حكاية العطار العتيق في كربلاء.. 60 عاماً في قلب سوق المسقف (صور)
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
حكاية العطار العتيق في كربلاء.. 60 عاماً في قلب سوق المسقف (صور).
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
بهية السينما المصرية.. حكاية محسنة توفيق من النشأة إلى الرحيل في ذكرى ميلادها
تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة محسنة توفيق لتعيد إلى الأذهان سيرة فنية نادرة، امتلأت بالأدوار التي حفرت في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا، بل صوتًا ووجهًا للوطن والثقافة والفكر.
و كانت محسنة توفيق تجسيدًا حقيقيًا لـ "بهية" التي صرخت باسم مصر، وتركت إرثًا لا يُنسى من الإبداع والإحساس الوطني الصادق.
بداياتها وجذورها العائليةوُلدت محسنة توفيق في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي بمحافظة الجيزة، وسط أسرة لها ميول فنية وثقافية، كانت شقيقتها الإعلامية "أبلة فضيلة"، إحدى أشهر الأصوات الإذاعية التي أثّرت في وجدان أجيال متتالية، بينما كانت شقيقتها الأخرى يسرا توفيق تمتلك صوتًا أوبراليًا رفيع المستوى.
في هذه البيئة المتميزة، تشكّل وعي محسنة الفني والإنساني، التحقت بكلية الزراعة وتخرجت منها عام 1968، لكنها كانت قد بدأت مشوارها الفني قبل ذلك بسنوات، بدافع الشغف لا الشهرة.
محطات بارزة في مشوارها الفنيدخلت محسنة توفيق عالم الفن في الستينيات، ولم تكن تسعى للبطولة بقدر ما كانت تسعى لتقديم رسالة، قدمت أدوارًا مسرحية وتلفزيونية وسينمائية شكلت علامات فارقة، أبرزها دورها في فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين، حيث جسدت شخصية "بهية" التي أصبحت رمزًا للمرأة المصرية المكافحة والمحبّة لوطنها. كما تألقت في "إسكندرية... ليه؟" و"وداعًا بونابرت"، وغيرهما من الأعمال التي شاركت فيها مع كبار المخرجين.
سطوعها على الشاشة الصغيرةعلى شاشة التلفزيون، كانت محسنة توفيق وجهًا مألوفًا وحنونًا لم تكن البطولة هدفًا، بل كان العمق الإنساني هو ما يبحث عنه الجمهور في كل ظهور لها.
قدمت أدوارًا لافتة في "ليالي الحلمية" بشخصية "أنيسة البدري"، التي حملت عبء الأسرة بكل حكمة وهدوء.
كما شاركت في مسلسلات مثل "الوسية"، و"أم كلثوم"، و"المرسى والبحار"، لتؤكد أن الفن الجيد لا يُقاس بعدد المشاهد بل بقوتها.
زواجها وأمومتهافي حياتها الخاصة، تزوجت من الفنان أحمد خليل، وكان بينهما احترام متبادل وتفاهم كبير، أنجبت منه ابنين، هما وائل وعزة، وفضلت دائمًا أن تبقي حياتها العائلية بعيدة عن الأضواء، مكرسة وقتها لأبنائها ولعملها الفني في آنٍ واحد.
وفاتهافي السابع من مايو عام 2019، غيّب الموت محسنة توفيق عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني والوطني. شيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة في مشهد اتسم بالهدوء، وحضور محدود من الوسط الفني، ما أثار حزن الجمهور الذي لطالما أحبها واحترم فنها.
تكريمات وشهادات في حقهانالت محسنة توفيق تكريمات رسمية عديدة، أبرزها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، الذي منحها إياه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1967، إضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2013، اعترافًا بدورها الرائد في إثراء الفن المصري والعربي.
انتماؤها النوبي وفخرها بالجذوررغم أن حياتها الفنية طغت على الكثير من التفاصيل الشخصية، إلا أن محسنة كانت فخورة بجذورها النوبية من جهة والدتها، التي تنحدر من قرية "مشكيلة" بدنقلا في السودان، زارت السودان مرة واحدة في حياتها، لكنها حملت ذلك الانتماء في قلبها وظلت تعتز به حتى وفاتها.