صاحب ورشة تصنيع فوانيس: الناس رجعت تاني للنموذج الشعبي الفاطمي بتاع زمان
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
قدم الإعلامي محمد مصطفى شردي ، حلقة خاصة من برنامج " الحياة اليوم " المذاع على قناة " الحياة "، لرصد الأجواء الرمضانية من داخل أشهر أماكن صناعة الفوانيس وأسواق البلح.
والتقى الإعلامي محمد مصطفى شردي، طارق أبو العجب، صاحب ورشة تصنيع فوانيس، والذي تحدث عن صناعة الفوانيس، موضحا أن صناعة الفوانيس مهنة توارثوها عبر الأجيال من أجدادهم ولا يستطيع الاستغناء عنها.
وأضاف: "صناعة الفوانيس بدأت في مصر بالعصر الفاطمي وعائلة أبو العجب كانت أقدم عائلة وأصل الفوانيس.. وتعلمت مهنة صناعة الفوانيس من والدي وعمي.. والشغلة دي لا نستطيع الاستغناء عنها وبقت في دمنا وأي حاجة فيها كلمة زمان ريحتها وطعمها حلو عن دلوقتي".
واسترسل: "الفانوس الصيني لما طلع كان له شنة ورنة وأخذ وقته وزاد انتشاره لما بدأوا يدخلوا الأغاني والأشكال الكرتونية على الفوانيس وجذبوا شريحة الأطفال، ولكن مع مرور الوقت الناس رجعت تسأل على الفانوس الشعبي الفاطمي بتاع زمان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صناعة الفوانيس فوانيس الفوانيس المزيد صناعة الفوانیس
إقرأ أيضاً:
الخيارات شبه الصفرية
#الخيارات_شبه_الصفرية..
خاص سواليف
مقال الخميس 15-5-2025
لماذا لا تكتب؟ لماذا لم نعد نراك تكتب؟ أسئلة تلقى علينا بتلاوين صوتية مختلفة والمعنى في بطن السائل ، منهم من يسأل شوقاً، ومنهم من يسأل معرفة ،ومنهم من يسأل لوماً، ومنهم من يسأل تشفّياً وإن كان بالحد الأدنى..
الجواب لن يكون مقنعاً الا إذا تقمّص السائل دور الكاتب الصحفي ، وحكم هو بنفسه ، لماذا لم نعد نكتب..؟!..اذا أردنا أن نكتب في الشأن المحلّي يجلس على أكتافنا 13 قانوناً نحاكم عليه سيخطف الأقلام منا ويطرد كل #عصافير_الأفكار ويضع #السجن و #الغرامات_الفلكية نصب عيني الكاتب ..كيف تكتب؟ حتماً لن تكتب الا إذا أردت ان تزوّر حنجرتك ،وتبلّل قلمك بماء وجهك شيء ما يشبه ما نشاهده على #الشاشات أو بعض صفحات الصحف حيث لا لون للكتابة ولا طعم ولا رائحة ولا ضمير الا من رحم ربي..
اذا أردنا أن نكتب عن الشأن العربي ، قبل أن تشرع في كتابة الفكرة ، ستتذكّر كل موظفي #الجوازات في #المطارات ومراكز الحدود العربية وهم يدقّقون على اسمك ان كنت من #القوائم_السوداء ام لا، وهناك الثمن أغلى..ان أردت أن تكتب شيئا عن الشأن الدولي ، هنا وبالقانون ما يجرّم الاساءة لدولة صديقة..اما أن تكتب مادحاً أو تكتب شيئاً هلامياً رغوياً يشبع عبارات المجاملة “اهم شي العفو والعافية ، والحمد لله ع شمة الهوا”،”اهم شي الصحة” والخ.
ثم أن الكاتب الصحفي صارت تتشكل لديه قناعة ..انه في عالمنا العربي – تحديداً – هذه المهنة باتت بطريقها الى الزوال.. تماماً “مثل مبيّض الطواسي” أو “مصلّح البوابير” ، يعني لم تعد مهنة يستحق الكاتب – من وجهة نظرهم أن يتقاضى عليها دخلاً..تبقى رسالة سامية ومهمّة بل بالغة الأهمية والشرف لكنها ليست مصدراً للدخل وليست وظيفة كما هو في كل دول العالم.. #الصحف_الورقية تنزف ومنتهية وخارج الزمن في أغلب #الوطن_العربي، مواقع التواصل صارت وسائل اعلام مجانية..فلماذا يُدفع للكاتب راتباً مقابل رأي يطرحه مهماً كان ثميناً..ومواقع التواصل تعج بالأرآء المجانية ثم ان في هذا الزمن المرئي الشفاف ، لا أحد يشتري كلام الصحف ولا يشتري الصحف أصلاً..وان وجدت هذه المهنة فهي قليلة..فالصحف الحكومية لا تحتضن الا الكاتب (الحكومي )، والصحف الخاصة لا تحتضن الا الكاتب (الحكومي) أيضاَ..ولسان حالهم يقول : #الكاتب مستقل #القلم و #الرأي و #التفكير فليمارس ضميره واستقلاله ورأيه بعيداً عنا على صفحات التواصل لكن لا مكان له بيننا..
ولأن الكاتب كأي مخلوق بشري ،لديه مسؤولية والتزامات وأحلام وحق العيش.. لا بد للكاتب أن يتكيّف مع هذا التغيّر..ومن غير المعقول أن يقايض شركة الكهرباء دفع الفاتورة “بمقالة” أو يذهب للمدرسة ويطالبهم ان يقبلوا الأقساط “مقالات نارية”..أو يدفع قسط السيارة..بمقالات حصرية..او يوزّع على أطفاله كل واحد “منشور” بدل #المصروف_اليومي..لذا لا بد له أن يجد مهنة رديفة للعيش والاستقلال المادي،نجّار وصحفي ،حدّاد وصحفي ،مزارع وصحفي، كهربجي وصحفي.. عليه أن يمسك بمهنتين على الأقل مهنة للعيش وأخرى للحياة.. كي لا تسقط من يده رسالته في #صناعة_الرأي و #زراعة_الوعي وانتاج الفكرة..كل ما سبق هو جزء من معاناة الاجابة على التساؤل..لماذا لا تكتب؟ أو لم نعد نراك تكتب؟..
حوسة..
#احمد_حسن_الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com