممتنون جدًا للرئيس السيسي؛ لدعمه لهم ضد الاحتلال، يجب عليكم أيها المصريون ألا تلتفتوا لهم، فهم كلاب النار، وينبحون ضد مصر».

وواصل: ما تفعله الجماعة لا يخدم سوى الاحتلال ومجرم الحرب، قائلاً: «كل هذه الأفعال لا تخدم إلا مجرم الحرب والكيان الإسرائيلي، مصر تسير المساعدات وتفتح معبر رفح، المعبر من الجانب المصري مفتوح ولم يغلق، المعبر مغلق من الجانب الآخر اللي دمره الاحتلال الإسرائيلي».

واستنكر الهباش دعوة التظاهر ضد مصر من داخل تل أبيب، وعلّق بلهجة ساخرة: «التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، يجب عليهم الحصول على تصريح من الكيان الصهيوني، لا يمكنهم الخروج إلا بتصريح من شرطة الاحتلال عشان يتظاهروا ضد مصر اللي بتدعم فلسطين، مفارقة عجيبة وغريبة».

وأكد الهباش: «جماعة الإخوان الإرهابية تتظاهر ضد السفارة المصرية، ولا تتظاهر ضد سفارات الاحتلال الإسرائيلي، الجماعة تنفذ أجندة نتنياهو، الإخوان هم كلاب النار وخدام إسرائيل»، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه التحركات المشبوهة التي تستهدف ضرب علاقة مصر بالقضية الفلسطينية.

كما أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بات ضرورة ملحة، مشيدًا بموقف فرنسا الأخير الذي وصفه بأنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، معربًا عن أمله في أن تحذو دول أوروبية أخرى نفس النهج.

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية موقف مصر الصلب في دعم القضية الفلسطينية، قائلًا: «مصر بتقف قدام مخططات إسرائيل، وبتمنع تنفيذ أجندات خطيرة على الأرض.. وهي الحصن الحقيقي». 

طباعة شارك الهباش فلسطين قطاع غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • حسام الغمري: استهداف السفارات المصرية سلوك دنيء يعكس تحول الجماعة إلى العنف الشامل
  • أحمد موسى: الإخوان أداة بيد إسرائيل لنشر الشائعات ضد مصر
  • «الزجاجات المسمومة».. هل يشارك الإخوان في قتل أهالي غزة؟
  • أحمد موسى: نتنياهو يدير الإخوان من الخارج وخليل الحية يتاجر بالقضية الفلسطينية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الإخوان تحالفت مع الاحتلال
  • مفاجأة.. مستشار الرئيس الفلسطيني: الإخوان حصلوا على تصريح إسرائيلي للتظاهر أمام سفارة مصر
  • الإخوان والحكم قبل الثورة.. كيف فهم البنا شرعية النظام الملكي؟ (2)
  • بعد تأجيل محاكمة الإخواني يحيى موسى و16 آخرين.. هذه عقوبة الانضمام لجماعة إرهابية
  • "باستهداف كل السفن".. جماعة الحوثي تعلن التصعيد ضد إسرائيل
  • الحوثيون يعلنون عن خطوات تصعيدية جديدة ردا على الحرب في غزة