أظهرت نتائج التحقيق الأولية لجيش الاحتلال، في إخفاقه بصد عملية طوفان الأقصى، عن فشل عسكري واستخباري، وجهل بما كان يجري داخل قطاع غزة، فضلا عن خداع استراتيجي قامت به كتائب القسام.

وقال الجيش، إنه لم يأخذ في الحسبان، سيناريو وقوع هجوم واسع ومفاجئ، بل إن اعتباره غير محتمل، ولم يكن هناك حتى سيناريو مشابه له، ولم يكن الجيش مستعدا لذلك.



وأشار إلى أن فرقة غزة تعرضت للهزيمة خلال عدة ساعات، بين الساعة 6.30-12.30، ولم يكن للجيش أي سيطرة على منطقة غلاف غزة، وخلال هذه الفترة وقعت معظم عمليات القتل والأسر، واحتاج الجيش إلى 10 ساعات، لاستعادة السيطرة العملياتية على المنطقة، وجرت تصفية معظم المسلحين أو عودتهم إلى القطاع.



ولفت التحقيق إلى أن جيش الاحتلال فوجئ من حيث المبدأ بالهجوم، عبر عدد هائل من المسلحين، الذين اجتاحوا غلاف غزة، وبسرعة تحركاتهم والتنفيذ الذي خططت له حماس بعناية.

وقال إن الجيش اعتمد على مفاهيم خاطئة، انهارت تماما، ومنها أن قطاع غزة، كان العدو الثانوي وبالتالي يتطلب اهتماما أقل، وأن حماس مردوعة، تهتم بالهدوء والمزايا المدنية، ويمكن إدارة الصراع معها، وحتى التوصل إلى تسوية معها، ويمكن التمييز بينها وبين السلطة الفلسطينية.

وخلص التحقيق إلى أن الجيش "سمح بوجود تهديد خطير وخاطئ على حدوده، حيث اعتمد بشكل مفرط على العائق الحدودي، بينما كانت عناصر الدفاع في المنطقة تعاني من نقص لا سيما قلة عدد القوات العسكرية هناك".

وأشار إلى أن الجيش كان واثقا بتفوقه الاستخباري، وكان هناك يقين كامل، بأن أي هجوم سيتم التحذير منه مسبقا من خلال المعلومات الاستخبارية.

وقدم رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي، 10 دروس مستخلصة من الفشل في 7 تشرين أول/أكتوبر، أولها تغيير مفهوم الأمن، وعدم السماح لأي عدو ببناء قوته على الحدود بينما يعيش المدينون بجواره معتمدين فقط على الردع والإنذارات المسبقة ويجب أن لا تعود حماس وحزب الله إلى ما كانا عليه.

والثانية أنه لا يمكن إدارة صراع مع عدو يسعى لتدميرك، ولا يمكن دفع ثمن الهدوء، لأن ذلك يؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل.

أما الدرس الثالث، أن على الجيش أن يكون أكثر استعدادا لهجوم مفاجئ، واسع النطاق، وهناك حاجة إلى غرفة إنذار مركزية تعمل على مراقبة الوضع بشكل دائم، وغرفة تحليل معلومات مسؤولة عن بناء صورة متكاملة حتى في حال انهيار المنظومة الاستخبارية.

والرابع، ضرورة توسيع حجم الجيش، وزيادة عدد القوات على الحدود، ويشمل هذا تعزيز قدرات الاستخبارات وزيادة القوة النارية الأرضية، وتوفير مزيد من الطائرات الحربية الجاهزة للتدخل الفوري.

أما الخامس، فهو تعزيز الأسس الاستخبارية لكن دون الاعتماد المفرط عليها، رغم ضروريتها لا يمكن الاعتماد عليها وحدها.



وسادسا أكد على تحسين الدفاع للمستوطنات حول غزة، عبر زيادة فرق الطوارئ وتدريباتها.

وفي الاستخلاص السابع، ضرورة تعزيز مهارات القتال لدى كل جندي في الجيش، وليس فقط لدى القوات الخاصة، بل أيضا في الوحدات النظامية.

وثامنا، دعا هاليفي إلى بناء المزيد من المواقع العسكرية على الحدود لتعزيز الدفاع.

