بروكسل (وام)
 اقترحت المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي تكريس 100 مليار يورو (105 مليارات دولار) لدعم التصنيع النظيف المصنوع في الاتحاد الأوروبي وتبسيط عمليات المشتريات العامة وتبسيط قواعد المساعدات الحكومية لمنح الصناعات المتعثرة في أوروبا دفعة.وهذه الإجراءات جزء من صفقة جديدة للصناعات النظيفة ستقدم بموجبها السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي الدعم للصناعات المتعطشة للطاقة التي تواجه «تكاليف طاقة مرتفعة ومنافسة عالمية غير عادلة ولوائح معقدة» مع تعزيز قطاع التكنولوجيا النظيفة أيضاً.


وتعد الصفقة جزءاً من حزمة أوسع من المقترحات لخفض الروتين وخفض تكاليف الطاقة وتحفيز التحول الأخضر الذي تأمل المفوضية أن يساعد الصناعة المتعثرة في أوروبا على التنافس بشكل أفضل ضد منافسيها في الصين والولايات المتحدة.
وكشفت المفوضية الأوروبية النقاب عن خطط لتخفيف القواعد المتعلقة بتقارير استدامة الشركات وشفافية سلسلة التوريد التي تقول الشركات في أوروبا إنها تستنزف الوقت والمال.
وتهدف المفوضية إلى تقليل أعباء الإبلاغ بنسبة 25% في موجة أولية من الإجراءات في النصف الأول من عام 2025، وهو هدف تقول إنه سيعني توفير 40 مليار يورو للشركات الأوروبية.
كما حددت المفوضية الأوروبية «خطة عمل الطاقة بأسعار معقولة» التي قالت إنها ستوفر عشرات المليارات من اليورو من فواتير الطاقة للأسر والصناعة".
وقالت المفوضية إن ذلك سيتحقق جزئياً من خلال معالجة التحديات الهيكلية التي تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، ولا سيما الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد وعدم التكامل الكامل لشبكة القارة. وقالت إنها تريد من مشتري الغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي تجميع الطلب لزيادة قوة تسعير الكتلة، من بين تدابير أخرى.
وبشكل منفصل، تعتزم المفوضية الأوروبية أيضاً إعفاء معظم الشركات من تعريفة حدود الكربون المخطط لها على أساس أنها تنتج 1% فقط من الانبعاثات في المخطط.

أخبار ذات صلة المجلس الأوروبي يمدد عملية «أسبيدس» في البحر الأحمر الاتحاد الأوروبي يتعهد بالرد على الرسوم الجمركية الأميركية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية المفوضیة الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

مبعوثة أوروبية: لابد من إنهاء حرب السودان والحل الوحيد التفاوض

قالت مبعوثة الاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي، الدكتورة أنيت ويبر، إن الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في دمار مروع وإنه لا يمكن القبول باستمرارها، مؤكدة أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو عبر التفاوض المباشر بين طرفي النزاع.

وأضافت ويبر، خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، أن الاتحاد الأوروبي يراقب الأوضاع في السودان بقلق بالغ، لا سيما في ظل تعاظم المعاناة الإنسانية واستهداف المدنيين في مناطق عدة، مشددة على ضرورة أن تبذل دول الإقليم مزيدا من الضغط على طرفي الصراع لدفعهما نحو وقف إطلاق النار وبدء محادثات سياسية.

وأوضحت أن تركيز الاتحاد الأوروبي ينصب حاليا على الحفاظ على فاعلية الدولة السودانية، مشيرة إلى أن نحو 14 مليون سوداني أصبحوا عالقين في الداخل، في حين لجأ آخرون إلى دول الجوار، الأمر الذي يهدد بتفكك مؤسسات الدولة وانهيار بنيتها التحتية.

وشددت ويبر على أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع جميع الأطراف لإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدة الحاجة إلى اتفاق يحمي المرافق الحيوية مثل محطات المياه ومولدات الكهرباء التي تعتمد عليها المستشفيات، وذلك لتخفيف آثار الأزمة المتفاقمة.

الحسم العسكري

وقالت إن الاتحاد حاول التواصل مع طرفي النزاع لضمان عدم استهداف البنية التحتية، مضيفة أن غياب المفاوضات منذ اجتماعات جدة عام 2023 يعكس إصرار الطرفين على الحسم العسكري، وهو ما يفاقم معاناة المدنيين ويمدد أمد الحرب.

إعلان

وفي معرض حديثها عن التطورات السياسية، لفتت إلى أن تعيين حكومة جديدة في السودان قد يفتح المجال لتعزيز الاستقرار، لكنها أكدت أن هذه الخطوة لن تكون كافية ما لم تتوقف الحرب التي تمزق البلاد.

وأضافت ويبر أن هناك فرصة للخروج من هذا "النفق المظلم" إذا وُجدت إرادة حقيقية للسلام، مؤكدة أن استمرار الصراع سيؤدي إلى انهيار إقليمي شامل، مما يفرض على جميع الأطراف، محليا ودوليا، التحرك بسرعة قبل فوات الأوان.

وأكدت أن مفتاح الحل يبدأ بوقف إطلاق النار الفوري ثم الانتقال إلى مفاوضات جدية بين الأطراف، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم السياسي والإنساني، لكن مسؤولية تحديد مستقبل البلاد تقع على عاتق السودانيين أنفسهم.

رؤى متباينة

وأشارت إلى أن لدى الطرفين رؤى متباينة بشأن مستقبل السودان، مما يتطلب حوارا عميقا يُفضي إلى رؤية مشتركة لمستقبل مدني وسياسي، يشارك فيه المجتمع المدني بقوة إلى جانب الدعم الإقليمي والدولي.

ورأت ويبر أن الضغوط السياسية لا يجب أن تقتصر على العقوبات الغربية، بل يجب أن تتوسع لتشمل ضغوطا داخلية من المجتمع السوداني نفسه، الذي عليه أن يرفع صوته رافضا استمرار الدمار وانهيار البلاد.

وأكدت أن العقوبات وحدها لم تفلح حتى الآن في إجبار الطرفين على تغيير مواقفهما، مضيفة أن تقديم بدائل إيجابية ومقترحات لبناء الدولة هو ما يمكن أن يحدث فارقا حقيقيا، لأن السودانيين يحتاجون إلى رؤية أمل لما بعد الحرب.

وأشارت ويبر إلى أن الحديث عن إعادة الإعمار أو تطوير البلاد لا يمكن أن يتحقق ما دامت الحرب مستمرة، مؤكدة أن المسار الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى ذلك يبدأ من وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ومنذ اندلاع النزاع في أبريل/نيسان 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح قرابة 14 مليون شخص.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صرف بالإسكندرية: بحث مقترح لتحويل الحمأة إلى مصدر للطاقة النظيفة ضمن رؤية الدولة 2030
  • ألمانيا تصدر أسلحة لإسرائيل بنحو نصف مليار يورو منذ 7 أكتوبر
  • المفوضية الأوروبية تغرّم شركة ألمانية لتوصيل الطعام مبلغاً ضخماً
  • “الأوروبي لإعادة الإعمار” يمنح قرضًا بقيمة 25 مليون يورو لدعم مشروع فندقي في تركيا
  • مبعوثة أوروبية: لابد من إنهاء حرب السودان والحل الوحيد التفاوض
  • كم تبلغ تكاليف تحويل السيارة الى غاز ؟
  • رئيس غرفة تجارة السويداء.. مذكرات التفاهم مع الشركات الدولية في قطاع الطاقة دفعة كبيرة للاقتصاد السوري
  • من سقوط نوكيا إلى صعود الشركات الناشئة .. كيف أصبحت فنلندا رائدة في قطاع التكنولوجيا؟
  • بـ1.8 مليار يورو.. بريطانيا تعتزم بناء مصانع أسلحة جديدة
  • رئيس الوزراء القطري يبحث مع رئيس المفوضية الأفريقية حل أزمة رواندا والكونغو