وتاسعا دعا إلى إنشاء قسم رقابة مركزي داخل الجيش لضمان الجاهزية، أما الاستخلاص العاشر فهو تعزيز القيم العسكرية أثناء القتال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة جيش الاحتلال غزة جيش الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نشطاء سفينة مادلين يرفضون مشاهدة أفلام الاحتلال عن السابع من أكتوبر

رفضت الناشطة السويدية جريتا تونبرج وثلاثة نشطاء آخرون من أسطول الحرية مشاهدة لقطات مما اسماها الاحتلال الإسرائيلي بـ"فظائع حركة حماس" في هجوم السابع من أكتوبر .
 

8 من نشطاء السفينة ‎مادلين يرفضون التوقيع على إجراءات الترحيلسفينة مادلين.. وزير الخارجية الفرنسي: أحد مواطنينا الستة وافق على ترحيله من إسرائيلالسفينة مادلين.. بدء عملية ترحيل الناشطة غريتا إلى باريسإسرائيل: نقل ناشطي سفينة "مادلين" إلى مطار بن جوريون لإعادتهم إلى وطنهمساخرا من تصريحات اعتراض السفينة "مادلين".. ترامب: هل إسرائيل بحاجة لاختطافها؟معركة بحرية.. ظهور السفينة مادلين في ميناء تابع للاحتلال يُشعل غضبا دوليا

ووفقًا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، اعترضت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلية سفينة المساعدات الإنسانية “مادلين”، والذي خطط أعضائها للإبحار إلى غزة لإرسال مساعدات رمزية، قبل وصولهم إلى الشاطئ يوم أمس وسحبهم إلى ميناء أشدود.

ورفض ثمانية نشطاء من أصل 12 التوقيع على أوراق الترحيل وتم احتجازهم في انتظار جلسة المحكمة. بينما وقعت جريتا وثلاثة آخرون المستندات وهم الأن على متن طائرة لخارج إسرائيل.

وتسافر جريتا بجانب النشطاء الفرنسيون إلى فرنسا قبل التوجه إلى السويد على الرغم من معارضتها الموثقة للسفر الجوي.

ووفقا لمراكز حقوقية، قالت جريتا: "أقدم فائدة أكبر خارج إسرائيل مما لو أُجبرت على البقاء هنا لبضعة أسابيع".

وشاركت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورة للشابة البالغة من العمر 22 عامًا، والذي بدا عليها الاستياء، وهي تجلس على متن الطائرة قبل لحظات من مغادرة الرحلة مطار بين جوريون.

وأمر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن يعرض مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي على النشطاء قبل ترحيلهم الفيديوهات التي صنعها جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجمات السابع من أكتوبر.

طباعة شارك جريتا أسطول الحرية الاحتلال حركة حماس السابع من أكتوبر إسرائيل البحرية الإسرائيلية سفينة “مادلين” غزة ميناء أشدود فرنسا السويد وزراة الخارجية الإسرائيلية مطار بين جوريون وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس جيش الدفاع الإسرائيلي اليهود

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: لا يمكن تخطي القواعد التنظيمية الدولية لدخول الحدود المصرية
  • ‏الكرملين: من غير المرجح تحقيق نتائج سريعة فيما يخص تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية
  • عاجل | القناة 13: الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه في أحداث 7 أكتوبر في بلدة ياخيني جنوبي إسرائيل
  • جيش الاحتلال ينشر تحقيقا بشأن 7 أكتوبر
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه حول أحداث 7 أكتوبر في موشاف ياخيني: قواتنا تأخرت بعد هجوم حماس
  • دعوة إسرائيلية لإعادة ترسيم الحدود مع لبنان وفق نتائج المواجهة مع حزب الله
  • نشأت الديهي: لا يمكن السماح للإخوان بإثارة الفوضى في الشارع المصري تحت مزاعم كسر الحصار
  • نشطاء سفينة مادلين يرفضون مشاهدة أفلام الاحتلال عن السابع من أكتوبر
  • إسرائيل تكشف نتائج تحقيق وتفاصيل ما جرى في "إيرز" يوم 7 أكتوبر
  • هذا ما فعله الجيش عند الحدود